شركات أمريكية عملاقة تسرح المئات من موظفيها

تشهد بعض كبرى الشركات الأمريكية موجة جديدة من تسريح الموظفين، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية، وسعي هذه الكيانات العملاقة لإعادة هيكلة نفقاتها، وتوجيه استثماراتها نحو الأولويات الاستراتيجية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.

مايكروسوفت وديزني تقودان موجة تسريحات جديدة في سوق العمل الأمريكي

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد قررت شركة مايكروسوفت تسريح مئات الموظفين، في خطوة جديدة تأتي بعد فترة قصيرة من تنفيذ أكبر عملية تقليص للوظائف شهدتها الشركة الأمريكية منذ سنوات، والتي تم خلالها شطب نحو 6000 وظيفة.

وأبلغت مايكروسوفت نحو 300 موظف بإنهاء خدماتهم مؤخراً، في إطار جهودها المستمرة لتقليص التكاليف، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، رغم استمرارها في ضخ استثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي بات يشكل أحد أعمدة استراتيجيتها المستقبلية.

ولفتت التقارير إلى أن عدد العاملين في مايكروسوفت قد بلغ حوالي 228 ألف موظف حتى منتصف 2024.

وكانت الشركة الأمريكية العملاقة قد خفضت عدداً كبيراً من موظفيها سابقاً، حيث سرحت نحو 10 آلاف شخص في يناير 2023.

وفي قطاع الترفيه والإعلام، فإن شركة والت ديزني تخطط هي الأخرى لتسريح مئات الموظفين في مختلف أقسامها حول العالم، بما في ذلك أقسام التسويق والإعلام والتطوير والتمويل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الشركة في مارس الماضي عن شطب 200 وظيفة ضمن شركتي ABC News Group وDisney Entertainment Networks، ضمن خطة أوسع لخفض النفقات.

وقد شهدت ديزني على مدار السنوات القليلة الماضية سلسلة من عمليات التسريح، تتماشى مع التوجه العام في صناعة الترفيه الأميركية، التي تعاني من تباطؤ النمو وارتفاع التكاليف.

جدير بالذكر أن عدد العاملين في شركة والت ديزني حتى نهاية سبتمبر الماضي، يقدر بحوالي 233 ألف موظف.

ونوهت التقارير إلى أن هذا الاتجاه المتزايد نحو خفض العمالة، يسلط الضوء على التحول العميق الذي تشهده الشركات الأمريكية، حيث تعيد ترتيب أولوياتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والتقنية، مما يجعل مستقبل سوق العمل في هذه القطاعات محل ترقب وقلق متزايد.