عند فتح مشروع برأس مال صغير… هل تداول الأسهم سيكون قراراً صائباً؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يوليو 2020
عند فتح مشروع برأس مال صغير…  هل تداول الأسهم سيكون قراراً صائباً؟

ربما تنتابك الحيرة عند اتخاذ قرار فتح مشروع جديد، خاصةً إن كانت ميزانيتك محدودة كالبدء براس مال 5000 أو 10 آلاف ريال، وتأتي الحيرة التي تنتابك هنا تحديداً بالتفكير إن كان سيحقق لك ربحاً مرضياً ويستحق التجربة أم سيكون مجرد هدرٍ للوقت… 

في ظل تزايد الإقبال على الاستثمار في الأسواق المالية في الآونة الأخيرة، قررنا أن نقتصر في هذا المقال على النقاط التي تهم المستثمر الحديث في سوق البورصة والأسهم، فهل يمكن بدء التداول برأس مال صغير وتحقيق ربح يمكن الاعتماد عليه كدخلٍ أساسي؟

تابع معنا ما يجب عليك أخذه بعين الاعتبار عند بدء مشروع براس مال 5000 ريال أو ما يعادله.

لبدء مشروع الأسهم بأمان..عليك اتباع الإرشادات التالية:

لكي تقوم بشراء أسهم والبدء في استثمارها بأمان وتحقق الربح المرغوب به من التداول، عليك أن تنفذ الخطوات التالية على أكمل وجه:

1- عمل دراسة تفصيلية مسبقة قبل البدء الفعلي في المجال:

في أي مجال تود البدء به عليك أن تقوم بعمل دراسة تفصيلية له من جميع النواحي المرتبطة به، وذلك كما هو الحال أيضاً مع مجال الاستثمار.

فلكي تبدأ في هذا المجال عليك أن تدرسه بإتقان في البداية، وذلك لكي تتطلع إلى الخطوات القادمة التي عليك اتباعها من أجل مسايرة الاستثمار الخاص بك، فعليك أن تكن على علم تام باتجاهات السوق وحركات البورصة وتطلع اطلاع شامل عن ما يتم حدوثه داخل أسواق الأسهم أولاً بأول.

2- اختيار الأسهم بدقة:

هذا يشير إلى ضرورة البعد عن الاختيار العشوائي للأسهم بل الاختيار يجب أن يكون مبني على أساس عدد من المعايير القوية والواضحة، والتي أبرزها هو:

محاولة خفض معدلات الخطر أو الوقوع في المخاطر بشكل عام في هذا النوع من الاستثمار، وذلك يتم عن طريق دراسة مسببات تلك المخاطر والعثور على أفضل حلول ممكنة لها مع النظر إلى الجانب الاقتصادي ومراقبة كافة التقارير الاقتصادية (المالية) كمعرفة النتائج وغيره من المعايير الآخرى وذلك كله لابد أن يتم قبل البدء الفعلي في عملية شراء الأسهم.

3- بدأ الاستثمار في أكثر من مجال والبعد التام عن البدء بمجال واحد أو اثنين فقط

لأنك مستثمر مبتدئ في هذا المجال، إذن التنويع مطلوب، فبالرغم من أن تداول الأسهم مربح إلا أن عدم التأني في اتخاذ الإجراءات والقرارات السليمة يمكن أن يسبب لك خسائر فادحة.

فلابد من تنويع الأسهم لأن هذا التنويع يعمل على حمايتك من الوقوع في الخسائر التي تستحوذ على أسواق الأموال خلال فترة معينة.

بمعنى أن إذا استحوذت الخسارة نوع أسهم معين وأدي إلى تعرضها للهبوط وكنت لا تستثمر سوى في هذا النوع من الأسهم حينها ستكون خسارتك خسارة تامة، وذلك عائد إلى عدم احتواء المحفظة الاستثمارية الخاصة بك سوى على هذا النوع فقط.

أما إذا كانت المحفظة الاستثمارية الخاصة بك تحتوي على عديد من أنواع الأسهم الأخرى فقد يواجه بعضها هبوطاً والبعض الآخر يواجه ارتفاعاً في السوق المالي.

وهذا يعود عليك بالنفع لأن إذا استحوذت الخسارة على أنواع معينة من الأسهم الموجودة في محفظتك الاستثمارية فهناك أنواع أسهم أخرى يستحوذ الربح عليها، وبالتالي لن تخسر كافة أموالك.

4- سوق الأسهم حقوقٌ والتزامات:

لا تكتفي بالدراية فقط في معرفة هذا الأمر بل عليك أن تعمل بهذه الحقوق والالتزامات في سوق الأسهم على أكمل وجه، وذلك لكي تحقق أعلى درجات من الحماية لذاتك في هذا السوق وتحد من الوقوع في أي مشكلات أو مخاطر وتتمكن من تجنبها تماماً.

فكما ذكرنا لكم فيما سبق أنه برغم كون الأسهم وسيلة ربحية للغاية إلا أنها تتطلب التأني في اتخاذ القرارات وأخذ كافة العوامل السابقة وغيرهما من العوامل والمعايير الأخرى في الاعتبار، وذلك حتى تتمكن من الربح من خلالها وعدم تحقيق أي خسائر قدر الإمكان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة