كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي

  • تاريخ النشر: منذ يومين
كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي

ذكرت الجمعية الفلكية جدة أن كوكب عطارد يصل، يوم الجمعة 30 مايو 2025، إلى ما يعرف فلكياً باسم الاقتران الشمسي العلوي.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه اللحظة الفلكية المميزة تحدث عندما يكون عطارد على الجانب الآخر من الشمس بالنسبة للأرض، أي أن الشمس بيننا وبين الكوكب.

وأوضحت أن الاقتران الشمسي العلوي هو أحد وضعيتي الاقتران الرئيسيتين اللتين يمر بهما عطارد والزهرة، وهما الكوكبان الوحيدان الأقرب إلى الشمس من الأرض (الكواكب الداخلية).

وأشارت فلكية جدة إلى أن هذا الاقتران يحدث عندما تصطف الأرض والشمس ثم عطارد في خط مستقيم تقريباً، ويكون عطارد في أبعد نقطة ظاهرية عن الأرض على الجانب الآخر من الشمس.

وتابعت أنه خلال هذا الاقتران، يصبح عطارد غير مرئي تماماً من الأرض، وذلك لأنه يكون في خلفية وهج الشمس الساطع، مما يجعله يختفي من السماء مؤقتاً، سواء قبل الشروق أو بعد الغروب، مردفة إن هذه الفترة تعد غير مناسبة للرصد الفلكي للكوكب.

ولفتت الجمعية إلى أن هذه الظاهرة تعتبر علامة على نهاية دورة ظهور عطارد الصباحي في السماء، مشيرة إلى أنه بعد أيام أو أسابيع من الاقتران العلوي، يبدأ عطارد بالظهور مجدداً في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.

وأكملت أنه فلكياً، تعتبر فترة الاقتران مناسبة لعمليات إعادة المعايرة المدارية في حسابات مواقع الكواكب، لافتة إلى أن هذه مرحلة مهمة في تتبع مداراتها.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه خلال الاقتران، فإن الاتصال بين الأرض والمركبات الفضائية القريبة من عطارد أو خلف الشمس، يكون صعباً جداً، وذلك بسبب التشويش الشمسي، مشيرة إلى أن هذا يدفع وكالات الفضاء إلى تعليق أو تقليل الأنشطة التشغيلية موقتاً حتى انتهاء الاقتران.

وأضافت أنه بعد هذا الاقتران، سيبدأ عطارد في الانتقال تدريجياً نحو سماء المساء، حيث يتوقع أن يرصد بالعين المجردة في الأفق الغربي خلال الأسابيع المقبلة، عند ابتعاده التدريجي عن وهج الشمس.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة