كويتي يُقدّم بلاغاً عن احتفاظ والدته بجثة في حمام المنزل

نقلت وسائل إعلام كويتية عن مصادر أمنية، عثور الشرطة الكويتية على هيكل عظمي لفتاة داخل حمام منزل عائلتها بعد خمس سنوات على وفاتها.

وفقاً لتقارير محلية تقدّم مواطن في العقد الثاني من عمره ببلاغ إلى مخفر شرطة السالمية، أفاد خلاله بأنه تشاجر مع والدته بسبب قتلها شقيقته عام 2016 واحتفاظها بجثتها داخل حمام الشقة التي يسكنونها في منطقة السالمية.

أبلغ رجال الأمن وكيل النائب العام بتلقيهم للبلاغ الغريب، وطلب منهم وكيل النائب العام الانتقال إلى الشقة ومعاينتها، حينما انتقل رجال الأمن للشقة رفضا شقيق المبلّغ ووالدته فتح الباب لهم، ليقوم رجال الأمن بكسر الباب بناء على تعليمات وكيل النائب العام.

قام رجال الأمن بمعاينة المنزل، ليعثروا على هيكل عظمي داخل حمام مغلق بالمنزل، واعترفت الأم أن ابنتها متوفاة منذ ذلك التاريخ الذي أشار إليه الابن فعلاً، وعن سبب عدم إبلاغها عن الوفاة، أجابت الأم بأنها شعرت بالخوف من تحميلها مسؤولية القتل والتستر على الجثة.

أحال رجال الأمن الهيكل العظمي إلى الطب الشرعي للتعرّف على سبب الوفاة، كما تم التحفظ على الوالدة وابنها.

ابن يحتفظ بجثة أمه لمُدّة عام

يُذكر أنه في حادثة مُشابهة، قام رجل نمساوي بتحنيط والدته البالغة من العمر 89 عاماً، والتي توفيت منذ أكثر من عام، حتى يتمكن من الاستمرار في تلقي الإعانات. اكتشفت الشرطة النمساوية جثة المرأة في قبو الابن وقالت إنه احتفظ بها بعد وفاتها.

استخدم الابن البالغ من العمر 66 عاماً أكياس الثلج لتجميد جسد والدته والحماية من الرائحة، ولفها بضمادات لامتصاص أي سوائل في الجسم.

خلال تصريحات صحافية، قال هيلموت جوفلر، المسؤول عن وحدة الاحتيال في الضمان الاجتماعي بالشرطة: "عندما نفد كل هذه الأشياء، قام بتغطية والدته بفضلات القطط وأخيراً تم تحنيط الجثة".

فيما أخبر المتهم شقيقه أن أمهما كانت في المستشفى عندما جاء لرؤيتها وسأله عن مكانها، وقد قرر الابن الثاني عدم زيارتها في المستشفى لأنه افترض أنها لن تتعرف عليه بسبب إصابتها بالخرف، بحسب الشرطة.

تم تخزين جثة الأم في قبو المنزل الذي كانت تعيش فيه مع ابنها بالقرب من إنسبروك، في منطقة تيرول. يُعتقد أن المرأة ماتت العام الماضي بسبب تداعيات الشيخوخة في حضور ممرضة رومانية في منزلها. تعتقد الشرطة أن الممرضة أخبرت الرجل بأن والدته ماتت، لكنها لم تتمكن من متابعة الأمر لأنها عادت إلى بلدها الأصلي.

سبب تحنيط الابن لجثة أمه

اعتاد الابن على تلقي معاش والدته وبدل رعاية عن طريق البريد كل شهر، لكن ساعي بريد جديد طلب مقابلتها مؤخراً. رفض الابن ذلك وتم إبلاغ السلطات التي عثرت على جثة المرأة.

واجه الابن اتهامات بالاحتيال في الإعانات وإخفاء جثة بعد أن حصل بشكل غير قانوني على ما يقرب من 60 ألف دولار. وأوضح المسؤولون أن الابن ليس لديه مصدر دخل ويحتاج إلى المال لدفع تكاليف جنازتها والحفاظ على المنزل الذي يتقاسمانه. تم اعتقال الرجل وواجه اتهامات بإخفاء جثة والاستفادة من الاحتيال.

قال المتهم للشرطة إنه أراد الإبلاغ في النهاية عن وفاة والدته. وقالت الشرطة: "لقد شهد لنا أنه كان يُخطط للإبلاغ عن الوفاة لأنه اعتقد أنه لا يمكنه أن يستمر هكذا إلى الأبد، لكنه استمر في تأجيل هذه النقطة إلى الوقت المناسب".