كيف تتفوق آبل وجوجل؟ السر ليس في العدد. بل في طريقة الإدارة.

التفوق التكنولوجي لآبل وجوجل: كيف تساهم الإدارة الذكية للمواهب في زيادة الإنتاجية والربحية؟

  • Nasri Nadabronzeبواسطة: Nasri Nada تاريخ النشر: الخميس، 17 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
كيف تتفوق آبل وجوجل؟ السر ليس في العدد. بل في طريقة الإدارة.

كيف تتفوق آبل وجوجل؟ السر ليس في عدد الموظفين… بل في طريقة الإدارة.
عند النظر في أسباب تفوّق شركات التكنولوجيا الرائدة مثل آبل وجوجل، لا يكفي القول إنهم يوظفون فقط مواهب أفضل. السر الحقيقي يكمن في الطريقة التي تُدار بها تلك المواهب وكيف تُوظف استراتيجيًا لتعظيم أثرها في تحقيق أهداف العمل.

خلال تطوير نظام iOS 10، أنجزت آبل المهمة عبر فريق مكوّن من 600 مهندس خلال عامين فقط. بينما استغرقت مايكروسوفت وقتًا أطول بكثير مع أكثر من 6,000 مهندس لتطوير نظام Vista. هذا الاختلاف الكبير ليس بسبب عدد المهندسين فقط، بل في التركيز الذكي على توزيع الكفاءات حسب الأدوار الحيوية، وضمان وضوح المهام لكل فرد داخل الفريق.

تشير دراسة حديثة من شركة Bain & Company إلى أن شركات التكنولوجيا الرائدة مثل آبل وجوجل أكثر إنتاجية بنسبة 40% مقارنة بالمعدل العام للشركات الأخرى. اللافت أن السبب لا يعود إلى امتلاكهم نسبة أعلى بكثير من “النجوم” أو أصحاب الأداء العالي، بل إلى كيفية توظيف هؤلاء النجوم ضمن فرق صغيرة مركزة وفعالة، حيث تُوزع المواهب بحكمة لتُشغل الأدوار الأشد تأثيرًا على مسار نمو الشركة وربحيتها.

من منظور مالي واستراتيجي، هذا النهج يترجم إلى نتائج ملموسة، أهمها:

  • تسريع دورة تطوير المنتج وإطلاقه في السوق (Time-to-Market) ، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية عبر الوصول السريع للعملاء.

  • خفض التكاليف التشغيلية، لأن العمل يُنجز بكفاءة أعلى وبموارد أقل، دون الحاجة إلى فرق ضخمة أو مكررة.

  • رفع هامش الربح التشغيلي، بفضل زيادة الكفاءة وتقليل الهدر في الوقت والموارد.

  • زيادة العائد على الاستثمار البشري (ROLI)، حيث يتم استثمار رواتب وأجور الموظفين بطريقة تحقق أعلى قيمة مضافة للشركة.

في المقابل، المؤسسات التي تُشتّت طاقاتها عبر فرق غير منظمة أو مهام أقل أهمية، تُهدر مواردها وتفقد القدرة على المنافسة في بيئة تتسم بالتغيير السريع والتعقيد المتزايد.

التحديات الإدارية في عصرنا الحالي تتعقد بسبب تنوّع القوى العاملة، تسارع الابتكار التكنولوجي، وتزايد توقعات الموظفين من حيث بيئة العمل والفرص التطويرية. في هذا السياق، يصبح دور المدير الحديث أكثر تعقيدًا: إذ لا يكتفي بقيادة الفريق، بل يجب أن يكون موزعًا حكيمًا للموارد، ومصممًا للهياكل التنظيمية التي تحقق توافقًا بين الكفاءة والنتائج المالية.

خلاصة واستنتاج:

الذكاء الإداري في توزيع الموارد والكفاءات يتفوق على الكمّية، ويُعدّ المفتاح لرفع الإنتاجية وتحقيق أداء مالي متميز.
الشركات التي توظف مواهبها في أهم المواقع وتدير فرقها بكفاءة، تستفيد من مزايا تنافسية حقيقية في السوق، وتحقق عوائد مالية أعلى مع تقليل التكاليف.
الإنتاجية الذكية ليست خيارًا بل ضرورة لكل شركة تطمح للنمو المستدام والنجاح في عالم متغير.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على Inc Arabia. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة
  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    Nasri Nada bronze

    الكاتب Nasri Nada

    I hold an MBA in Finance and am a CMA charterholder, with a strong foundation in corporate finance, investment analysis, and strategic advisory. My background includes years of experience evaluating businesses, analyzing financial statements, and supporting decision-makers across diverse industries. I specialize in 360° company assessments, incorporating both quantitative and qualitative research. I’m passionate about market trends, value investing, and financial modeling, and I continuously explore new frameworks for company growth and efficiency.

    image UGC

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!