آبل وقوقل تحذران من موجة جديدة من الهجمات السيبرانية

أعلنت شركتا آبل وقوقل خلال الأسبوع الجاري، عن إرسال دفعة جديدة من إشعارات التحذير الأمنية إلى المستخدمين حول العالم، وذلك في إطار جهودهما المستمرة لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتعلقة بالتجسس والمراقبة.

إشعارات أمنية عالمية: جهود مشتركة من آبل وقوقل لمكافحة التجسس الرقمي

ووفقاً لما ذكرته تقارير تقنية، تأتي هذه الخطوة لتعزيز مستوى الحماية الرقمية للمستخدمين، وتنبيههم إلى محاولات اختراق قد تكون موجهة ضدهم، خاصة تلك التي يعتقد أن وراءها جهات مدعومة من حكومات أو مجموعات قرصنة متطورة.

وتعتبر آبل وقوقل من قلة من الشركات التقنية العالمية التي تعتمد سياسة الإبلاغ المباشر للمستخدمين عند اكتشاف محاولات استهداف محتملة، وهي سياسة ينظر إليها على أنها عنصر مهم في تعزيز الوعي الأمني وحماية الخصوصية الرقمية.

وأشارت آبل إلى أن التحذيرات الجديدة تم إرسالها في 2 ديسمبر، لكنها لم تكشف تفاصيل موسعة حول طبيعة الهجمات الإلكترونية، أو عدد الحسابات المستهدفة، كما لم تعلن عن الجهات التي يشتبه بأنها تقف وراء هذه الأنشطة.

واكتفت الشركة بالإشارة إلى أنها أبلغت مستخدمين في أكثر من 150 دولة، في مؤشر على اتساع نطاق التهديدات الإلكترونية الحديثة.

ومن جهة أخرى، كانت قوقل أكثر تفصيلاً في بيانها الصادر في 3 ديسمبر، حيث أكدت أنها أرسلت إشعارات للمستخدمين الذين تم التعرف عليهم كأهداف لهجمات باستخدام برنامج التجسس إنتلكسا، وهو برنامج خبيث معروف بقدرته على اختراق الأجهزة، وتجاوز أنظمة الحماية.

وكشفت الشركة أن الهجمات طالت عدة مئات من الحسابات في دول متعددة، موضحة أن شركة إنتلكسا تخضع لعقوبات أمريكية بسبب أنشطتها المتعلقة بتطوير أدوات تجسس تستخدم في مراقبة الأفراد.

ونوهت التقارير إلى أن هذه التحذيرات قد أدت إلى موجة واسعة من التفاعل الدولي، حيث تصدرت الأخبار التقنية، وأثارت تحقيقات رسمية من جهات حكومية، بينها مؤسسات في الاتحاد الأوروبي الذي سبق لمسؤولين فيه أن تعرضوا للاستهداف عبر برمجيات مشابهة.

وتشير هذه التحركات إلى تزايد الاهتمام العالمي بقضايا الخصوصية والهجمات السيبرانية، خاصة مع تصاعد قدرات القراصنة، ومحاولات اختراق بيانات المستخدمين والحكومات على حد سواء.