ابتكار ساعة ذكية تقيس مستوى القلق والتوتر لدى الإنسان

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 فبراير 2022
ابتكار ساعة ذكية تقيس مستوى القلق والتوتر لدى الإنسان

نجح فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، في ابتكار ساعة ذكية والتي يمكنها قياس مستوى التوتر والقلق الذي يشعر به الإنسان.

علماء يبتكرون ساعة ذكية يمكنها قياس مستوى القلق والتوتر في جسم الإنسان

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذه الساعة الذكية الجديدة يمكنها أن تقيس منسوب هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يفرزه جسم الإنسان في حالة التعرض للقلق أو التوتر بفعل مؤثرات خارجية.

وقالت التقارير إن هذه التقنية المبتكرة تتميز بالدقة الشديدة، وأنها لا تحتاج إلى سحب عينات من الدم، إلى جانب أنها تعتبر وسيلة سهلة من أجل تحديد مستوى التوتر والقلق لدى الشخص الذي يرتديها.

ووفقاً لما قاله أحد العلماء، فإنه نظراً لصغر حجم جزيئات الكورتيزول، فإن مستوى تركيزه في العرق يقارب منسوبه في جسم الإنسان، مشيراً إلى أن الساعة الذكية الجديدة تم تجهيزها بشرائح رقيقة تحتوي على مادة لاصقة، من أجل جمع قطرات العرق من سطح الجلد، إلى جانب أن هناك مستشعرات لرصد الكورتيزول، وقياس منسوبه في العرق.

وأشارت التقارير إلى أن فريق الباحثين الذي ابتكر هذه الساعة الذكية، يعكف حالياً على ابتكار اختراعات أخرى قابلة للارتداء، وتكون مزودة بمستشعرات حيوية من أجل رصد مستويات جزيئات مواد أو هرمونات معينة في جسم الإنسان، وذلك من أجل تشخيص بعض الأمراض أو الحالات الصحية.

وفي سياق متصل، فقد كشفت دراسة علمية سابقة أجراها باحثون في المعهد الفنلندي للصحة والرعاية، أن الإجهاد والضغط الشديدين من الممكن أن يؤديا إلى أن يخسر الإنسان سنوات من حياته، أو بمعنى آخر، فإن القلق والتوتر ينعكس على صحة الإنسان، وقد يؤديان إلى خسارته سنوات من عمره دون أن يدرك.

الدراسة أجراها الباحثون لتحديد عوامل نمط الحياة التي تتسبب في تقصير مستوى العمر المتوقع للرجال في سن 30 عاماً، ليجدوا أن الإجهاد من الممكن أن يقلل من عمر الإنسان بما مجموعه 2.8 سنة. وقد ذكرت تقارير طبية أن هناك عدة طرق من الممكن أن يؤثر بها التوتر والقلق على صحة الإنسان الجسدية، مثل الصداع وآلام الصدر والتعب ومشاكل الجهاز الهضمي والتوتر العضلي وتغيرات أنماط النوم.

وبالإضافة إلى هذا، فإن التوتر والقلق المستمرين قد يؤديان إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، وقد يتطور الأمر للإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية.

وكان الغريب أن الدراسة وجدت نتيجة مختلفة قليلاً بالنسبة للإناث اللاتي تعانين من الإجهاد لفترة طويلة، وكانت نتائجهن أفضل إلى حدا ما مقارنة بالرجال، حيث يصل عدد السنوات المفقودة بسبب التوتر إلى إجمالي 2.3 سنة، أي أقل بـ 0.5 من معدل الرجال. وعزا الباحثون هذا الفارق إلى أن النساء تتمتعن بشكل عام بأنماط حياة صحية مقارنة بالرجال، والتي من الممكن أن تعوض آثار الإجهاد الشديد الذي تتعرضن له.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة