شركة إيلون ماسك لزرع رقائق الدماغ تعترف بنفوق حيوانات في تجاربها

اعترفت شركة Neuralink للتكنولوجيا الحيوية، المملوكة لرجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك، بنفوق 8 قرود خلال تجربة تقنية رقائق الدماغ الخاصة بها.

شركة إيلون ماسك لزرع رقائق الدماغ Neuralink تعترف بنفوق 8 قردة خلال تجاربها

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد قامت الشركة بالدفاع عن نفسها في استخدامها للحيوانات في البحث، معلنة رفضها للمزاعم التي تدعي تعريضها القردة لمعاناة شديدة.

وفي دفاعها عن نفسها، قالت شركة Neuralink إنه من المهم تجربة جميع الأجهزة والعلاجات الطبية الحديثة على الحيوانات، وذلك قبل أن تصبح مقبولة أخلاقياً على البشر.

وأكدت الشركة المملوكة لأغنى رجل في العالم، على التزامها التام بالعمل مع الحيوانات بأكثر الطرق إنسانية وأخلاقية، مشددة على أنه تم التخطيط لاستخدام كل حيوان على نطاق واسع، مع ضمان تحقيق التوازن بين الاكتشاف العلمي والاستخدام الأخلاقي للحيوانات.

كما كشفت Neuralink عن نفوق 8 حيوانات بطريقة القتل الرحيم خلال التجارب التي كانت تقوم بها، موضحة أن 2 من الحيوانات قد قتلا في تواريخ النهاية المخطط لها لجمع بيانات نسيجية مهمة، بينما نفق 6 آخرين نتيجة لمضاعفات جراحية أو فشل الجهاز أو عدوى مرتبطة بالجهاز.

وأعربت الشركة عن عدم رضاها الكامل عن المعايير الحالية لرفاهية الحيوان، مؤكدة أنها ستبذل المزيد من أجل الحيوانات التي تساهم كثيراً في الإنسانية، وأضافت أنها تتطلع إلى اليوم عندما لا تكون هناك حاجة لاستخدام الحيوانات في الاختبار.

وكان إيلون ماسك، مؤسس ومالك شركة سبيس إكس وشركة Neuralink للتكنولوجيا العصبية، قد كشف في أواخر أغسطس 2020، عن نجاح شركته في زراعة شريحة داخل دماغ خنزيرة، تسجل الإشارات من جزء من دماغها. كما كشف ماسك أنه بصدد تصنيع شريحة تقنية لها القدرة علي توصيل دماغ الإنسان بالحواسيب مباشرة، وكذلك بالأجهزة الإلكترونية، أو حتى الهواتف المحمولة.

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية وقتها، فيعتمد عمل تلك الشريحة علي قراءة كل ما يدور في العقل المتصل بتلك الشريحة وترجمة كل تغيرات المواد الكيميائية التي تحدث في المخ، ومراقبة الإشارات العصبية التي ترسل من وإلى الخلايا العصبية لصاحب هذه الشريحة. وعلى هذا الأساس، تستطيع الشريحة الجديدة أن تقوم بالتوقع وإعطاء الاحتمالات، وضبط الوظائف الحسية والحركية للجسم.

وأكد إيلون ماسك علي أهمية تطوير العقل البشري لمواكبة الذكاء الاصطناعي، وأن هذا ما دفعه إلى تصنيع روبوت من الجيل الثاني يشبه ماكينة الخياطة، وهدفه فقط هو تصنيع ما أسماه بالخيوط البشرية، وهي عبارة عن أقطاب كهربائية مرنة جداً، سيتم الاتصال بها إلى الدماغ البشرية مباشرة، وستُصنع منها أجزاء الشريحة في المستقبل، حيث أن الأقطاب الكهربائية للحواسيب والروبوتات الحالية صلبة كثيراً علي مثل هذه العملية الدقيقة بعقل الإنسان.

وتأمل شركة Neuralink أن تجعل تلك العملية غير جراحية مثل جراحة العيون بالليزك، حيث أعرب ماسك عن تفاؤله بتكنولوجيا هذه الشريحة بأنها تسمح وتفتح الطرق لعلاج مشاكل السمع والبصر والذاكرة، وأيضاً المشاكل النفسية والإدمان والتوحد، فربطها وتحكمها بإشارات الحبل الشوكي يسمح لها بكل ذلك، لافتاً إلى أنه في المستقبل القريب سيستطيع الإنسان أن يتحكم بذهنه فقط في سيارته، واختص بالذكر سيارة تسلا الكهربائية التي يقوم بتصنيعها.

ومن بعد السيارة، سيتحكم ذهن الإنسان أيضاً بمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الذكية الحديثة من بعد ذلك. وأكد أغنى رجل في العالم أنه بعد توافر هذه التكنولوجيا في السوق، فلن يتعدى ثمنها ثمن جهاز الآيفون.