اعرف عميلك لتعرف مشروعك

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 مارس 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
اعرف عميلك لتعرف مشروعك

نظمّت حركة "لين ستارتب ماشين" Lean Startup Machine LSM ولأول مرّة، ورشة عملٍ في عمّان استمرّت لمدّة ثلاثة ايّام ابتداءً من الثاني عشر من الشهر الحالي. وتهدف ورشات العمل هذه إلى توعية الرياديين في مختلف أنحاء العالم، من خلال تعريفهم إلى منهجية "لين" للأعمال التي طرحها إيريك ريس، لتُسلّط الضوء على الإثبات المسبق للأفكار الريادية validation كعاملٍ أساسيٍّ للنجاح.

وبعد تأسيسها قبل عدّة أعوام، أظهرَت حركة "لين ستارتب ماشين" مؤخرّاً اهتمامها بتنظيم فعاليّاتٍ في الشرق الأوسط، حيث أقامَت أولّ ورشة عملٍ لها في السعودية والثانية في عمّان. والفعاليّات التي تقيمها، تتضمّن المحاضرات والإرشاد والمقابلات لتوجيه أفكار المشاركين نحو مخطّط عملٍ أضمن. وبنهاية الورشة، يتمّ ترشيح أفضل ثلاثة أفكارٍ من قبَل لجنة حكّامٍ مختصّةٍ بمجال الريادة.

أمّا الورشة الّتي عُقدت في مركز "زينك" ZINC، فقد ضمَّت حوالي سبعين مشاركاً كوّنوا ثلاثة عشر فريقاً، حيث اختبر كلّ فريقٍ مدى إمكانيّة نجاح فكرة مشروعٍ معيّنة. وقد استطاعت الفرق إثبات أو إبطال توقعاتهم المسبَقة، من خلال فقرات "الخروج من المبنى" الّتي ألزمَت جميع الفرق بالنّزول إلى الشارع لمقابلة الجمهور المفترَض.

وبعد جمعهم لمعطياتٍ دحضت أفكارهم، أدرك الكثير من المشاركين فشلهم. ولكنّ هذا لم يمنعهم من تطوير فكرتهم أو تبنّي فكرةٍ جديدةٍ لا تمتّ بصِلةٍ للفكرة الأصليّة. فعلى سبيل المثال، ابتدأ فريق "ذا بيلّرز" The Billars الحاصل على المركز الثالث، بفكرةٍ ليس لها علاقة بالفكرة النهائيّة؛ ففي البداية خطّط أعضاء الفريق للعمل على تقديم خدمة توصيلٍ لمراكز تنظيف الملابس الجاف Dry Clean، بينما انتهوا بفكرة تطبيقٍ تسهّل عملية الدفع الجماعيّ في المطاعم.

[img:0]

ويقول محمد أبو شريف، أحد أعضاء الفريق، إنّه لم يكن بالسهل التخلّي عن الفكرة الأساسيّة بعد إبطالها من قبَل مراكز التنظيف الجاف التي زارها الفريق خلال خروجه من المبنى، فلقد تمسكّ الأعضاء بالفكرة حتّى بعد تفنيدها لمدّةٍ طويلةٍ قبل انتقالهم إلى فكرةٍ أخرى. ويقول أبو شريف، "لقد كان باستطاعتنا أن نقنع أنفسنا باطلاً بنجاح الفكرة، ولكن قرّرنا الانتقال إلى فكرةٍ أخرى."

وبمثل ذلك، تعترف آلاء سليمان، مؤسِّسة شركة مسموع للكتب الصوتيّة، أنّ الورشة قد ساعدَتها على فهم أبعادٍ جديدةٍ للشغف، "فالحب الكبير للشركة قد يصبح سلبيّاً عندما يبقيك من دون تقبّل التغييرات الّتي يطلبها العميل، ولذلك سأخرج من هنا لأغيّر الكثير بشركتي،" على حدّ قول سليمان.

وبالفعل، ما الجدوى من الكذب على أنفسنا بنجاح فكرةٍ قد أثبتنا ضعفَها غير صون كبريائنا من تقبّل الفشل؟ فعدم الاعتراف بالفشل سيدمرّنا بالمستقبل، كما أقرّ شعار الفعالية "إفشل بسرعة، لتنجح أسرع!"


لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة