التكنولوجيا والتجارة الدولية... إيجابياتها وماذا أضافت لها.

أصبح استخدام التكنولوجيا يتدخل في الكثير من الأمور في حياتنا اليومية ومن ضمنها التجارة ، فهل تدخلها هذا سوف يساهم بشكل إيجابي أم سلبي في الالتجارة. في المقال التالي سوف نستعرض التكنولوجيا والتجارة الدولية... إيجابياتها وماذا أضافت لها.

التطور التكنولوجي والتجارة.

التحسينات التكنولوجية لديها القدرة على زيادة الكفاءة وفتح أسواق جديدة. ستؤثر تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI) و Blockchain على مستقبل التجارة حيث يمكن لهذه التطورات أن تحسن بشكل كبير العرض الكلي للعديد من الصناعات ، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وزيادة الإنتاج. ولهذا السبب ، يقدر معهد هندرسون التابع لمجموعة بوسطن كونسلتينج جروب أن إجمالي التجارة "الممكّنة رقميًا" تبلغ قيمتها ما بين 800 مليار دولار أمريكي و 1.5 تريليون دولار أمريكي.

ومع ذلك ، تشكل التكنولوجيا أيضًا تهديدًا للتجارة لأن بعض التقنيات قد تعطل أنماط الإنتاج والتجارة الحالية - تقصر سلاسل التوريد وتخلق قدرًا أكبر من الاستقلالية بين البلدان الفردية - حيث يمكن أن يقلل التأثير الصافي للتكنولوجيا من قيمة التجارة إلى 400 مليار دولار فقط.

ومع ذلك ، يمكن التقليل من هذا التهديد من خلال تنفيذ السياسات المحلية من قبل المسؤولين الحكوميين للابتعاد عن التهديد والاستفادة من التكنولوجيا بدلاً من ذلك.

كيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر على شركات تمويل التجارة الدولية؟

تؤثر التكنولوجيا وقدراتها المتغيرة باستمرار على كل الأعمال. أدى تكامل التكنولوجيا عبر الصناعات إلى رفع الأشخاص توقعاتهم بشأن السرعة وسهولة الاستخدام. يمكن تطبيق مثل هذه التوقعات الأعلى على عالم التجارة ، حيث تعمل تأثيرات التكنولوجيا حاليًا على زعزعة إجراءات شركات تمويل التجارة الدولية. نظرًا لأن الشحن أصبح عملية أكثر بساطة ، فإن العديد من الشركات تتجه إلى شركات التمويل التجاري هذه للحصول على تمويل وكذلك تمويل سلسلة التوريد.

التكنولوجيا تخلق طريق معلومات سريع لشركات الاستيراد والتصدير

لطالما أثرت الأحداث الجارية على التجارة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك ، في وقت من الأوقات ، لم تكن المعلومات متوفرة ، ولم تكن التجارة مرنة كما هي اليوم. استغرق انتشار الأخبار المتعلقة بالاقتصاد وقتًا أطول من وتيرة حدوث الأحداث في الوقت الفعلي ، وكان المشترون مرتاحين للانتظار لفترة أطول لتلقي المعروض من مخزونهم.

في المقابل ، عندما أوقفت الصين مؤخرًا استيراد فول الصويا من الولايات المتحدة ، تلقى الموردون الآخرون الأخبار بسرعة. نظرًا للتقدم التكنولوجي ، أعطى هذا التغيير الاقتصادي المنافسين الفرصة لزيادة الإنتاج وملء مكان أعمال الاستيراد في الصين. نظرًا لأن الموردين والمشترين على حد سواء يحتاجون إلى تحول سريع ، فهناك حاجة مستمرة لإجراء المعاملات بسلاسة. يتم الاتصال بشركات تمويل سلسلة التوريد لمساعدة المورد على التخفيف من المخاطر ماليًا مع زيادة الإنتاج وتصدير كميات أكبر.

ثورة في عالم التمويل.

مثلما أدت التكنولوجيا إلى تقدم التجارة ، فإنها تحدث ثورة في عالم التمويل. حاليًا ، تقوم العديد من شركات التمويل التجاري وشركات التخصيم بتحديث الأساليب التي تستخدمها لتتبع السجلات ومراقبة البيانات المالية وإدارة عملياتها. من خلال هذه التحديثات ، يستفيد العملاء من عملية مستعجلة لمعاملة الاستيراد / التصدير. بالإضافة إلى ذلك ، توفر الشركات المال لأن الأنظمة أكثر حداثة وتعمل بوتيرة أكثر سلاسة ودقة أكبر.

استكشفت صناعة التمويل التجاري مؤخرًا هيكل تمويل. عادة ما تتم مناقشة في المحاسبة والمعادلات الرياضية أو العلمية الأخرى. يسمح للمستخدمين بإدخال معلومات جديدة في السلسلة ويمنعهم من تغيير المعلومات السابقة التي تم تسجيل دخولها بالفعل إلى النظام. لذلك ، تظل السجلات موجزة وسهلة الصيانة. يتم تأمينها بقفل مشفر ويمكن لأي طرف مشارك في تمويل التجارة للمعاملة الوصول إليه.

يلغي هذا النوع من التكنولوجيا الحاجة إلى الاحتفاظ بنسخ ملفات ورقية يمكن بسهولة فقدها أو إتلافها. إنها تحافظ على صدق الممولين أثناء إزالة القدرة على تغيير السجلات القديمة المتضمنة في البرنامج. بمعنى آخر ، إن هذه التكنولوجيا تبسط العملية وتزيد الإيرادات وتقضي على الاستخدامات غير الضرورية للوقت حيث يتم تضمين عملية الشحن.

يمكن للتكنولوجيا أن تجعل التجارة رقمية

الهدف من زيادة استخدام التكنولوجيا هو جعل الحياة أسهل. عندما يتعلق الأمر بالتجارة وتمويل التجارة ، جعلت التكنولوجيا الطلب على الإمدادات أكثر إلحاحًا. كما تمت مناقشته ، تتوقع الشركات والعملاء النهائيون التسليم السريع. ومع ذلك ، إذا لم يتم رقمنة التجارة والتمويل التجاري ، فلن تتمكن الصناعة من مواكبة الطلب. نتيجة لذلك ، ستواجه الشركات التي ترفض الترقية إلى نظام رقمي مقاومة أكبر في السوق.

الرقمنة ، رغم أنها قد تبدو عرضًا مكلفًا ، ستوفر على الشركات التجارية وشركات التمويل التابعة لها مليارات الدولارات. يمكن بسهولة جرد العناصر وشحنها وحتى تمويلها ببضع نقرات بالماوس أو الضغط على بضعة أزرار. ثم يتم تخزين السجلات في موقع مركزي أيون ، على عكس العديد من المرافق المختلفة. لذلك ، يمكن استرجاعها بسهولة.

أفكار أخيرة

لقد تغير العالم ، وجعلته التكنولوجيا تتحرك بوتيرة أسرع بكثير وأكثر انسيابية. أصبحت الشركات أكثر وعيًا بالأوضاع في جميع أنحاء العالم مع توفر المعلومات في متناول يدها ، مما يجعل الأعمال التجارية تتحرك بسرعة أكبر من أي وقت مضى. تسعى شركات التمويل التجاري ، جاهدة لمواكبة العالم الجديد سريع الخطى من خلال اعتماد منصات رقمية جديدة ، من بين أشياء أخرى. يمكن أن توفر العديد من الشركات تمويلًا تجاريًا ذكيًا لمساعدة عملائها على تلبية المتطلبات والتوقعات في عالم التجارة المتطور والسريع الحركة. لذلك تعتبر التكنولوجيا والتقدم الحاصل في عالم التجارة الحديث ميزة كبيرة للشركات ورواد الأعمال في الزيادة من أعمالهم بشكل بسيط ويسير ، كما يمكنهم تتبع أعمالهم في أي مكان في العالم وتحت أي ظروف دون الحاجة في التواجد في أرض الحدث لمعرفة آخر المستجدات.