الدليل الكامل للتخطيط الوظيفي الفعال

إليك أهمية التخطيط الوظيفي ونصائح لتتمكن من تنفيذه بفاعلية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2022
الدليل الكامل للتخطيط الوظيفي الفعال

يُعدّ تطوير خطة مهنية جيدة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح المهني. غالبًا ما ينتهي الأمر بالخريجين وغيرهم من المهنيين بالانتقال من وظيفة إلى أخرى بينما يأملون في أن يُلقي القدر الوظيفة المثالية التي يتمنونها في طريقهم صدفة. لكن، الطريقة الأكثر فاعلية لإيجاد مهنة تناسب قيمك ومعاييرك هي بناء واتباع خطة مدروسة جيدًا.

ما هو التخطيط الوظيفي؟

التخطيط الوظيفي هو المسار المهني الذي ترسمه لنفسك للوصول إلى هدف مُحدد. العثور على المسار الوظيفي الصحيح ليس شيئًا طبيعيًا للجميع. هناك قلة محظوظة يعرفون منذ اليوم الأول ما يريدون فعله في حياتهم المهنية وكيف سيصلون إلى تحقيق أهدافهم. أما بالنسبة للغالبية العظمى، فإن الأمر يتطلب المزيد من العمل للتخطيط لحياتهم المهنية.

التخطيط الوظيفي يتعلق بتحديد المهنة أو الصناعة التي ترغب في العمل فيها وإنشاء خطة قابلة للتنفيذ للوصول إلى الهدف الذي تريد تحقيقه أو المكان الذي تريد أن تكون فيه. يتضمن ذلك تحديد أهداف طويلة وقصيرة المدى ستساعدك على الوصول إلى هناك، ثم إنشاء المهام والأنشطة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.

تعمل الخطة المهنية الكاملة والفعّالة على مواءمة اهتماماتك وشغفك ومهاراتك وخبراتك ودراساتك مع أهدافك المهنية من خلال تقسيمها إلى خطوات قابلة للتنفيذ.

أهمية التخطيط الوظيفي

التخطيط الوظيفي يُمكن الأشخاص الذين اختاروا المسار واتبعوا استراتيجية للوصول إلى أهدافهم النهائية من تحقيق النجاح الذين يحلمون به في حياتهم المهنية. عندما تذهب في رحلة، عليك أن تجد أفضل طريق لوجهتك. وينطبق الشيء نفسه إذا كنت تتطلع إلى النجاح في العثور على الوظيفة المناسبة. من جوانب أهمية التخطيط الوظيفي الفعّال ما يلي:

  • يُمكنك من اكتساب المنظور: من خلال إلقاء نظرة فاحصة على مكانك وصياغة فكرة واضحة عن المكان الذي تريد أن تكون فيه، سيكون لديك إطار مرجعي جيد لتحقيق تقدم. سيُظهر لك التخطيط الوظيفي الموارد المتاحة لديك والموارد التي لا تزال بحاجة للحصول عليها. ستضعك هذه المعرفة في مكان جيد لاتخاذ القرار التالي في حياتك المهنية.
  • يُمكنك من التركيز: في كثير من الأحيان، عندما لا يكون لدينا هدف، يمكن أن يتشتت انتباهنا بسهولة. سيساعدك بناء خطة مهنية تجمع بين مبادئك وأهدافك المهنية على التركيز وعدم التعرّض للتشتت بسهولة. صحيح أنه يمكن أن تتغير الأولويات، وقد ترغب في تعديل خطتك. ولكن الثابت هنا هو أنه إذا كانت لديك خطة مهنية مطورة جيدًا، فستتمكن من اتخاذ قرارات من شأنها أن تبقيك على المسار الصحيح.
  • تُمكنك من إحراز تقدم حقيقي: تظهر أهمية التخطيط الوظيفي في التقدم الذي تحرزه. تتضمن أي استراتيجية للنجاح المهني قائمة بالأهداف المهنية القابلة للتحقيق. يمكن أن تكون هذه الأهداف إما مرتبطة بالمهارات التي تحتاج إلى تعلمها، أو الخبرات التي ستكتسبها في مجالات مختلفة أو الدورات التي ستتعلمها. يسمح لك هذا النهج بقياس وتقييم تقدمك باتباع الخطوات التي ستساعدك على الاقتراب من هدفك النهائي.
  • تحسين أداء العمل: التخطيط الوظيفي غالبًا ما يساعد الأشخاص على تحسين أدائهم الوظيفي ومخرجاتهم. عندما نشعر أننا نعمل على تحقيق هدف ما، فهذا يدفعنا إلى أن نكون أكثر إنتاجية. وبالمثل، عندما نرى نتائج إنتاجيتنا، فإن هذه النتائج بدورها تجعلنا نشعر بالفائدة والقيمة.
  • تحقيق التنمية الشخصية والمهنية: تُعتبر مهنتك جزءًا من هويتك، وبالتالي يمكن أن تؤثر على حياتك الشخصية أيضًا. هذا لا يعني أنك ستصبح وظيفتك، بل يعني أن وظيفتك يمكن أن تفيد أيضًا مجالات أخرى من حياتك. فمثلًا، بينما تتطور مهنيًا، ستكتسب مهارات ومعرفة ناعمة ستساعدك على التطور على المستوى الشخصي أيضًا.

نصائح للتخطيط الوظيفي الفعّال

لبناء خطة حياتك المهنية يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

  • التقييم الذاتي: التقييم الذاتي هو الخطوة الأولى في عملية التخطيط الوظيفي. قد تجد أيضًا أن تقييم قيمك الأساسية مفيد في استكشاف كيفية دمج قيمك مع حياتك المهنية. تأكد من تخصيص وقت كافٍ لاستكشاف الذات في هذه الخطوة الأولى، حتى لا تجد نفسك غير سعيد بقرارات حياتك المهنية لاحقًا.
  • ابحث عن وظيفة أحلامك: في هذه الخطوة، كن جريئًا في تحديد أهدافك. قم بالبحث عن وظيفة على لينكد إن للحصول على المسمى الوظيفي الذي تريده. اقرأ الوصف الوظيفي، مع إيلاء اهتمام وثيق لمهارات ومسؤوليات الوظيفة.
  • حدد الخطوات الأساسية: لا يوجد طريق واحد صحيح للحصول على وظيفة أحلامك، ولكن قد تكون هناك خطوات معينة غير قابلة للتفاوض سيكون عليك اتباعها أو القيام بها. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تصبح طبيبًا، فلن تصل إلى هناك دون الذهاب إلى كلية الطب. ما هي الأهداف قصيرة المدى غير القابلة للتفاوض لدورك، وكيف تصل إلى هناك من حيث أنت؟ هذه الأسئلة يجب الإجابة عليها عند تخطيط الوظيفي لمعرفة ما الذي ستحتاج إلى القيام به.
  • حدد المنظمات التي تتوافق مع قيمك: انظر إلى الشركات التي تنشر الوظائف. هل هي شركات يمكن أن ترى نفسك تعمل بها؟ بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون نوع الشركة أكثر أهمية بالنسبة لهم من لقبهم أو دورهم. بالنسبة للآخرين، قد تكون الصناعة أو مهمة المنظمة أكثر أهمية. اسأل نفسك ما الذي يهمك ولماذا.
  • أخبر كل شخص تعرفه: هناك خطوة هامة أيضًا في عملية التخطيط الوظيفي، وهي توظيف أكبر قدر ممكن من المساعدة. يحب الكثير من الناس مساعدة الآخرين، خاصة إذا كان ذلك يعني أن عليهم تقديم المشورة أو عرض علاقاتهم. يعد التشبيك وإظهار التزامك بالنمو جزءًا مهمًا من تخطيط حياتك المهنية.
  • قارن: قارن خياراتك المهنية الواعدة بقائمة المهارات والاهتمامات والقيم ذات الأولوية. ضع في اعتبارك عوامل أخرى. يجب أن تفكر في عوامل تتجاوز التفضيلات الشخصية. ما هو الطلب الحالي لهذا المجال؟ إذا كان الطلب منخفضًا أو كان الدخول صعبًا، فهل أنت مرتاح للمخاطرة؟ ما هي المؤهلات المطلوبة لدخول الميدان؟ هل سيتطلب تعليمًا أو تدريبًا إضافيًا؟ كيف سيؤثر تحديد هذا الخيار عليك وعلى الآخرين في حياتك؟ اجمع النصائح من الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة. ضع في اعتبارك النتائج والعوائق المحتملة لكل خيار من خياراتك النهائية.
  • أختار: اختر المسارات الوظيفية التي تناسبك. يعتمد عدد المسارات التي تختارها على حالتك ومستوى راحتك. إذا كنت في مرحلة مبكرة من التخطيط، فقد يكون من الأفضل تحديد خيارات متعددة. قد ترغب في عدة مسارات لزيادة عدد الفرص المحتملة.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة