المكسيك.. "جيل زد"أمام القصر احتجاجا على الأوضاع الأمنية

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 18 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
المكسيك.. "جيل زد"أمام القصر احتجاجا على الأوضاع الأمنية

احتج آلاف من الأشخاص في شوارع العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، ومدن أخرى كثيرة يوم السبت (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) للاحتجاج على تزايد الجريمة والفساد والإفلات من العقاب، منددين بتصاعد العنف بعد مقتل رئيس بلدية مناهض للجريمة في وقت سابق من هذا الشهر.

120 إصابة واعتقالات

وخلال المظاهرة التي نظمها شباب جيل زد، والتي لاقت دعما قويا من مؤيدين أكبر سنا من أحزاب المعارضة، أُسقِطَت خلال حواجز حول القصر الوطني في مكسيكو سيتي حيث تقيم الرئيسة كلاوديا شينباوم، مما أدى إلى اندلاع اشتباك مع شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

وشارك أشخاص من عدة فئات عمرية في مسيرة السبت، حيث حضر مؤيدون لرئيس بلدية ميتشواكان الذي قتل في الآونة الأخيرة، كارلوس مانزو، وهم يرتدون القبعات القشية التي ترمز إلى حركته السياسية.

وقال وزير السلامة العامة في مكسيكو سيتي بابلو فاسكيس في مؤتمر صحفي إن 100 شرطي أصيبوا، من بينهم 40 احتاجوا إلى العلاج في المستشفى. وأضاف في تصريح لصحيفة ميلينيو المحلية أن 20 مدنيا أصيبوا أيضا. وذكر الوزير أيضا أنه جرى اعتقال 20 شخصا بينما وجهت اتهامات إلى 20 آخرين بارتكاب "مخالفات إدارية".

احتجاجات خارج العاصمة

ونُظمت مسيرات أخرى في مدن مختلفة في جميع أنحاء المكسيك، بما في ذلك في ولاية ميتشواكان بغرب البلاد، حيث اندلع الغضب بسبب مقتل كارلوس مانثو رئيس بلدية مدينة أوروابان في الأول من نوفمبر تشرين الثاني، والذي قُتل بالرصاص في فعالية عامة.

وصب بعض المتظاهرين في مكسيكو سيتي غضبهم على حزب حركة التجديد الوطني الذي تنتمي له شينبوم، وهتفوا "أرحل يا مورينا". ودعا البعض الآخر إلى تعزيز جهود الدولة لوقف الجريمة والعنف، وهتفوا "كارلوس لم يمت، بل قتلته الحكومة".

وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جيل زد مكسيكو"، والتي دعت إلى الاحتجاجات، في بيان جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي إنها غير حزبية وتمثل الشباب المكسيكي الذي ضاق ذرعا بالعنف والفساد وإساءة استغلال السلطة.

شعبية شينباوم تتراجع

وتخطت شعبية شينباوم التي تتولى السلطة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2024، نسبة 70% في عامها الأول، لكنها تواجه الآن انتقادات بشأن سياساتها الأمنية بعد العديد من جرائم الاغتيال، وآخرها كان في ولاية ميتشواكان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شككت شينباوم في دوافع التظاهرة، قائلة في مؤتمرها الصحافي الصباحي الدوري إن الدعوة للاحتجاج "غير منظمة" و"مدفوعة الثمن"، وأضافت "إنها حركة مدعومة من الخارج ضد الحكومة".

وفي العديد من البلدان هذا العام، نظم أفراد هذه الفئة الديموغرافية المولودون بين أواخر التسعينيات وأوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين احتجاجات ضد عدم المساواة، وتراجع الديمقراطية، والفساد.

وجرت أكبر احتجاجات لـ "الجيل زد" في نيبال في سبتمبر/أيلول، بعد حظر وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت إلى استقالة رئيس وزراء تلك الدولة. وفي المكسيك، يقول العديد من الشباب إنهم محبطون من المشاكل المنهجية مثل الفساد والإفلات من العقاب على جرائم العنف.

تحرير: وفاق بنكيران

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة