الشرطة الإيطالية تُقدّم احتجاجاً بسبب لون الكمامات.. فما القصة؟

  • تاريخ النشر: السبت، 15 يناير 2022
الشرطة الإيطالية تُقدّم احتجاجاً بسبب لون الكمامات.. فما القصة؟

قدّمت الشرطة الإيطالية احتجاجاً لوزارة الداخلية بعد إرسال كمامات زهرية اللون، ليستخدمها أفراد الشرطة خلال نوبات الخدمة. خلال احتجاجها، قالت الشرطة إن هذا اللون يُهدد بالإضرار بسمعتها وهيبتها.

أضافت نقابة الشرطة في رسالة إلى وزارة الداخلية: "لا نفهم سبب شراء كمامات بلون يبدو من الوهلة الأولى أنه غير مناسب لإدارتنا". أضافت الرسالة أنه بعد عامين من تفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يجب أن يكون من السهل شراء الكمامات المناسبة.

الشرطة الإيطالية تُقدّم احتجاجاً بسبب لون الكمامات.. فما القصة؟

الشرطة الإيطالية تقترح ألوان بديلة للكمامات بدلاً من اللون الزهري

طالبت الشرطة بأن تكون الكمامات في المستقبل سوداء أو بيضاء أو زرقاء. من ناحيتها لم تُعلّق وزارة الداخلية الإيطالية بعد على اعتراض الشرطيين على الكمامات الزهرية.

إيطاليا تُسجل في أواخر ديسمبر رقم قياسي غير مسبوق لإصابات كورونا

يُذكر أن السلطات الصحية الإيطالية، قد أعلنت في نهايات ديسمبر الماضي عن تسجيل 98030 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهي حصيلة قياسية لم يسبق تسجيلها في البلاد منذ بدء الجائحة.

من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق عن "قلقها الكبير" من حدوث "تسونامي إصابات" بفيروس كورونا، بسبب متحوري "دلتا" و"أوميكرون".

"أوميكرون" متحور كورونا الجديد سريع الانتشار

كشفت منظمة الصحة العالمية مؤخراً عن وجود مجموعة من العوامل والأسباب الكامنة وراء انتشار أوميكرون، بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.

خلال بيان وزعته منظمة الصحة العالمية، قالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، إن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدّة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور والتي تُمكنه من الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.

أشارت كيركوف أيضاً إلى وجود "ما يسمى الهروب المناعي، أي إمكانية أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقاً ومن تم تطعيمهم". مُضيفة أنه هناك سبباً آخر لزيادة تفشي كورونا الحالي، هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى من كورونا.

فيما جددت منظمة الصحة العالمية تأكيدها على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، للحدّ من انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، ومتحوره "أوميكرون"، الذي ترتفع أرقام المصابين به حول العالم بشكل استثنائي يومياً، وفي كافة البلدان.

من ضمن الإجراءات التي حثت منظمة الصحة العالمية على الالتزام بها، الانتظام في تهوية المكان وعدم الجلوس مطولاً في الأماكن المغلقة، لأن هذا التصرف يساهم في انتقال العدوى.

شددت كيركوف على أنه إضافة إلى كل هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس يرتبط أيضاً بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية، مثل التباعد الجسدي.

لتلافي هذا العامل الخطير، قالت كيركوف: "يجب على عموم الناس أن يهتموا فقط بالإقلال من تعرضهم للفيروس، وأن يشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى".

وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.

وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

كانت جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.

حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".

تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.

يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.

قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.

أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.

يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة