الإندبندنت: خطط لنقل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
الإندبندنت: خطط لنقل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم

في تقرير حصري نشرته صحيفة الاندبندنت اليوم بعنوان ( السعودية قد تخاطر بإحداث انشقاقات بين المسلمين بسبب خطط لنقل قبر الرسول ) وذلك في ظل مشاريع مخططات توسعة وتجديد الأماكن المقدسة.

وبحسب ما جاء في التقرير الذي أعده أندرو جونسون أن قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد يهدم ويتم نقل رفاته إلى مكان غير معروف مما سيؤدي لنشوب فتنة في العالم الإسلامي.

ويرى معد التقرير أن تدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول سيثير بلبلة كبيرة في العالم الإسلامي، ولذلك فقد حث التقرير على نقل قبر الرسول إلى البقيع حيث سيدفن فيها دون أي تجديد لقبره.
موضحاً أنه لا يوجد أي إثبات حتى الآن على أنه قد تم اتخاذ القرار بشأن هذا الموضوع.

وأضاف معد التقرير أن هذا الاقتراح الجدلي يعتبر جزءاً من دراسة لملف أعده أحد الأكاديميين السعوديين وهو عضو في هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الدكتور علي بن عبد العزيز الشبل تحت عنوان ( عمارة مسجد النبي عليه السلام، ودخول الحجرات فيه. دراسة عقدية ). والتي تم توزيعها على المسؤولين في المسجد النبوي في المدينة المنورة حيث يوجد قبر النبي محمد عليه السلام والذي يقصده الملايين طول العام.

وقد تناولت هذه الدراسة تاريخ عمارة المسجد النبوي ابتداءً من عمارة الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي في آخر المئة الأولى الهجرية وما بعدها.

وأوصت الدراسة بنقل وإخراج وعزل قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام من حرم المسجد النبوي الشريف.حيث اعتبرت الدراسة أنها اتخذت ذريعة عند بعض المخالفين لبناء المساجد على القبور والأضرحة.

كما أوصى الشبل في دراسته بهدم الجدار القبلي (العثماني المجيدي) وتوسيع مقدمة المسجد إلى الجنوب، و طمس الأبيات الشعرية من قصائد المدح المكتوبة في محيط الحجرة وعلى الاسطوانات وعدم تجديدها بالرخام الحديث حماية لجناب التوحيد، ودرءً لشر الشرك والتوسل والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في مقبرة وهو ميت ، بجانب طمس أسماء الصحابة والأئمة الاثني عشر من الحصوتين دفعا للمفاسد المترتبة على وجودها، وعدم تجديد طلاء القبة الخضراء وإزالة النحاس الذي عليها كحد أدنى.

معللاً الأمر بأن دراسته جاءت استقراءً لهذه العمارة و ما بعدها من العمارات على مدى التاريخ، و مُشددًا على المآخذ العقدية التي قامت بإدخال حجرات أمهات المؤمنين إلى المسجد ومنها حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، المشتملة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وكذا المبالغة في تشييد بناء المسجد وزخرفته مشابهة لأهل الكتاب، مؤكدا أن موقف التابعين من عمارة الوليد كان النكارة وعدم الرضا بهذا الصنيع .

كما و اختتم الباحث توصياته بالمطالبة بتشكيل لجنة متخصصة من أهل العلم و المعروفين بسلامة المعتقد وصدق التوحيد، لدراسة حاجة المسجد النبوي الشريف وتتبع ما فيه من البدع المحدثات ذات الخطر على الدين والعقيدة، ومتابعة منفذ مشروع توسعة خادم الحرمين في تجديداته داخل المسجد المجيدي وفي التوسعة الجديدة.

و قد رفض المهندس عبد الحق العتيبي الباحث في تاريخ المدينة المنورة والخبير في العمارة الإسلامية ما خلصت إليه الدراسة معتبراً أنها غير منطقية.
من الجدير بالذكر أن الدراسة نشرت في 61 صفحة في العدد الأول للمجلة العلمية المحكمة الصادرة عن مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي. التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهي مجلة تصدر كل أربعة أشهر، تعني بالأبحاث والدراسات المتعلقة بالحرمين الشريفين.