الصحابي زيد بن حارثة: تبناه الرسول وأول من أسلم من الموالي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 يونيو 2021
الصحابي زيد بن حارثة: تبناه الرسول وأول من أسلم من الموالي

وقع في الأسر وهو في الثامنة من عمره.. أهدته السيدة خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها– للرسول، فتبناه الرسول قبل الإسلام، وأشهد أهل قريش أنه ابنه الذي سيرثه من بعده، أطلق عليه الصحابة حِبَّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم– لشدة حب الرسول الكريم له.. إنه الصحابي زيد بن حارثة.

قصة الصحابي زيد بن حارثة

بدأت قصة زيد بن حارثة عندما خرج مع أمه لتزور قومها «بني معن» فأغارت عليهم قبيلة أخرى وأخذوا زيداً، ثم باعوه في سوق الرقيق، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة، التي وهبته للرسول، فتبناه وأعلن لأهل مكة أنه ابنه ويرثه بعد وفاته. وفي تلك الأثناء رآه الكلبيون فأخبروا والده وعمه اللذين ذهبا إلى رسول الله ليعرضا تقديم فدية مقابل أخذ زيد معهم، فأخبرهم الرسول أنه سيخير زيداً بين الذهاب معهما أو البقاء معه، وأنه لو اختارهما فهو لهما ومن دون دفع فدية، فحل الفرح على قلب أبيه وقال للرسول: «لقد زدتنا على النصف وأحسنت».

ناداه رسول الله –صلى الله عليه وسلم– وقال له: «هل تعرف هذين؟» فقال: «نعم.. هذا أبي وهذا عمي»، فخيره الرسول بين البقاء معه والذهاب معهما، فقال زيد: «أنت مني مكان الأب والعم»، فخرج به رسول الله وأشهد أهل مكة أنه ابنه الذي سيرثه فيما بعد. وعندما سمع والده هذا الكلام اطمأن قلبه على ولده وانصرف.

وأصبح أهل مكة ينادونه «زيداً بن محمد» حتى نزل قول الله –تعالى– في كتابه العزيز: ﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله﴾ فعاد إلى اسمه «زيد بن حارثة».

أول من أسلم من الموالي

كان زيد أول من أسلم من الموالي؛ فعندما نزل الوحي كان زيد في الثلاثين من عمره، فحدثه الرسول عن الإسلام، فأعلن إسلامه دون تردد؛ فقد عاش مع النبي ورأى أنه الصادق الأمين الذي لا يعرف الكذب ولا الخداع.

أحد أمهر الرماة

شارك زيد في غزوة بدر، وأحد والخندق وخيبر، فكان أحد أمهر الرماة. وفي غزوة مؤتة ولاه الرسول قائداً على 3 ثلاثة آلاف مقاتل في الحرب ضد الروم والغساسنة، وأوصى النبي المسلمين بترتيب القادة فقال: «زيد بن حارثة، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب؛ فإن قتل فعبد الله بن رواحة».
واستشهد زيد في المعركة طعناً بالرماح، وكان عمره يوم استشهاده خمسةً وخمسين عاماً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة