بيل غيتس يدافع عن استخدام طائرة خاصة وسط مكافحة تغير المناخ

ويجادل بأنه ليس من النفاق السفر الخاص والدفاع عن المناخ في الوقت ذاته

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 فبراير 2023
بيل غيتس يدافع عن استخدام طائرة خاصة وسط مكافحة تغير المناخ

جادل الملياردير بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بأنه ليس من النفاق أن يسافر بطائرة خاصة بينما يحاول في نفس الوقت مكافحة تغير المناخ.

نفاق أم دفاع

جاءت هذه الإجابة على سؤال أمول راغان، مراسل بي بي سي، لغيتس خلال مقابلة أجريت معه في كينيا الأسبوع الماضي: «ماذا تقول للتهمة أنه إذا كنت من نشطاء تغير المناخ، ولكنك تسافر أيضاً حول العالم على متن طائرة خاصة، فأنت منافق».

قال المؤسس المشارك لمايكروسوفت - وهو مدافع شرس عن مكافحة تغير المناخ - إنه ليس هو المشكلة. بدلاً من ذلك، يؤكد أنه هو الحل نظراً لكل جهوده لمعالجة هذه المشكلة، جزئياً، من خلال استثمار المليارات في تقنيات المناخ.

يقول بيل غيتس إن إيلون ماسك لم يكن حتى الآن «أخصائي رعاية صحية عظيم»، حيث يدعو إلى استعمار المريخ، مشيراً إلى أن دعوته هذه بمثابة هدراً للمال.

البصمة الكربونية

كما أشار غيتس في حديثه إلى أن تمويله في شركة Climeworks السويسرية، التي تستخدم تقنية التقاط الهواء المباشر (DAC) لمكافحة تغير المناخ.

وقالت الشركة على موقعها على الإنترنت إنها تلتقط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء، مما يقلل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن طريق استخدام الطاقة المتجددة أو الطاقة من النفايات أو الحرارة المهدرة الأخرى كمصادر للطاقة. كما في العام الماضي، أصبحت أول مورد طويل الأجل لشركة مايكروسوفت لإزالة الكربون.

وتابع الملياردير قائلاً إنه ينفق «مليارات الدولارات على الابتكار المناخي»، مضيفاً «أنا مرتاح لفكرة أنني لست جزءاً من المشكلة فقط من خلال دفع التعويضات، لكن أيضاً من خلال المليارات التي تنفقها مجموعة بريكثرو إنرجي، وأنني جزء من الحل».

وتعمل هذه الشركة على تقنيات المناخ الفعلية التي سيحتاجها العالم لتقليل الانبعاثات بشكل هادف، وفقاً لغيتس. كما دعا إلى «السياسات العامة التي ستمنح التقنيات الجديدة فرصة في السوق، وتحفز الاستثمار في تقنيات الحد من الكربون، وتخفض تكاليف التكنولوجيا النظيفة».

وفقاً لرويترز، استثمر غيتس بالفعل أكثر من ملياري دولار في تقنيات المناخ، يشمل ذلك الاستثمارات في التقاط الهواء المباشر بالإضافة إلى الطاقة الشمسية والانشطار النووي.

ومع ذلك، وفقاً للصندوق العالمي للحياة البرية، لا يزال السفر الجوي يعتبر حالياً «النشاط الأكثر كثافة للكربون الذي يمكن للفرد القيام به».

وفقاً لتقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة، فإن الطائرات الخاصة أكثر تلويثاً لكل راكب من 5 إلى 14 مرة مقارنة بالطائرات التجارية. يمكن لطائرة واحدة أن تنبعث طنين من ثاني أكسيد الكربون في غضون ساعة، وفقاً للتقرير.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة