متظاهر ضد تغير المناخ يهاجم «الموناليزا» بكعكة

كشفت مجلة فوربس عن واقعة مثيرة للجدل حينما تظاهر شخصاً بكونه امرأة مسنة وتسلل إلى متحف اللوفر في باريس وهاجم لوحة «الموناليزا» بكعكة.

ماذا حدث في متحف اللوفر؟

لوحة الموناليزا، التي تعود إلى القرن الـ 16 والتي رُسمت من قبل الرسام الشهير ليوناردو دافنشي، كانت هدفاً لهجوم المعجنات في حيلة أجراها متظاهر ضد تغير المناخ كان يرتدي زي امرأة مسنة.

اللوحة التي يمكن القول إنها أشهر لوحة على وجه الأرض، نٌشرت بحقها مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل شهود كانوا في متحف اللوفر أكدوا أنهم رأوا رجلاً متنكراً في زي امرأة مسنة ينطلق من كرسي متحرك ويحاول كسر الزجاج المضاد للرصاص الذي يحمي لوحة الموناليزا قبل تلطيخها بالكعكة.

وقال أحد شهود العيان إن المهاجم سرعان ما تم التعامل معه من قبل أمن المتحف، وبينما كان يُسحب بعيداً عن المعرض، تم تصويره وهو يقول بالفرنسية «فكر في الكوكب، هناك أشخاص يدمرون الكوكب، فكر في ذلك.. لهذا السبب فعلت ذلك».

ماذا حدث للوحة اللوفر؟

ومن ناحيته، قال متحف اللوفر لمجلة فوربس في بيان إن المعجنات لم تلحق الضرر باللوحة، كما ألقي القبض على الرجل، الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، فيما يتعلق بالحادث ووضع قيد الاحتجاز النفسي حيث يفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً في محاولة تخريب عمل ثقافي.

ما هي لوحة الموناليزا؟

يُعتقد أن لوحة «الموناليزا» هي صورة سيدة فرنسية نبيلة، كانت جزءً من المجموعة الفنية للملك فرانسيس الأول ملك فرنسا، وكانت من بين اللوحات الأولى التي عُرضت في متحف اللوفر - أكبر المتاحف وأكثرها زيارة في العالم - بعد أن أصبح القصر السابق متحفاً وطنياً بعد الثورة الفرنسية.

وتتمتع لوحة «الموناليزا» بأعلى تقييم تأميني معروف للوحة، وفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، تم التأمين على اللوحة بمبلغ 100 مليون دولار في عام 1962 - أو 172 مليون دولار اليوم - استعداداً لإعارة اللوحة إلى الولايات المتحدة في معرض خاص. 

يكاد يكون من المؤكد أن هذا الرقم سيكون أعلى بكثير اليوم، بالنظر إلى الازدهار في سوق الفن. في عام 2020، عرض أحد محبي اللوحة ما يقرب من 100000 دولار في مزاد علني لإتاحة الفرصة للتواجد عند إزالة «الموناليزا» من العرض وفحصها من قبل خبراء الحفظ أثناء الفحص السنوي.

على الرغم من كونها الأعمال الفنية الأكثر شهرة اليوم، فإن «الموناليزا» لم تكن معروفة على نطاق واسع إلا بعد سرقة اللوحة في عملية سطو مشهورة لمتحف اللوفر في عام 1911، أبلغت الصحف في جميع أنحاء العالم عن السرقة، وعندما تم استرداد اللوحة في فلورنسا بعد ذلك بعامين، أعيدت إلى متحف اللوفر حيث أصبحت واحدة من أكثر اللوحات شعبية.