تعرفوا على تاريخ مهنة الغوص في الكويت

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 أكتوبر 2021
تعرفوا على تاريخ مهنة الغوص في الكويت

ارتبط أهل الخليج منذ القدم بالبحر.. وخاضوا رحلات الغوص في سبيل الحصول على اللؤلؤ.. تعرف معنا في هذا الموضوع على تاريخ مهنة الغوص في الكويت.

موسم الغوص في الكويت

منذ نشأة هذه المهنة، صنع الرواد الكويتيون السفن بأنواعها وأشكالها كافة للعمل في تجارة اللؤلؤ الشاقة.

ويبدأ موسم الغوص منذ شهر مايو إلى سبتمبر من كل عام، وتبلغ مدة الغوص الكبير أربعة أشهر. وينتهي هذا الموسم في الثاني والعشرين من سبتمبر؛ حيث يتساوى الليل والنهار ويكون البحر بارداً، وتسمى نهاية الغوص "القفال".

إذ يذهب الغواصون بسفنهم إلى مغاصات الكويت وهي قريبة من الساحل، ومغاصات القطيف التي تقع أمام الجبيل، وهي محافظة سعودية تقع في المنطقة الشرقية على الضفة الغربية للخليج العربي.

بالإضافة إلى ذهابهم إلى مغاصات البحرين التي تقع شرق جزر البحرين وشمالها، ومغاصات قطر التي تقع أمام شبه جزيرة قطر، ومغاصات سلطنة عمان التي تقع مقابل ساحل عمان.

تجارة اللؤلؤ في الكويت

يوجد في الكويت عدد كبير من تجار اللؤلؤ يسمون "طواش"، يبيعون اللؤلؤ في مدينة بومبي بالهند التي تعتبر مركزاً تجارياً مهما لتجار اللؤلؤ، وفيها عدد كبير من تجار اللؤلؤ العرب والأجانب.

ويسمى اللؤلؤ في الكويت "إقماش". واللؤلؤة الواحدة تسمى "إقماشة". وينقسم اللؤلؤ لدى الغواصين والطواشين إلى أنواع، ولكل نوع اسم خاص به.

وقد ازدهرت تجارة اللؤلؤ في زمن الشيخ مبارك بن صباح الصباح، حتى بلغ الغوص أوجه في عام ألف وتسعمئة واثني عشر الذي كان أفضل سنة من حيث الغوص، ويسمون تلك السنة "سنة الطفحة".

وظائف طاقم الغوص في الكويت

وتحدد وظيفة كل فرد من أفراد الطاقم. وأهم الوظائف “النوخذة” أي ربان السفينة ويأتي بعده “المقدمي”، وهو رئيس البحارة والمسؤول عن سير العمل على ظهر السفينة، و"الغيص" وهو الذي يغوص في البحر لجمع المحار، والسيب الذي يسحب “الغيص” من قاع البحر

و“الرضيف” وهم الصبيان الذين يقومون بالأعمال الخفيفة.. وأخيراً “النهام” أو (المغني) الذي يشجع البحارة بصوته الجميل حتى يستمروا في العمل والتجديف.

الغوص مهنة شاقة

ويعد الغوص من الأعمال الشاقة؛ لطول مدته، فقد كان زمن العمل يومياً يتراوح بين اثنتي عشرة وأربع عشرة ساعة، وتزيد في الصيف إلى نحو ست عشرة ساعة.

الاعتماد على النجوم لمعرفة الطرق

وقد اعتمد الغواصون على النجوم لمعرفة الطرق، إضافة إلى البوصلة، وكانوا يقيسون عمق البحر ويتعرفون على نوع تربته بقطعة مستطيلة من الرصاص تسمى "البلد" تربط بحبل به علامات وتنزل في البحر قبل نزول الغواصين للاستكشاف.