انخفاض البيتكوين إلى ما دون 19000 دولار مع توغل الأسهم في سوق هابطة

تواصل أكبر عملة مشفرة في العالم البيتكوين الكفاح من أجل الصعود مرة أخرى، حيث تم تداول العملة ما بين 18000 دولار و25000 دولار منذ منتصف يونيو بعد انهيار شهد ما يقرب من 2 تريليون دولار من سوق العملات المشفرة بالكامل منذ ذروته في نوفمبر.

التراجع مدفوع برفع أسعار الفائدة

كان هذا التراجع في السوق مدفوعاً برفع أسعار الفائدة من البنوك المركزية بهدف السيطرة على التضخم المتفشي بالإضافة إلى موجة من حالات الإفلاس والإعسار التي تمت تصفيتها من خلال صناعة العملات المشفرة.

كان رفع سعر الفائدة الفيدرالي الأمريكي بمقدار 0.75 نقطة مئوية الأسبوع الماضي بمثابة «حدث رئيسي» لأسواق العملات الرقمية، وفقاً لما ذكره فيجاي أيار، نائب رئيس تطوير الشركات والشركة الدولية في بورصة العملات الرقمية لونو.

وقال أيار: «كان هذا يتماشى بشكل عام مع توقعات السوق، وبالتالي، رأينا الكثير من هذه المشاعر مدروسة».

ومن المثير للاهتمام أن ارتفاع عملة البيتكوين، الذي بدأ يوم الاثنين، حدث على الرغم من انخفاض الأسهم الأمريكية مع إغلاق ستاندر آند بورز 500 عند أدنى مستوى له في 2022، كما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم يوم الثلاثاء. لذلك، هناك دلائل على احتمال ضعف العلاقة بين العملات المشفرة والأسهم. وقال أيار: «التجار قد يتخذون موقفهم وفقاً لذلك».

انهيار سوق العملات المشفرة

منذ منتصف يونيو، عندما سجل سوق التشفير أدنى مستوياته مؤخراً، ركز المستثمرون على ترقية شبكة ضخمة إلى إيثريوم بلوكتشين تسمى الدمج، والتي غيرت طريقة التحقق من صحة المعاملات على إيثريوم وقللت بشكل كبير من استهلاك الطاقة.

في الفترة التي سبقت الترقية، التي اكتملت في 15 سبتمبر، تضاعف سعر الأثير، العملة المشفرة الأصلية لإيثريوم، متجاوزاً مكاسب البيتكوين في تلك الفترة، ومع ذلك، فقد انخفض الأثير منذ الدمج.

يشار إلى أنه نتيجة لذلك، ظهر ما يسمى بـ «شتاء العملات المشفرة»، حيث أصبحت هذه الجملة تظهر على شفاه كل مستثمر في مجال العملات الرقمية في الوقت الحالي، فقد عانت العملات المشفرة من تراجع وحشي هذا العام، حيث فقدت 2 تريليون دولار من حيث القيمة منذ ذروة الانتعاش الهائل في عام 2021.