التحدث أثناء النوم: حقائق غريبة قد تثير دهشتك عن هذه الظاهرة

يعاني العديد الناس من مشكلة التحدث أثناء النوم، وهو الأمر الذي يُسبب إزعجاً للبعض، فيما يعتقد البعض الآخر أنهم بحاجة إلى العلاج منه.

حقائق غريبة عن ظاهرة التحدث أثناء النوم

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن الحديث أثناء النوم لا ينبغي أن يسبب إزعاجاً لمن يعانون منه، خاصة أنه الأمر يعتبر شائعاً للغاية حول العالم.

ووفقاً لما جاء في دراسة حديثة في طب النوم، فإن 2 من كل 3 أشخاص حول العالم يتحدثون خلال نومهم، موضحة أنه إذا قام المرء بالتحدث أثناء نومه بشكل واضح، وكان هذا يحدث بطريقة متكررة، فإن هذه الحالة الطبية معروفة باسم الخبل النومي أو اضطراب باراسومنيا، وهي تشمل العديد من الأعراض التي تحدث للنائمين، ومن ضمنها التحدث أو المشي أثناء النوم.

وقد تحدث الدكتور كنان رامار، أستاذ الطب في عيادات مايو كلينك بمدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا الأمريكية، حول هذا الأمر، حيث قال أن التحدث أثناء النوم، أو ما يُسمى باضطراب باراسومنيا، من غير المعروف على وجه الدقة سبب حدوثه.

وقالت ريبيكا روبينز، عالمة النوم في مستشفى بريجهام، أن بعض نوبات الحديث أثناء النوم من الممكن أن تستمر لمدة 30 ثانية، وربما لا تظهر إلا مرة واحدة خلال الليل، بينما من المحتمل أن يتحدث بعض الأشخاص خلال نومهم لفترات أطول من هذه.

وتابعت قائلة أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث ظاهرة التحدث أثناء النوم، وقد تكون مرتبطة بعادات خاطئة أو غير صحية يمارسها بعض الناس، مثل تناول المشروبات الكحولية، أو التعرض لإجهاد مفرط على مدار اليوم.

كما أشارت الخبيرة إلى أن حالة المرء النفسية قد تكون من ضمن العوامل المساهمة أيضاً في ظهور أعراض الحالة الطبية المعروفة باسم الخبل النومي، موضحة أن الشعور بالقلق والتور من الممكن أن يساهم كذلك في قيام بعض الناس بالتحدث أثناء نومهم، حيث يقومون وقتها بالتعبير عن مخاوفهم أو ما يشعرون به، أو حتى ما يفكرون فيه خلال يومهم.

ولفتت الدكتورة الأمريكية إلى أن الحديث أثناء النوم قد يتراوح ما بين بضع كلمات غير مفهومة أو منطقية، إلى التحدث بجمل أو عبارات كاملة، منوهة إلى أن الأمر في العادة لا يكون ضاراً.

وذكرت التقارير أنه بتحليل أنماط الحدث أثناء النوم لأكثر من 230 شخصاً شاركوا في الدراسة الطبية، فقد كانت كلمة لا هي الكلمة الأكثر شيوعاً التي قالتها نسبة مرتفعة من هؤلاء الأشخاص، فيما قام نحو 10% منهم باستخدام ألفاظاً نابية بدون وعي منهم أثناء نومهم.

وأفادت أن أغلب الأشخاص الذين كانوا يتحدثون خلال نومهم كان بإمكانهم تكوين جملاً أكثر تماسكاً في أول دورتي نوم، لافتة إلى أن معظمهم كانوا نادراً ما يتذكرون أنهم تحدثوا أثناء النوم.

كما أشارت الدراسة إلى أن بعض الأشخاص الذين كانوا يتحدثون خلال نومهم، كانوا يتوقفون لفترة مؤقتة أثناء التحدث خلال النوم، لانتظار رد قادم من شخص وهمي يتحدث معهم، قبل أن يواصلوا التكلم.

وقد اعتبرت التقارير هذه النتيجة بأن دماغ الشخص النائم من الممكن أن يعمل بشكل نشيط للغاية، وأنه مستوى نشاطه لم يتأثر بكون صاحبه نائماً بعمق.