حقيقة هرب مؤسسي شركة كابيتر للتجارة الإلكترونية بعد جمع 33 مليون دولار

عزل الأخوين نوح بقرار من الشركة وأنباء عن هروبهما للخارج

  • تاريخ النشر: السبت، 10 سبتمبر 2022
حقيقة هرب مؤسسي شركة كابيتر للتجارة الإلكترونية بعد جمع 33 مليون دولار

أعلن مجلس إدارة شركة كابيتر القابضة للتجارة الإلكترونية عن عزل محمود نوح وأحمد نوح من منصبيهما كرؤساء تنفيذيين للشركة بقرار يسري مفعوله فورًا.

ويأتي هذا القرار بعدما فوجئ موظفو الشركة هذا الأسبوع باختفاء الأخوين نوح، بجانب بيع عدد من الأجهزة الإلكترونية بالشركة وأيضًا سحب مبلغ 2 مليون دولار من البنوك، الذي كان جزءًا من مبالغ تموينية حصلت عليها الشركة.

في نفس الصدد يأتي هذا الإجراء بعد عدم وفاء الأخوين نوح بالتزاماتهم وواجباتهم التنفيذية تجاه الشركة كشركاء مؤسسين، كما تغيبوا عن حضور الاجتماعات أمام ممثلي مجلس الإدارة والمستثمرين والمساهمين.

وأعلن مجلس الإدارة عن تعيين ماجد الغزولي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية للشركة، كرئيس تنفيذي مؤقت حتى حضور الأخوين نوح شخصيًا للاجتماع مع مجلس الإدارة، ولتهدئة المخاوف بين المستثمرين والموظفين وأصحاب المصالح المتضررة.

بداية الأزمة

كشف رائد الأعمال المصري وليد راشد تفاصيل أزمة شركة كابيتر، على لسان مؤسسي الشركة، التي أدت إلى هروب الأخوين نوح.

وقال راشد إن البداية كانت في أزمة مالية كبيرة واجهتها الشركة مؤخرًا، وبناءً على ذلك قرر المسؤولون عن الشركة أخذ قرض بأسمائهم الشخصية من بنوك مصرية وجهات تمويلية، كحل مؤقت لسداد مرتبات الموظفين ومصاريف الشركة، ووصلت القروض إلى 3 ملايين دولار أمريكي.

وأشار رائد الأعمال إلى أن هذا الحل كان حلًا مؤقتًا لحين الحصول على استثمار مناسب، ففي هذه الفترة كانت الشركة بالفعل تتلقى عروضًا بالبيع من شركتين الأولى سعودية، والثانية أردنية، ولكن لم تغطِ هذه العروض القروض والمصروفات، لذا تم رفضها.

وأكمل راشد حديثه قائلًا إن الشركة تلقت عرض استثمار جيد نوعًا ما، ولكنه كان أقل من طموحات المستثمرين، لذا رُفض العرض، ومع تزايد ضغوط القروض وعدم الوصول إلى اتفاق مع المستثمرين سواء بالبيع أو عرض استثماري جديد تزايدت ديون الشركة.

واستطرد راشد كلامه أن مؤسسي الشركة تعرضوا لمضايقات وهجوم من المستحقين في بيوتهم، وهجوم على أهاليهم في محل سكنهم خارج القاهرة.

وأفاد راشد أن مؤسسي الشركة قررا الهروب خارج مصر قبل اتخاذ الجهات المعنية إجراءات قانونية ضدهم ومنعهم من السفر، وذلك لحين الوصول إلى حل بدلًا من تعرضهم للحبس.

وأكد راشد أن المستثمرين يطالبون المؤسسين الرجوع إلى مصر للتفاوض والوصول إلى حل، وإلا سيتم التشهير بهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، ووفقًا لحديثه أنهما لن يتمكنا من العودة خوفًا من القبض عليهما في المطار.

واستكمل رجل الأعمال وليد راشد حديثه قائلًا إنه بحسب المسؤولين فإن كل المراسلات الأخيرة بينهم وبين المستثمرين للوصول إلى عرض استثمار جديد موثقة في إيميلات، وسيخرج المؤسسين لتوضيح كل شيء للرأي العام، ولكن في انتظار الوقت المناسب والقدرة النفسية.

ما هي شركة كابيتر؟

شركة كابيتر هي شركة تجارة إلكترونية هدفها ربط التجار والشركات الصغيرة بالموردين وذلك من خلال تطبيق إلكتروني يسمح بشراء البضائع بأسعار الجملة، وتوفير آلية الدفع الآجل.

تأسست الشركة في شهر يوليو 2020 على يد محمد نوح الذي شغل منصب الرئيسي التنفيذي حتى عزله، وشقيقه أحمد نوح الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات.

ومنذ بداية إطلاق المنصة بلغ عدد المنتجات التي تم عرضها على المنصة 22 ألف منتج، وبلغ عدد البائعين إلى ألف بائع، كما بلغ عدد الشحنات 600 شحنة، ويعمل في الشركة ألفا موظف.

وكانت الشركة ستحصل على استثمارات تقدر بـ33 مليون دولار من شركات ومستثمرين، ولكن لم تحصل الشركة على مبلغ الاستثمار كاملًا.

وقبل تأسيس الأخوين نوح شركة كابيتر كانا مؤسسي شركة سويفل، وشغلا منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في سويفل، ثم قررا تقديم استقالتهما من سويفل لتأسيس شركة كابيتر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة