خمسة عوامل رئيسة للتوسّع تناولتها فعالية 'مينا فنتشرز إنفستمنتس'

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الأربعاء، 27 مايو 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
خمسة عوامل رئيسة للتوسّع تناولتها فعالية 'مينا فنتشرز إنفستمنتس'

نظّم صندوق تمويل "مينا فنتشورز إنفستمينتس" Mena Ventures Investments (MVI) أمس فعاليته السنوية التي تجمع بين "ومضة كابيتال" Wamda Capital والشركات الناشئة التي استثمر بها الصندوقان، وذلك في "فيرمونت أوتيل"، في البالم.

افتتح اللقاء فارس غندور، مدير الاستثمارات في "مينا فنتشورز إنفستمنتس"، وذكر أن MVI تسعى لجعله لقاءً سنوياً بمثابة فرصة للتشبيك وصلة وصل بين مختلف اللاعبين مشيراً أنّ هذا العام تمّ اختيار نحو 20 من بين 85 شركة ناشئة لعرض أعمالها. وأكّد على أن الشركات التي تمّ اختيارها باتت اليوم في مرحلة النمو بعدما جمعت أكثر من إستثمار.

قدّمت الشركات عرضاً من 5 دقائق لتسليط الضوء على أعمالها والخدمات أو المنتجات التي تقدّمها ومرحلة التطوير والخطط المستقبلية، ومنها: "طقس العرب" ArabiaWeather و"قناة سيتروس" Citrus TV و"كومار إيت فور مي" Compareit4me و"ذي إنترتاينر" The Entertainer  و"جملون" Jamalon و"خرابيش" Khrabeesh و"لوندري بوكس" The Laundry Box و"ليوا" Liwwa و"هميزات" Hmizate.ma و"ممزورلد" Mumzworld و"نيوز غروب" News Group و"رد تروبس" Red Troops و"شوب غو" ShopGo و"سوبر ماما" SuperMama و"تاسك سبوتينغ" Task Spotting و"ذي لاكجوري كلوزيت" The Luxury Closet و"فاين لاب" VineLab.

بروز الشركات الناشئة مقابل الكبرى

يُعتبر عدد الشركات الناشئة الموجودة نموذجاً مصغراً عن شركات المنطقة، ما شدّد عليه عارف نقفي، مؤسس مجموعة "أبراج" والشريك المؤسس لـ"مينا فنتشورز إنفستمينتس"، إلى جانب فادي غندور، على أنّ المنطقة العربية قد أثبتت قدرتها في تمويل وتطوير وحضانة الشركات الناشئة. وأضاف نقفي أن المنطقة نجحت في تحويل "هذه الصناعة من المراحل الأولى الى مرحلة النموّ" مشيراً الى أننا وصلنا إلى "مرحلة التحوّل الجذري الذي سيغيّر العالم بفضل الابتكار في قطاع الرعاية الصحية والتقدّم في قطاع التعليم."

كما وشدّد نقفي أنه بعيداً عن التفسير "التقليدي" لما يجري اليوم في العالم من ركود اقتصادي ومشاكل سياسية، أثبتت شركات اعتنقت الابتكار على غرار "آبل" و"مايكروسوفت" أنها تملك ما يكفي من الأموال لشراء ديون اليونان. وبالتالي، باتت الشركات المماثلة غير التقليدية تتتمتّع بنفوذ كبير وتعكس أهمية الابتكار من أجل الاستدامة والتغيير.

للتأكيد على هذه النقطة، شدّد الرئيس التنفيذي لـ"ومضة"، حبيب حداد، على أنّ الشركات الصغيرة تبتكر بشكل أسرع من الشركات الكبيرة وأن المهمة تبقى في الدمج بين الشركات الكبرى والناشئة وفتح الأسواق لاسيما المملكة العربية السعودية والنفاذ اليها. فاعتبر حداد أن مشكلة التمويل بدأت تلقى حلولاً على الرغم من أنّ 70% من الشركات الناشئة تحصل على أول شيك من الأموال من دون الحصول على استثمار إضافي الا أنّ الوصول الى الأسواق هو التحدي الأكبر.

أهم عوامل التوسّع في المنطقة

بالفعل، ظهر من خلال حديثنا مع المستثمرين الحاضرين، عوامل مشتركة تلعب دوراً أساسياً في توسّع الشركات الناشئة إلى أسواق أخرى، في ما يلي أبرزها:

1. الفريق. اعتبر فارس غندور أن صناديق الاستثمار في الشركات الناشئة التي بلغت مرحلة النمو تهتمّ أكثر بالفريق من وضع الشركة المالي بالاضافة الى قدرته على تقبّل ردود الفعل. وأضاف "لا نحاول التدخّل أو ارغامهم على القيام بأي شيء لا بل نريدهم أن يتمتّعوا بمرونة في تقبّل ردود الفعل من  اليبئة الحاضنة.

شدّد طارق أمين، المستثمر ورائد الأعمال والمرشد على أنّه يفضّل الشركات التي لديها أكثر من مؤسس واحد وفريق متنوّع قائلاً "يحتاج أي مؤسس الى مؤسس شريك لأننا جميعنا نحتاج الى يدين وقدمين. فإذا شعر أحدهما بالاحباط، يجد الآخر بجانبه. بالاضافة الى أننا بشر ونمرض ونحتاج الى أحد ليستبدلنا."   

2. شخصية رائد الأعمال. شدّدت هلا فاضل، شريكة في "ليب فنتشرز" ورئيسة "منتدى أم أي تي أنتربرايز" للمنطقة العربية على ضرورة أن يتمّع رائد الأعمال بالمعرفة والشغف بما يقوم به والقدرة على الاصغاء الى الآخرين. ودعت كل رواد الأعمال الى العمل أكثر من عرض أفكارهم في مختلف الفعاليات لاسيما أنهم يعرفون أين يجدون المستثمرين المحتملين!

3. القدرة التوسعية. أكّد أمين على أهمية السوق المستهدفة والقدرة على التوسّع فيها. في حين أشار غندور الى أنه يجدر برائد الأعمال أن يسأل نفسه ما هو حجم السوق التي يريد استهدافها؟ بسبب عقبة التوسّع أحياناً عبر الحدود. ويشرح أن الشركة الناشئة قد تملك أفضل فكرة في بيروت أو عمان أو حتى الامارات العربية المتحدة الا أنها تجد صعوبة في توسيعها الى أسواق أخرى على غرار مصر أو السعودية.

4. الفكرة. اعتبر رائد الأعمال والمستثمر رائد المصري أنّ فكرة الشركة الناشئة بغاية الأهمية وخاصة أن تطمح الى تقديم حلّ لمشكلة كبيرة. وشدّد الى أنه ينجذب الى الأفكار المبتكرة لاسيما أن غالباً ما نتبع في هذه المنطقة عوضاً عن القيادة.

5. مقياس النمو. رأى غندور أنّ النمو لا يعني النمو من حيث العائدات بل من حيث عدد المستخدمين الناشطين والوقت الذي يمضونه على التطبيق أو الموقع. فلا بد أن تكون الشركة في تطوّر مستمرّ لا في ركود تام. واعتبر أن بعض الشركات قد لا تملك استراتيجية واضحة  لجني الأموال مما لا يشكل عائقاً طالما تستطيع التحوّل من تطبيق مجاني على سبيل المثال الى تطبيق يدرّ الأموال ويساهم في استدامة الشركة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة