دعوات بريطانية لحث المستثمرين على دخول سوق الأسهم السعودية لكونه منجماً من الذهب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
دعوات بريطانية لحث المستثمرين على دخول سوق الأسهم السعودية لكونه منجماً من الذهب

سمح مجلس الوزراء السعودي آواخر تموز الماضي لهيئة السوق المالية بفتح سوق الأسهم السعودي أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط للاستثمار المباشر من قبل المؤسسات الأجنبية الأمر الذي أدى لظهور الكثير من الدعوات البريطانية التي تحث المستثمرين على دخول سوق الأسهم السعودية التي وصفوها بأنها منجم من الذهب.

ومن المتوقع أن يصل حجم دخول المستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى معطيات السوق الحالية إلى 11 ألف نقطة، خلال الربع الأول من العام  المقبل.
 
وسيعمل دخول المستثمرين الأجانب من خلال الشركات وليس بشكل مباشر على الحد من قوتهم الفعلية، إلا أنه في المقابل سيعطي هيئة السوق المالية السعودية الفرصة الكاملة من أجل تقييم التجربة خلال الـ 12 شهراً المقبلة، قبل أن تفتح السوق لهم بشكل مباشر عند التوصل إلى نتائج تشجع على ذلك.
 
حيث يعد فتح سوق الأسهم السعودية -التي تتجاوز قيمتها السوقية 531 مليار دولار- واحد من أهم الإصلاحات الاقتصادية التي يترقبها المستثمرون بشغف في أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد عربي.

حيث لم يكن يسمح للأجانب سابقاً بشراء الأسهم السعودية إلا من خلال صفقات مقايضة تجريها بنوك استثمار دولية وأيضاً من خلال عدد صغير من صناديق المؤشرات.

ويسيطر المتعاملون الأفراد على نحو 90 بالمئة من التداولات اليومية في السوق.

وقال رئيس هيئة السوق المالية السعودية محمد آل الشيخ العام الماضي إن السوق ليست في حاجة لأي سيولة من الأجانب، ولكن المملكة تجذب الاستثمار الأجنبي للسوق للاستفادة بالخبرة الفنية والطاقات البشرية.

وتشير المقترحات المتداولة بين أوساط القطاع المالي إلى أن السعودية ربما تحذو حذو الصين وتايوان ودول ناشئة كبرى أخرى في فتح السوق أمام الأجانب بحيث لا يسمح بالاستثمار سوى للمستثمرين المؤهلين بناء على عوامل من بينها حجم الأصول المدارة.

 والوضع القوي للاقتصاد الكلي والعوامل السكانية وانخفاض تكاليف الطاقة والإنفاق الحكومي على البنية الأساسية من أكبر العوامل الجاذبة للمستثمرين في سوق الأسهم السعودي.
 
حيث تبدو توقعات النمو إيجابية جدا لأكبر اقتصاد عربي وأكبر مصدر للنفط في العالم، إذ رفع صندوق النقد الدولي يوم الاثنين توقعاته لنمو اقتصاد المملكة هذا العام إلى 4.6 بالمئة.

ومن شأن فتح البورصة السعودية أمام الأجانب أن يمهد لإدراجها على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة لتلحق بركب قطر ودولة الإمارات المدرجتين بالفعل على ذلك المؤشر.