سماء الوطن العربي على موعد مع ظاهرة فلكية مبهرة يوم الجمعة

سماء الوطن العربي تشهد ذروة شهب إيتا الدالويات يوم 6 مايو الجاري، حيث سيكون ذلك بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

  • تاريخ النشر: الخميس، 05 مايو 2022
سماء الوطن العربي على موعد مع ظاهرة فلكية مبهرة يوم الجمعة

كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن ظاهرة فلكية مبهرة ستشهدها سماء الوطن العربي فجر يوم الجمعة المقبل، الموافق 6 مايو، حيث ستصل شهب إيتا الدالويات إلى ذروة تساقطها هذا العام، وسيكون ذلك بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

سماء الوطن العربي تشهد ذروة شهب إيتا الدالويات يوم 6 مايو

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "شهب إيتا الدالويات تنشط سنوياً في الفترة من 19 أبريل إلى 28 مايو، وهي من الشهب القادرة على إنتاج ما يصل إلى 60 شهاب بالساعة."

وتابع المنشور: "ومعظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أما في النصف الشمالي يمكن أن يصل إلى حوالي 30 شهاب بالساعة في المتوسط، وذلك لأن نجوم الدلو التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهرياً، لا ترتفع عالياً في النصف الشمالي لكوكبنا."

وأوضحت الجمعية إلى أن زخات الشهب السنوية: "تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل." لافتة إلى أنه: "من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب، يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها، وفي حالة شهب إيتا الدالويات، فإن المصدر هو مذنب هالي."

وأشارت إلى أنه :"بشكل عام، أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر، بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي عند حوالي الساعة الخامسة صباحاً."، لافتة إلى أنه: "رصدها يكون  من موقع مظلم بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن (ليس من البيت)، علماً بأن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب. "

ونوهت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن: "القمر لن يكون له تأثير هذا العام حيث سيكون في طور هلال بداية الشهر وسيغيب في وقت مبكر من المساء، تاركاً السماء المظلمة لرؤية الشهب بشكل أفضل."

وعن سبب تسمية هذه الشهب بـ "إيتا الدالويات"، أوضحت الجمعية أن ذلك بسبب أنها: "تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو"، ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنة ضوئية، وهي تعادل تريليونات الكيلومترات، في حين أن الشهب تضيء على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض."