الضوء البروجي يزين سماء الوطن العربي

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الفترة الحالية، أواخر الصيف ومطلع الخريف، تعتبر وقتاً مثالياً في السنة لرصد الضوء البروجي في سماء الوطن العربي وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر حسابها الخاص على موقع فيسبوك، إن الأيام القليلة القادمة ستكون رائعة، حيث سيسطع كوكب الزهرة والضوء البروجي في الأفق الشرقي قبل ضوء الفجر، لافتة إلى أن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر في سماء المساء، تاركاً سماء الفجر مظلمة للضوء البروجي.

وأشارت إلى أن الضوء البروجي هرمي الشكل له لون الحليب، مقارنة بحزام درب التبانة المضاء بالنجوم، ويكون مرصوداً بسهولة من خطوط العرض القريبة نسبياً من خط استواء الأرض، لافتة إلى أن الراصد لرؤية الضوء البروجي، سيحتاج إلى الذهاب إلى موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن التي تطمس عادة الأضواء الطبيعية في السماء.

وأوضحت فلكية جدة أن سبب وضوح الضوء البروجي قبل الفجر في هذا الوقت من العام، لأنه كما يرصد من النصف الشمالي للكرة الأرضية، نظراً لأن مسار الشمس الظاهري عبر السماء يقع بشكل مستقيم تقريباً بالنسبة للأفق الشرقي قبل ضوء الفجر الآن.

ونوهت إلى أنه يمكن رؤية الضوء البروجي لمدة تصل إلى ساعة قبل بداية انبثاق ضوء الفجر الحقيقي، حيث يتم البحث عنه قبل شروق الشمس بحوالي 120 إلى 80 دقيقة.

ولفتت الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه على عكس الفجر الحقيقي، لا يوجد لون وردي للضوء البروجي، موضحة أن السماء الحمراء قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، هي نتيجة لتبعثر ضوء الشمس بسبب الغلاف الجوي حول الأرض.

وأضافت أنه  بالنسبة للضوء البروجي، فإن مصدره خارج الغلاف الجوي للأرض، منوهة إلى أنه عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن جزيئات الغبار، التي تتحرك في مستوى الأرض والكواكب الأخرى التي تدور حول الشمس.