عمرو مصطفى يثير الجدل بإعادة إحياء صوت أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي

أثار الملحن والمغني المصري عمرو مصطفى جدلًا واسعًا في الأيام الأخيرة بعدما أعاد إحياء صوت المغنية أم كلثوم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي بعد سنوات من رحيلها، حيث قام بتلحين أغنية جديدة لأم كلثوم ووضع صوتها وصورتها عليها.

وكان من أشد المعارضين لخطوة عمرو مصطفى المنتج محسن جابر، رئيس مجموعة شركات مزيكا، حيث قال إن ما قام به عمرو مصطفى عبث وتعدي على حقوق صوت واسم أم كلثوم.

وأضاف: "القانون في مصر ينص على أن اسم أم كلثوم وصورتها وصوتها لهم حقوق ملكية وأدبية، وهي حقوق لا نهاية لها ولا تخضع للتقادم"، وأوضح أن عمرو يتعدى على صوت أم كلثوم ووصف ما يحدث بالـ"فوضى".

وتابع: "عمرو مصطفى ابني وأنا أنصحه أن يبتعد عن أم كلثوم وأصوات أخرى لأنها منطقة خطرة ولازم يكون دارس الموضوع كويس".

عمرو مصطفى يرد على المعارضين

وقد علق الملحن عمرو مصطفى على الجدل الحاصل بسبب الأغنية التي أصدرها بصوت أم كلثوم ومن ألحانه، وقال: "الصوت المقدم في الأغنية من إنتاج الذكاء الاصطناعي وتم توضيع ذلك حفاظًا على الحقوق".

وقال مصطفى في مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي  إن الكلمات المستخدمة في المقطع ليست مملوكة له، وأضاف: "بقالي أكتر من 3 سنوات بدرس المزيكا الجديدة وكنت بسأل هنروح فين حتى ظهر الذكاء الاصطناعي".

وقد رد على تعليقات المنتج محسن جابر وقال: "أنت زي والد وأفضالك عليا كبيرة بس السؤال قاموا بالسكوت عن المصنفات الفنية المملوكة لهم من ألحاني والتي قام مطربو المهرجانات بأدائها مثل أغنية العالم الله وأغنية حبيبي لا؟ أنا ضد حمو بيكا يغني أغنية ليا ده إهانة ليا ولأسرتي".

وقد وجه سؤالًا للمنتج محسن جابر وقال له: "لو جبنا مي فاروق وغنت أغنية لأم كلثوم حد هيقدر يمنعها؟ أنا أملك جميع الحقوق للأغنية الجديدة بصوت أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي".

وتابع: "الكلمات بتاعة الأغنية كلامي واللحن لحني والإنتاج الموسيقي والصوت الموسيقي خارج من برنامج متاح للجميع، وحقوق أغنية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي ملكي".

وأضاف: "هنتج أغنيات أخرى بالذكاء الاصطناعي لمطربين أحياء وممكن تقديم أغاني جديدة لعمرو دياب بالذكاء الاصطناعي، ولو نجحت الأغنية هيطلب مني عمرو دياب تصريح لغنائها".

أزمة الذكاء الاصطناعي

أصبح قدرة الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات والصور تمثل رعبًا للكثيرين حيث يمكن أن يهدد أمان وخصوصية الأشخاص، وأصبح من الصعب التفريق بين الحقيقي والمزيف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتعمل تقنية تقليد الصوت عن طريق تقسيم صوت الشخص إلى مقاطع لفظية أو أصوات قصيرة وإعادة ترتيبها لإنشاء جمل جديدة بصوته، وقد ظهرت تقنية الديب فيك عام 2014 وهو يشير إلى ملفات صوت أو فيديو أو صورة تبدو أصلية ولكنها في الواقع مزيفة.

وتتسابق شركات التكنولوجيا الآن على تحديث تقنيات الذكاء الاصطناعي بإمكانيات واسعة في أصوات وفيديوهات واقعية مشابهة لأصوات البشر.