فوسينيتش: مبخوت لا يحتاج للنصيحة وأرشحه للاحتراف في أوروبا

قال هداف دوري الخليج العربي ونادي الجزيرة ومنتخب مونتنيغرو (الجبل الأسود) ميركو فوسينيتش، إن زميله في صفوف الجزيرة، وهداف المنتخب الوطني، علي مبخوت، يمتلك مواصفات المهاجم المتميز، ولا يحتاج للنصيحة، وسيصبح له شأن متميز في المستقبل، ورشحه للاحتراف في أوروبا، وأكد أن درع الدوري لايزال في الملعب وليس بعيداً عن فريق الجزيرة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «أنا سعيد جداً باللعب بجوار علي مبخوت، وبالروح الطيبة التي تربطه مع جميع زملائه، فهو لاعب خلوق، ويتمتع بحب الجميع».

وعن سر التفاهم الواضح بينهما، وهل يقدم له النصائح داخل الملعب، قال فوسينيتش: «مبخوت لاعب موهوب، وفي رأيي هو لا يحتاج إلى النصيحة، وهو مهاجم بالفطرة، وسيصبح ذا شأن كبير في المستقبل، وأرشحه للاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية، وعليه المحافظة على مستواه بالتدريب الجيد والالتزام بتعليمات المدربين».

وعن فرصة الجزيرة في الفوز ببطولة الدوري، في ظل فارق النقاط الأربع الذي يفصل الجزيرة عن القمة لمصلحة منافسه العين، قبل خمس جولات فقط من نهاية المسابقة، قال فوسينيتش: «أعتقد أن الجزيرة ليس بعيداً عن الفوز بالدوري، والمباريات الست المتبقية كلها نهائيات، لا بديل لنا فيها سوى الفوز، وعلينا القتال بكل ما نملكه من قوة للفوز بها جميعا، وننتظر ما سيفعله العين في مبارياته، وأنا متفائل جداً بإمكانية الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم مع الجزيرة».

وعما إذا كان ينوي بالفعل الرحيل عن الجزيرة في حال لم يحقق الفوز بأي بطولة مع الفريق هذا الموسم، قال فوسينيتش: «أنا جئت إلى أبوظبي من أجل مساعدة الجزيرة على الفوز بالبطولات، وهذا الهدف أضعه دائماً مع كل فريق ألعب له وليس الجزيرة فقط ، وأرى أن فريق الجزيرة هو الأفضل في الإمارات، ويستحق الفوز بأكبر عدد من البطولات، لكن تحدث أحياناً مفاجآت في كرة القدم لا يتوقعها أحد، تخلط كل الأوراق، وأعتقد لو أن الجزيرة تمكن من الفوز في جميع مبارياته المتبقية سيفوز بالدوري بنسبة كبيرة».

وعن صفات القائد التي يتمتع بها، وتظهر جلياً في المباريات، وسر العصبية الزائدة في الملعب، وحديثه لزملائه اللاعبين بصوت عال، وتوجيههم في كل كرة، وحثهم على اللعب بسرعة، قال: «هذه طبيعتي منذ أن كنت ألعب في يوفنتوس الإيطالي، وهناك تعلمت كيف يصغي اللاعب الصغير للاعب الكبير، وينفذ ما يقوله له داخل الملعب، وأنا لست عصبياً، لكنني حريص على توجيه زملائي داخل الملعب بصوت عال مسموع، وتحفيزهم المستمر للقتال على كل كرة، وعدم الاستهانة بالمنافس، مهما كان حجمه، وهذا أمر طبيعي يحدث بين اللاعبين الكبار والشباب في الفريق، وقد كنت حريصاً على الإصغاء لنصائح من هم أكبر مني لأستفيد من خبراتهم، وهذا ما أحاول فعله مع لاعبي الجزيرة، وأنا سعيد لأن لاعبي الجزيرة يتقبلون الأمر، ويحسنون الاستفادة من كل نصيحة أوجهها إليهم، وفي كرة القدم التواصل مع الزملاء داخل الملعب ضروي جداً حتى ينجح الفريق». وأكد فوسينيتش أنه عاش كابوساً كبيراً خلال مباراة منتخب بلاده يوم 27 مارس الماضي مع روسيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأوروبية 2016 بفرنسا، التي أوقفها الحكم الألماني دينيز أيتكين مرتين، الأولى لمدة 33 دقيقة، بعد بدء المباراة بدقيقة واحدة، بعد إصابة حارس روسيا إيجور أكينفييف في رأسه، جراء إلقاء الألعاب النارية على لاعبي فريقه من قبل جماهير الجبل الأسود ونقله إلى المستشفى، والثانية خلال الشوط الثاني، بسبب الاشتباكات التي حدثت بين اللاعبين، ما أدى إلى اتخاذ الحكم قرار إلغائها قبل نهايتها، وكانت النتيجة التعادل دون أهداف عندما طلب الحكم الألماني دينيز أيتكين من الفريقين العودة إلى غرف تغيير الملابس للمرة الثانية.

وقبلها حدث اشتباك بين مشجعي الجبل الأسود وروسيا بين شوطي المباراة، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب للفصل بين الجماهير، وتأخرت بداية انطلاق الشوط الثاني لمدة 18 دقيقة.

وقال فوسينيتش: «لست سعيداً على الإطلاق بما حدث في هذه المباراة التي كانت مفترق طرق لنا لتحديد مصيرنا في التأهل لبطولة الأمم الأوروبية، وكنا نعول عليها كثيراً في تحقيق الفوز والتقدم خطوة نحو احتلال المركز الثاني على أقل تقدير، وكنت أتمنى اكتمال المباراة حتى نهايتها، لكن للأسف ألغاها الحكم الألماني، وحاولت جاهداً ثنيه عن ذلك، لكن الأحداث التي وقعت كانت مؤسفة وكبيرة بالفعل، وكل ما أخشاه الآن هو أن يعتبر الاتحاد الأوروبي فريقي (الجبل الأسود) خاسراً للمباراة، وتضيع ثلاث نقاط ثمينة كنا في حاجة ماسة إليها، وأنا كلاعب لا أتمنى أن تتكرر مثل هذه الأحداث في كرة القدم».

المصدر.