أنواع المساج وكيفية اختيار الأنسب من بينها

تتعدد أنواع المساج الذي لا يهدف فقط إلى الاسترخاء، بل يحقق فوائد صحية مختلفة للمرء، نكشف عنها كما نكشف أفضل أنواع المساج وكيفية اختيار الأنسب من بينها لكل شخص.

تعريف المساج

المساج أو التدليك هو ذلك التلاعب الذي يحدث بطبقات العضلات المختلفة، وتحديدا الطبقات السطحية منها، من أجل بعث الاسترخاء والهدوء في الجسم.

تتم عملية المساج أو التدليك عبر الضغط بصورة احترافية على الجسم، بحيث تستفيد العضلات والأوتار وكذك الجلد والمفاصل، إلا أنه لكل نوع من أنواع المساج تفاصيله الخاصة، التي تناسب البعض وربما لا تناسب الآخر.

أنواع المساج

• يعتبر المساج السويدي هو أشهر أشكال التدليك، الذي يساهم من ناحية في فك عقد العضلات، كما يعمل من الناحية الأخرى على بث الاسترخاء في الجسم على مدار مدة الجلسة التي تتراوح ما بين 60 إلى 90 دقيقة وما بعدها من وقت، علما بأن المدلك يقوم بالمساج في اتجاه القلب، كما يعتمد على الضغط بصورة احترافية على المفاصل وكذلك عبر حركات دائرية مهدئة.
• النوع الثاني من أنواع المساج هو تدليك الحجر الساخن، الذي يشبه التدليك السويدي، ولكن مع الاستعانة ببعض الأحجار الساخنة، من أجل وضعها على مناطق مختلفة في الجسم، مع إمكانية الاستعانة أحيانا بأحجار باردة، فيما تصل مدة الجلسة لنحو 90 دقيقة وربما تزيد تكلفتها عن تكلفة المساج السويدي.
• تدليك الروائح أو العلاج العطري، هو ثالث أنواع المساج، والذي يستخدم خلاله كما يكشف الاسم مجموعة من الزيوت رائعة الرائحة، ما تتحقق خلاله وعلى مدار نحو 90 دقيقة فوائد جسدية وأخرى نفسية مهمة.
• أما النوع التالي فهو مساج الأنسجة العميقة، والذي يمارس فيه المدلك مزيدا من الضغط على الجسم مقارنة بالمساج السويدي، لعلاج العضلات المشدودة وآلامها وكذلك لزيادة الاحساس بالهدوء، باستخدام أصابع اليدين.
• من بين أنواع المساج المختلفة يوجد المساج الرياضي، المناسب لكل من يعاني من إصابات متكررة بسبب ممارسة الرياضة، حيث يعتمد على زيادة المرونة، باستخدام الضغط العميق على العضلات المصابة.
• التدليك التالي هو مساج شياتسو الشهير، وهو التدليك الياباني الذي لا يتطلب خلع الملابس كما هو معتاد، فيما يعمل على إفادة عضلات الجسم إضافة إلى العقل والدماغ نظرا لدور هذا المساج في مواجهة صداع الرأس وعلامات التوتر والقلق.
• تدليك المقعد هو ذلك النوع من أنواع المساج السريع، حيث يتم خلاله التركيز على الرقبة والأكتاف والظهر على مدار 30 دقيقة على الأكثر، فيما لا يتطلب خلع الملابس وييستخدم المدلك خلاله الضغط الخفيف أو المتوسط.

كيفية اختيار المساج الأنسب

تحديد المساج الأنسب لكل شخص لا يحتاج إلا لمعرفة التفاصيل المذكورة عن كل نوع من أنواع المساج، إذ يفضل اختيار المساج السويدي إن كان الشخص جديدا في عالم التدليك، أو لديه حساسية تجاه كثرة اللمس، تماما مثلما يعتبر مساج شياتسو ملائما لمن لا يرغب في خلع ملابسه.

يعتبر تدليك الروائح مناسبا تماما لكل من يعاني من القلق والتوتر، حيث يحسن المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب، إلا أنه ليس ملائما لمن يعاني من الحساسية تجاه الروائح.

يرى خبراء التدليك أن مساج الأحجار الساخنة هو الأفضل لمن يعاني من آلام العضلات وتوترها، حيث يساهم في تدفق الدم وإزالة توتر العضلات بدرجة تفوق المساج السويدي، شأنه شأن مساج الأنسجة العميقة، والذي يحذر فقط من اللجوء إليه في حال المعاناة من الحساسية تجاه الضغط الزائد.

أما إن كان الشخص جديدا على عالم التدليك ويرغب في دخول تجربة سريعة فحسب، فعليه الاعتماد فورا على مساج المقعد الذي لا يستغرق في بعض الأحيان إلا 10 دقائق، فيما يبدو المساج الرياضي هو الأفضل لمن يتعرض لإصابات متكررة ويرغب في تقليل فرص التعرض للمزيد من الإصابات.

فوائد المساج

تبدو فوائد المساج واضحة الآن، بالنظر إلى تعدد الأنواع وأهداف كل نوع، إذ

1. يساعد التدليك على زيادة تدفق الدم بما يؤدي إلى زيادة مرونة العضلات وتقليل الأوجاع المرتبطة بها.
2. يساهم المساج أيضا في تحسين المزاج وتقليل أعراض التوتر والقلق، بدرجة تدفع الأطباء أحيانا إلى توجيه النصيحة لمرضى الأورام بتجربته.
3. التدليك يساعد كثيرا في تحسين عملية النوم، ما يجعله مناسبا تماما للأطفال الصغار.
4. بإمكان التدليك أن يزيد من كريات الدم البيضاء في الجسم، بدرجة تسمح بتحسين وتقوية المناعة، لتصبح تلك إحدى فوائده المثيرة.
5. بعض أنواع المساج تصلح لتكون علاجا فعالا لصداع الرأس المزعج.

في الختام، تختلف أنواع المساج من حيث المدة والتأثير والفائدة، لذا ينصح بتحديد النوع الأنسب في البداية من أجل تحقيق الفائدة المطلوبة من جلسة التدليك.