في عصر كورونا – أبناء يودعون أمهم المحتضرة باللاسلكي!

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 أبريل 2020 آخر تحديث: الخميس، 09 أبريل 2020
في عصر كورونا – أبناء يودعون أمهم المحتضرة باللاسلكي!

في السادس عشر من شهر آذار/ مارس 2020 فارقت سندي روتر الحياة بالعاصمة الأمريكية واشنطن إثر إصابتها بفيروس كورونا، وكان مشهداً مؤلماً حين اجتمع أبناؤها الست خلف زجاج غرفة العزل في مستشفى بروفيدنس لوداعها، بعد إذ حرصت سلطات المستشفى على إبعاد الزائرين عنها خشية من العدوى.

الأبناء الذين تراوحت أعمارهم بين 13 و24 عاماً كانوا يفقدون والدتهم بعدما فقدوا أباهم قبل ثمانية أعوام، وقد تجمعوا خلف الغرفة التي عزلت الأم المنكوبة فيها، وقد رتبت سلطات المستشفى طريقة تضمن لهم إلقاء الوداع الأخير على أمهم التي تفارقهم دون الاقتراب منها، فقد وضعوا على سريرها جهاز ووكي توكي للاتصال اللاسلكي القريب، فيما تناوب الأبناء على الاتصال بها عبر جهاز إرسال مماثل من خلف الزجاج، كما نقلت شبكة CNN وشبكة "بز فيد" الخبرية الأمريكية عن ابنها إلياه روس روتر البالغ من العمر 20 عاماً.

وفي موقف يبعث على التأثر البالغ قال إلياه روس روتر لمراسل الشبكة الأمريكية "تحتم علينا أن نقول لأمنا كلمات الوداع الأخير، فقلت لها أني أحبها، وكان الأمر صعباً في تلك اللحظة، إذ لم يعد بوسعي أن أجد كلمات مناسبة أقولها... لكني طمأنتها بأنّ كل شيء سيكون على ما يرام، وسنتولى نحن الاشقاء الأكبر سناً رعاية اشقائنا الصغار، حتى يبلغوا أشدهم ويصبحوا ما كانت أمي تطمح أن يصبحوا".

ومنذ الثاني من آذار/ مارس المنصرم، بدأت سندي تشعر بالوهن، وباتت تعاني من صعوبات في التنفس ونوبات من الصداع الشديد، وأخذها أحد ابنائها في اليوم التالي إلى المستشفى.

ويعتزم تيري روس روتر الابن الأكبر في العائلة أن يتولى رعاية أشقائه الأصغر وأعمارهم 13، 14، 15 عاماً، عازماً على ابقاء العائلة متماسكة. ونجحت مبادرة مؤسسة خيرية في جمع مبلغ تجاوز 350 ألف دولار استفاد منه الابن الأكبر لتأمين نفقات الوفاة والوصاية على أشقائه الأصغر سناً.

م.م/ع.ج.م

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة