كيف تؤهل طفلك للعودة إلى المدرسة بعد الإجازة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 أغسطس 2021
كيف تؤهل طفلك للعودة إلى المدرسة بعد الإجازة؟

مع اقتراب انتهاء الإجازة الصيفية، وبدء العام الدراسي الجديد، يستعد الطلاب للعودة إلى المدارس، ويكون على الآباء والأمهات تأهيلهم ومساعدتهم في التجهيز للمدرسة.

فبعد فترة العطلة الطويلة، قد يكون من الصعب على الطلاب أن يتأقلموا مع الروتين الذي يرافق عادة العودة إلى المدرسة، لذلك فمن الضروري على الأب والأم أن يقوموا بتهيئة طفلهم نفسياً وجسدياً قبل بداية العام الدراسي الجديد.

وفي هذا الموضوع، نقدم لكم أهم النصائح التي ستساعدكم في تأهيل أبنائكم من أجل العودة إلى المدارس مرة أخرى:

الاستيقاظ مبكراً

اعتاد الكثير من الأطفال السهر في الإجازة والاستيقاظ في وقت متأخر، ولأن هذا لن يكون مسموحاً به في فترة الدراسة، فمن الضروري أن يبدأ الآباء والأمهات من الآن على تعويد أطفالهم على النوم في وقت مبكر، حتي يتسنى لهم الاستيقاظ مبكراً، بدون الشعور بأي إرهاق أو تعب.

وينصح الخبراء بالقيام بهذا الأمر بشكل تدريجي، أي أن يقوم الأهل بتعويد طفلهم على النوم قبل ساعة أو ساعتين مثلاً من الموعد الذي اعتاد عليه في فترة الإجازة، وإيقاظه مبكراً بساعة أو ساعتين أيضاً، حتى يعتاد جسده على هذا قبل بداية الدراسة.

شراء احتياجات المدرسة

من المهم أيضاً جعل الطفل متحمساً للعودة إلى المدرسة مرة أخرى، ويستطيع الأب والأم تنمية هذا الشعور بداخل نفس طفلهما عن طريق جعله يشاركهما في شراء احتياجات المدرسة الجديدة، ليكون سعيداً باقتنائها، ومتحمساً لاستخدامها في المدرسة.

لذا، فيمكن للأهل أن يقوموا باصطحاب طفلهم إلى المتجر أو المكتبة، من أجل شراء متطلبات الدراسة، من حقيبة ودفاتر وأقلام وغيرها، مع ضرورة السماح له باختيار الأشكال أو الألوان التي يحبها، حيث يقول الخبراء أن هذا يساهم بشكل كبير في تهيئة الطفل نفسياً من أجل العودة إلى المدرسة.

الترفيه والتنزه

يقوم بعض الآباء والأمهات بمنع كل وسائل الترفيه، وعدم السماح لأطفالهم حتى بالتنزه، بعد العودة إلى المدرسة، حيث يعتبرون أن فترة الدراسة هي للدراسة والتعلم فقط، ولا مجال فيها لأي أنواع من الترفيه أو التنزه، إلا أن هذا أمر خاطئ لا ينصح به خبراء التربية.

فمن الضروري ألا يشعر الطفل بأن عودته إلى المدرسة تمنع عنه نهائياً كل وسائل الترفيه التي كانت متاحة له في الإجازة، فتكون النتيجة وقتها هي شعوره بالنفور تجاه المدرسة وكل ما يرتبط بها، لذلك فإن الخبراء ينصحون الآباء والأمهات بتشجيع أطفالهم على الاجتهاد في الدراسة، حتى يتم مكافأتهم بوقت للترفيه والتنزه.

الاستماع إلى مخاوف الطفل

يشعر بعض الطلاب بالقلق والتوتر مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وقد تكون هناك أموراً تجعلهم غير راغبين في العودة إلى المدرسة، مثل صعوبة المناهج الدراسية أو وجود بعض التلاميذ الذين يعاملونهم بطريقة غير لطيفة، وغيرهما.

لذا، فيجب على كل أب وأم أن يُظهرا اهتمامهما الشديد بطفلهما، والاستماع إلى مخاوفه أو ما يضايقه بشأن المدرسة بكل اهتمام، وإبداء استعدادهما الكامل لمساعدته في حل هذه المشاكل، حيث أن قيامهما بهذا يرفع معنويات الطفل، ويُحسن حالته النفسية قبل العودة إلى المدرسة.

مراجعة الدروس السابقة

بعد فترة الإجازة الصيفية الطويلة التي قضاها الطفل، من الطبيعي أن ينسى الكثير من الدروس والمناهج التي درسها في السنة الماضية، وعند بدء الدراسة، قد يحتاج إلى استرجاع بعض المعلومات التي سبق له دراستها، من أجل فهم الدروس الجديدة بطريقة أفضل.

وبالتالي، على الآباء والأمهات أن يقوموا بمساعدة أطفالهم على استرجاع المعلومات المهمة التي سبق لهم دراستها، بطريقة سهلة، حيث أن هذا يساهم في تنشيط ذاكرة الأطفال، ويجعلهم أكثر قدرة على استيعاب الدروس الجديدة في المدرسة.

التذكير بالأنشطة المدرسية

ينصح الخبراء أيضاً الآباء والأمهات بأن يقوموا بتذكير أطفالهم بالأنشطة المدرسية المختلفة التي تقوم بها مدارسهم، إلى جانب الدراسة والتعليم، حتى يكونوا أكثر حماساً للعودة إليها بعد العطلة الصيفية الطويلة.

فأغلب المدارس تقوم بالعديد من الأنشطة الترفيهية والرحلات التعليمية، لما لها من نتائج إيجابية كبيرة تعود على نفسية الأطفال، فيكونون أكثر حباً وتعلقاً بالمدرسة، لذا ينبغي على الأب والأم تذكير طفلهما بهذه الأمور، ليكون متشوقاً لبدء العام الدراسي الجديد.

الاهتمام بصحة الطفل

لا يجب أن ينسى الأب والأم الاهتمام بصحة طفلهم، وتعليمه أهمية أن يهتم هو الآخر بصحته، مثل أن يتجنب تناول أي اطعمة من الباعة الجائلين، أو الإكثار من تناول الحلويات.

وينصح الخبراء كذلك الآباء والأمهات بسؤال أطفالهم عن الوجبات التي يحبون تناولها في المدرسة عندما يشعرون بالجوع، كما أنه من الضروري حث الأطفال على شرب المياه، حتى لا يصابوا بالإجهاد من النشاط الذي يبذلونه في المدرسة.