كيفية اختيار الوظيفة التي تتناسب مع مستوى خبرتك

يمكن أن تساعدك خبرة العمل ذات الصلة في إعدادك لمهنة مرضية في المجال الذي تريده. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على كيفية اختيار الوظيفة التي تتناسب مع مستوى خبرتك.

المستويات الوظيفية المختلفة

سيساعدك اكتساب الخبرة في العمل، حتى كمتطوع أو متدرب، على البدء في تطوير شبكة مهنية يمكن أن تساعدك في الحصول على وظيفة أحلامك في المستقبل القريب.

يتيح لك قسم خبرة العمل في سيرتك الذاتية أيضًا إبراز أبرز الإنجازات في حياتك المهنية. يمكن أن يساعدك التركيز على الأهداف التي حققتها في مناصبك السابقة في أن تُظهر لصاحب العمل كيف يمكنك المساعدة في دفع الفريق نحو النجاح.

تُميز مستويات الخبرة الوظيفية المختلفة أولئك الذين لديهم خلفية قوية في صناعة ما عن أولئك الذين قد لا يزالون بحاجة إلى التوجيه لتحقيق النجاح. على سبيل المثال، إذا كنت قد عملت في نفس المنصب لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، فقد يثق مديرك في قدرتك على تدريب موظفين جدد.

بعد اكتساب الخبرة الكافية، يمكنك أيضًا الحصول على المعرفة والثقة اللازمتين لمتابعة المناصب القيادية في مجال عملك. من مستويات خبرة العمل الأكثر شيوعًا التي قد تجدها مُدرجة في فرص العمل ما يلي: مبتدئ، متوسط، مستوى رفيع أو تنفيذي.

على الرغم من أن مستويات الوظائف والمسارات المهنية تختلف باختلاف الصناعة والميدان والشركة، إلا أن هناك بعض الإرشادات العامة التي يمكن أن تساعدك في تحديد مستوى الوظيفة المطلوب التقدم لها. فيما يلي تفصيل لمستويات الوظائف الأكثر شيوعًا:

• المبتدئ: كما يوحي الاسم، فإن وظائف مستوى الدخول هي نقاط دخول إلى مجال أو صناعة معينة. سيبدأ الخريجون الجدد، الذين انضموا للتو إلى القوى العاملة، حياتهم المهنية في منصب مبتدئ. ومع ذلك، قد يكون الأشخاص الذين غيروا وظائفهم والذين يفتقرون إلى الخبرة في مجال أو صناعة معينة من الأشخاص الذين ينتمون أيضًا لدور المبتدئ. قد يتطلب هذا الدور عادةً خبرة تصل إلى عامين وربما شهادة جامعية. سيؤدي إكمال تدريب داخلي قبل التقدم للحصول على دور مبتدئ إلى تحسين طلبك، حيث يظهر أنك اكتسبت بالفعل بعض الخبرة في الصناعة أو المجال.
• المتوسط: في الأدوار المتوسطة، ستظل مساهمًا فرديًا ولن تكون مسؤولاً عن إدارة الأفراد. ومع ذلك، سيُطلب منك أن تكون لديك خبرة أكثر مما لو كنت مبتدئًا، وسيكون عليك أن تتحمل المزيد من المسؤوليات. على الرغم من وجود اختلافات بين الصناعات والمجالات، فقد تكون مسؤولاً عن إدارة مشاريع أكبر أو عملاء مهمين. في هذه المرحلة، سيُطلب منك أن يكون لديك ما يقرب من 2 إلى 5 سنوات من الخبرة وأن تثبت أنك على دراية جيدة بنوع العمل الذي تسعى إلى الحصول على وظيفة فيه.
• إدارة المستوى الأول: بعد العمل في مجال أو صناعة ما لبعض الوقت، قد تقرر أنك تريد الانتقال إلى دور إدارة الأفراد. سيكون دور الإدارة من المستوى الأول هو نقطة الدخول لبدء إدارة المرؤوسين. من حيث المسؤوليات. على الرغم من اختلاف المؤسسات، لا يمتلك مديرو المستوى الأول عادةً قسمًا كاملاً تحت إشرافهم، بل عادة ما يكون فريقهم صغيراً. لكي تصبح مديرًا من المستوى الأول، ستحتاج عادةً إلى ما بين ثلاث إلى ست سنوات من الخبرة المهنية.
• الإدارة الوسطى: للوصول إلى هذا المستوى ستحتاج عادةً إلى خبرة واسعة في المجال أو الصناعة التي تعمل بها. في هذا المستوى، غالبًا ما يكون المديرون مسؤولين عن إدارة أقسام بأكملها. لذلك، فإن الأدوار في الإدارة الوسطى تحمل مستوى عالٍ من المسؤولية في قيادة نجاح إدارتها. للحصول على دور في الإدارة الوسطى، ستحتاج عمومًا إلى ما بين 7 إلى 10 سنوات من الخبرة في المجال. ستحتاج أيضًا إلى خبرة سابقة في إدارة الآخرين بنجاح.
• الإدارة التنفيذية أو العليا: عادةً ما يكون أعلى مستوى في المؤسسة هو المدير التنفيذي. عادة ما يتمتع الموظفون في هذا المستوى بعقود من الخبرة في الصناعة وعلى الأرجح يعتبرون خبراء في مجالات تخصصهم. على مستوى الإدارة التنفيذية أو الإدارة العليا، لن تكون عادةً مسؤولاً عن إدارة العمليات اليومية ولكن عن إستراتيجية العمل والمساعدة في توجيه اتجاه الشركة. كذلك، فلن يكون لديك على الأرجح مدير مباشر مسؤول عن تطويرك، بل ستكون مسؤولاً أمام مجلس الإدارة أو مالك الشركة. للوصول إلى هذا المستوى، سيُطلب منك عادةً أن يكون لديك أكثر من 10 سنوات من الخبرة.

كيفية اختيار الوظائف التي تتناسب مع مستوى خبرتك

لاختيار الوظائف التي تتناسب مع مستوى خبرتك، يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

• ابحث عن المنظمة المناسبة: إن مطابقة الوظائف بمستوى الخبرة ليس شيئًا ثابتًا، وستكون هناك اختلافات حسب الصناعة أو المجال أو المنظمة. على سبيل المثال، قد تتطلب الشركات الصغيرة مثل الشركات الناشئة خبرة أقل في الأدوار رفيعة المستوى مقارنة بشركة متعددة الجنسيات. أيضًا، قد تكون الشركات الصغيرة أكثر اهتمامًا بإنجازاتك التي يمكن التحقق منها. لذلك، نظرًا لوجود العديد من الاختلافات بين المؤسسات، فسيكون من الأفضل دائمًا إجراء بحث عن الشركة مقدمًا.
• ضع في اعتبارك عدد السنوات التي قضيتها في الصناعة: إذا كنت قد تخرجت للتو أو أكملت تدريبًا داخليًا، ففكر في البحث بشكل أساسي عن وظيفة على مستوى المبتدئين. حتى إذا كان إعلان الوظيفة يتطلب خبرة لمدة عام أو عامين، فإنه يُمكنك التقديم للوظيفة التي تتطابق مع مؤهلاتك. تذكر أن العديد من أصحاب العمل سيقبلون الخبرة غير مدفوعة الأجر، مثل فرص التطوع وبعض أنواع التدريب الداخلي، بدلاً من العمل المدفوع الأجر عند طلب مستوى معين من الخبرة. قد يفكرون أيضًا في خبرة العمل السابقة إذا كنت قد غيرت المسارات الوظيفية، حيث يكتسب العديد من الأشخاص في كثير من الأحيان المهارات الناعمة التي يمكن أن تنطبق على العديد من الصناعات والأدوار من خلال وظائفهم السابقة. عند التقدم لوظيفة، ضع في اعتبارك تدوين هذه الأنواع من الخبرات أثناء إنشاء سيرتك الذاتية أو تحديثها.
• مراجعة الوصف الوظيفي: في بعض الأحيان، قد تكون المسميات الوظيفية مضللة للوهلة الأولى. مثلًا: على الرغم من أن المسمى الوظيفي "تنفيذي تسويق" يحتوي على لفظ "تنفيذي"، إلا أنه عادةً ما يكون منصبًا للمبتدئين. لذلك، نظرًا لأن المسميات الوظيفية يمكن أن تكون خادعة، فمن الجيد دائمًا قراءة الوصف الوظيفي بدقة، مما يمنحك فكرة أفضل عن المهام أو المشاريع أو الفريق المحدد الذي ستكون مسؤولاً عنه.
• قم بتقييم خبرتك ومؤهلاتك ومعرفتك: من أهم خطوات اختيار الوظيفة التي تتناسب مع مستوى خبرتك تقييم مؤهلاتك ومهاراتك ومعرفتك ومقارنتها بالوصف الوظيفي. إذا كنت تفي بأكثر من 40٪ من متطلبات الوظيفة، فسيكون هذا مؤشرًا جيدًا على أن هذا هو المستوى المناسب لك. من المهم عدم "الرفض الذاتي" أثناء التقدم للوظائف. إذا كنت تستوفي قدرًا كبيرًا من المؤهلات، ولكن ليس كلها، فلا يزال بإمكانك أن تكون مرشحًا جيدًا لهذا الدور.
• احصل على رأي خبير: عندما تتطلع إلى تغيير وظيفتك، فهذا ليس قرارًا سهلًا ولا يجب أن تتخذه بسرعة أو بتهور. لذلك، قد يكون استشارة شخص خبير أمر مفيد. على سبيل المثال، إذا كنت مهتمًا بالتقدم لوظيفة في شركة معينة، فيمكنك العثور على الشخص الذي شغل هذا الدور سابقًا على لينكد إن والتواصل معه. إذا لم تكن مرتاحًا لهذا، فيُمكنك الاستعانة بالمستشارين أو المدربين المهنيين لتقييم خبرتك ومهاراتك، وتقديم الدعم والتوجيه خلال انتقالك الوظيفي.
• ضع أهدافك المهنية النهائية أمام عينيك: عند اختيار وظيفة تتناسب مع مستوى خبرتك، تأكد من وضع المسار الذي تهدف إلى المضي به وأهدافك المهنية في الاعتبار. في بعض الحالات، يمكن أن يكون اتخاذ منصب ذي مستوى أدنى خطوة إستراتيجية إذا كان سيوصلك إلى مسار وظيفي محدد.