لجذب السياح.. كوريا الشمالية تفتتح منتجعاً شاطئياً فاخراً

تحدي اقتصادي عبر منتجع جديد لجذب السياحة رغم العزلة والعقوبات الدولية في كوريا الشمالية

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
لجذب السياح.. كوريا الشمالية تفتتح منتجعاً شاطئياً فاخراً

افتتح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون منتجعاً سياحياً جديداً على الساحل الشرقي للبلاد، وُصف من قبل وسائل الإعلام الرسمية بأنه "مدينة سياحية بمستوى الكنز الوطني".

المنتجع الجديد، الواقع في منطقة "وونسان-كالما"، يضم فنادق فخمة، متنزهات مائية، ومرافق إقامة تسع لما يصل إلى 20 ألف شخص، ويُعد من أضخم المشاريع السياحية التي أعلن عنها النظام الكوري الشمالي في السنوات الأخيرة.

منتجع وونسان-كالما: محاولة لجذب العملة الأجنبية

رغم العقوبات الدولية والعزلة التي تعاني منها بيونغ يانغ، تسعى كوريا الشمالية من خلال هذا المشروع إلى تنشيط قطاع السياحة وجذب العملة الصعبة، خاصة من الزوار الروس.

ويقع المنتجع بالقرب من مطار دولي، وتم افتتاح محطة قطار جديدة تُعرف باسم "كالما"، لتوفير وصول أسهل إلى المنطقة. 

وتشير هذه التحركات إلى نية النظام في فتح أبواب السياحة تدريجياً أمام الزوار الأجانب، خاصة من روسيا، في الوقت الحالي.

اقتصرت المشاركة الدولية في مراسم الافتتاح على السفير الروسي وطاقم سفارته.

ومن المتوقع أن تبدأ الرحلات السياحية الروسية إلى المنتجع في يوليو وأغسطس، عبر شركة "فوستوك إنتور" الروسية بأسعار تقارب 1840 دولاراً للرحلة الواحدة، التي تشمل الإقامة وزيارة منتجع التزلج القريب "ماسيكريونغ".

ويرى الخبراء أن المنتجع موجه بالدرجة الأولى إلى نخبة بيونغ يانغ من مسؤولي الحزب وكبار الضباط، وليس لعامة الشعب.

كيم يظهر مع عائلته في افتتاح المنتجع

شارك زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مراسم الافتتاح برفقة زوجته ري سول جو وابنته كيم جو آي، التي يُعتقد أنها الوريثة المحتملة للسلطة، في إشارة إلى أهمية المشروع ضمن الرؤية الاستراتيجية للنظام.

ووفقاً للتقارير الرسمية، قام كيم بسبع زيارات ميدانية لموقع المشروع خلال مراحل البناء، وقدم ما وُصف بـ"التوجيهات الميدانية" لتحقيق معايير عالمية.

ورغم التفاؤل الرسمي، أعرب عدد من الخبراء السفر عن شكوكهم في قدرة كوريا الشمالية على استقطاب أعداد كبيرة من السائحين، بسبب الرقابة المشددة ومحدودية الانفتاح.

كما يرى مراقبون أن منتجع وونسان-كالما يعكس محاولة جادة من كيم جونغ أون لإنعاش الاقتصاد عبر السياحة، لكنه يظل تحدياً صعباً في بلد يخضع لعقوبات دولية مشددة ويعاني من تراجع ثقة المجتمع الدولي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة