قراصنة من كوريا الشمالية يستولون على عملات رقمية بمليارات الدولارات

تقارير: كوريا الشمالية تمول برامجها النووية من سرقات العملات الرقمية

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة
قراصنة من كوريا الشمالية يستولون على عملات رقمية بمليارات الدولارات

كشفت تقارير تقنية حديثة عن تصاعد الأنشطة السيبرانية التي تقودها كوريا الشمالية لتمويل برامجها النووية، عبر عمليات قرصنة واسعة النطاق، والتي تستهدف بورصات العملات الرقمية وشركات التكنولوجيا حول العالم.

تقارير: كوريا الشمالية تمول برامجها النووية من سرقات العملات الرقمية

وأوضحت التقارير أن هذه الهجمات أدت إلى سرقة مليارات الدولارات خلال السنوات الأخيرة، في واحدة من أكثر الحملات الإلكترونية تنظيماً وتمويلاً في التاريخ الحديث.

وأشارت إلى أن قراصنة كوريين شماليين نفذوا عمليات معقدة لاختراق الأنظمة المالية الرقمية، وسرقة البيانات الحساسة من مؤسسات مالية وشركات تقنية كبرى.

ولفتت التقارير إلى أن تلك الأنشطة الإجرامية تمثل مصدر تمويل أساسي للبرامج العسكرية والنووية في كوريا الشمالية، مما يجعلها أداة استراتيجية في دعم سياسات بيونغ يانغ الدولية رغم العقوبات المفروضة عليها.

ونوهت إلى أن كوريا الشمالية نجحت في بناء قدرات سيبرانية متطورة، تنافس قدرات دول كبرى، مثل الصين وروسيا، من حيث الكفاءة والتأثير، إلا أن ما يميزها هو التركيز على القرصنة كمصدر مباشر للدخل الحكومي، لا كوسيلة للتجسس أو الضغط السياسي فقط.

وبينت التقارير أن هذه الأنشطة تشمل تنفيذ هجمات إلكترونية معقدة، بالإضافة إلى توظيف آلاف العمال الكوريين الشماليين في وظائف تقنية عن بعد ضمن شركات أجنبية، مستخدمين هويات مزيفة، لتحويل الرواتب مباشرة إلى النظام الحاكم.

وأفادت بأنه من أبرز تلك العمليات، سرقة ما يقارب 1.5 مليار دولار من عملة إيثريوم الرقمية من منصة التداول الشهيرة Bybit، والتي صنفت كأحد أكبر حوادث السرقة في تاريخ العملات المشفرة.

وقد أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن العملية كانت من تنفيذ مجموعة تابعة لجهاز الاستخبارات الكوري الشمالي.

وذكرت التقارير أيضاً أن السلطات الأمريكية قد رصدت آلاف الموظفين الافتراضيين الذين يعملون في شركات غربية وأمريكية باستخدام هويات مزورة، موضحة أن بعضهم كان يشغل أكثر من وظيفة في وقت واحد، بهدف زيادة التحويلات المالية لصالح الحكومة في بيونغ يانغ.

وحذرت من أن استمرار هذه الأنشطة قد يشكل تهديداً متنامياً للأمن الاقتصادي العالمي، خاصة مع توسع اعتماد الشركات على العمالة عن بعد، وصعوبة التحقق من هوياتهم الرقمية، في ظل التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التمويه الإلكتروني.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة