حالة زعيم كوريا الشمالية الصحية تثير جدلاً

تضاربت الأخبار، اليوم الثلاثاء، حول الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، والذي ذكرت تقارير أمريكية بأنه في حالة حرجة للغاية، بينما نفت أخرى كورية جنوبية الأمر تماماً.

مسؤولون أمريكيون: حالة زعيم كوريا الشمالية حرجة للغاية

كانت البداية عندما نشرت صحف ومواقع أمريكية، نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، أنباء تفيد بأن زعيم كوريا الشمالية في خطر شديد بعد إجرائه عملية جراحية.

وأشارت التقارير إلى أن كيم جونغ أون في حالة حرجة جداً، وأنه دخل في غيبوبة بالفعل بعد إجرائه عملية في القلب، فيما نوهت تقارير أخرى إلى أنه توفي دماغياً بالفعل. 

كما ذكرت التقارير الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس خيارات توريث الحكم في كوريا الشمالية عقب موت كيم جونغ أون، وأنها ترجح أن تخلفه شقيقته.

تدهور صحة كيم جونغ أون

وفي نفس السياق، نشرت وسائل إعلامية كورية جنوبية أنباء عن خضوع كيم جونغ أون لعملية جراحية في القلب والأوعية الدموية أوائل الشهر الجاري.

وأشارت التقارير الكورية الجنوبية، نقلاً عن مصادر بداخل كوريا الشمالية بحسب قولها، بأن الزعيم الكوري الشمالي يتعافى حالياً في فيلا بمقاطعة هيانجسان، التي تقع على الساحل الشرقي للبلاد، بعدما أجرى عملية جراحية في إحدى المستشفيات هناك.

كما لفتت التقارير إلى أن صحة كيم جونغ أون قد تدهورت في الفترة الأخيرة بسبب التدخين والبدانة والإفراط في العمل، مضيفة أنه كان يعاني من مشاكل في القلب منذ شهر أغسطس الماضي، قبل أن تسوء حالته مؤخراً.

وبحسب ما جاء في هذه التقارير، فإن زعيم كوريا الشمالية توجه إلى المستشفى بعد ترأسه اجتماعاً للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في 11 أبريل، حيث كانت هذه هي المرة الأخيرة التي يُشاهد فيها في العلن.

سيول تنفي أخبار مرض كيم جونغ أون

وفيما لم تعلق كوريا الشمالية عن الأخبار المتداولة حول زعيمها، فإن جارتها، كوريا الجنوبية، تدخلت في الموضوع، حيث نفى مسؤول في حكومة سيول الأخبار المتعلقة بأن كيم جونغ أون مريض للغاية.

تكهنات بتدهور صحة زعيم كوريا الشمالية

جدير بالذكر أن زعيم كوريا الشمالية قد غاب مؤخراً عن الاحتفال بعيد ميلاد جده في 15 أبريل، وهو ما أثار تكنهات حول حالته الصحية، حيث أشارت تقارير إلى أن مسؤولين كبار في الدولة زاروا ضريح الجد، كيم إيل سونغ، في قصر الشمس، إلا أن اسم كيم جونغ أون لم يتم ذكره كجزء من الوفد، على عكس ما كان يحدث سابقاً.

وما زاد من تردد شائعات تدهور حالته الصحية، هو عدم ظهوره في الصور التي نشرتها الصحيفة الرسمية الناطقة باسم حزب العمال الحاكم.