مرض باركنسون.. تعرّف على أعراضه وكيفية علاجه

إليك أسباب حدوث مرض باركنسون

  • تاريخ النشر: السبت، 21 يناير 2023
مرض باركنسون.. تعرّف على أعراضه وكيفية علاجه

مرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ يتسبب في حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها، مثل الاهتزاز والتصلب وصعوبة التوازن. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على مرض باركنسون.

ما هو مرض باركنسون؟

مرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ يتسبب في حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها. تبدأ الأعراض عادةً تدريجيًا وتزداد سوءًا بمرور الوقت. مع تقدم المرض، قد يواجه المرضى المصابون بهذا المرض صعوبة في المشي والكلام. قد يُعانون أيضًا من تغيرات عقلية وسلوكية، ومشاكل في النوم، واكتئاب، ومشاكل في الذاكرة.

يمكن أن يكون أي شخص معرضًا لخطر الإصابة بمرض باركنسون، لكن الدراسات تُشير إلى أن هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء. كذلك، فإن معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يصابون بالمرض لأول مرة بعد سن الستين.

ما الذي يُسبب مرض باركنسون؟

تحدث أبرز علامات وأعراض مرض باركنسون عندما تضعف أو تموت الخلايا العصبية في العقد القاعدية، وهي منطقة من الدماغ تتحكم في الحركة. هذه الخلايا العصبية، تُنتج مادة كيميائية مهمة في الدماغ تعرف باسم الدوبامين. عندما تموت الخلايا العصبية أو تتعطل، فإنها تنتج كمية أقل من الدوبامين، مما يسبب مشاكل الحركة المرتبطة بالمرض. لا يزال العلماء لا يعرفون ما الذي يسبب موت الخلايا العصبية.

يفقد الأشخاص المصابون بمرض باركنسون أيضًا النهايات العصبية التي تنتج النورإبينفرين، وهو الناقل الكيميائي الرئيسي للجهاز العصبي الودي، الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم. قد يساعد فقدان النوربينفرين في تفسير بعض السمات غير الحركية لمرض باركنسون، مثل الشعور بالتعب، وعدم انتظام ضغط الدم، وبطء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، والانخفاض المفاجئ في ضغط الدم عندما يقف الشخص من وضع الجلوس.

يبدو أن بعض حالات مرض باركنسون وراثية، ويمكن أن تُفسر بعض الحالات بحدوث متغيرات جينية محددة. يعتقد العديد من الباحثين الآن أن مرض باركنسون ناتج عن مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، مثل التعرض للسموم.

يُعتبر مرض باركنسون شائعاً جدًا بشكل عام، ويحتل المرتبة الثانية بين أمراض الدماغ التنكسية المرتبطة بالعمر. وهو أيضًا أكثر أمراض الدماغ الحركية، أي المرتبطة بالحركة، شيوعًا. يقدر الخبراء أنه يؤثر على 1 ٪ على الأقل من الأشخاص فوق سن 60 في جميع أنحاء العالم.

أعراض مرض باركنسون

تتضمن أشهر أعراض مرض باركنسون فقدان السيطرة على العضلات. ومع ذلك، يعرف الخبراء الآن أن المشكلات المتعلقة بالتحكم في العضلات ليست هي الأعراض الوحيدة المحتملة لمرض باركنسون.

تشمل الأعراض الحركية لمرض باركنسون ما يلي: بطء الحركة، الرعاش أثناء استرخاء العضلات وهو يعد اهتزازًا إيقاعيًا للعضلات حتى في حالة عدم استخدامها ويحدث في حوالي 80٪ من حالات مرض باركنسون.

أيضًا المعاناة من التصلب من الأعراض الشائعة لمرض باركنسون وهي صلابة ثابتة لا تتغير عند تحريك جزء من الجسم. تؤدي الحركات البطيئة والصلابة لمرض باركنسون إلى انحناء موقف أو وضعية الجسم. يظهر هذا عادة مع تفاقم المرض. يكون هذا الأمر مرئيًا بدرجة أكبر عندما يمشي الشخص لأنه يستخدم خطوات أقصر وغير مستقرة وسيقلل من تحريك الذراعين. قد يستغرق الاستدارة أثناء المشي عدة خطوات.

يمكن أن تشمل الأعراض الحركية الإضافية: الرمش أقل من المعتاد وهو أحد أعراض ضعف التحكم في عضلات الوجه، خط اليد الضيق أو الصغير ويحدث هذا أيضًا بسبب مشاكل التحكم في العضلات، كذلك فإن سيلان اللعاب من الأعراض الأخرى التي تحدث بسبب فقدان السيطرة على عضلات الوجه.

علاج مرض باركنسون

على الرغم من عدم وجود علاج لمرض باركنسون، إلا أن الأدوية والعلاج الجراحي والعلاجات الأخرى يمكن أن تخفف من بعض الأعراض في كثير من الأحيان.

مثلًا، يمكن أن تساعد الأدوية في علاج أعراض مرض باركنسون من خلال زيادة مستوى الدوبامين في المخ، والتأثير على المواد الكيميائية الأخرى في الدماغ مثل النواقل العصبية التي تنقل المعلومات بين خلايا الدماغ، والمساعدة في السيطرة على أعراض عدم الحركة.

بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض باركنسون والذين لا يستجيبون جيدًا للأدوية، قد يوصي الطبيب بالتحفيز العميق للدماغ. أثناء إجراء جراحي، يقوم الطبيب بزرع أقطاب كهربائية في جزء من الدماغ وربطها بجهاز كهربائي صغير مزروع في الصدر. يحفز الجهاز والأقطاب الكهربائية بشكل غير مؤلم مناطق معينة في الدماغ تتحكم في الحركة بطريقة قد تساعد في إيقاف العديد من الأعراض المرتبطة بالحركة لمرض باركنسون، مثل الرعاش وبطء الحركة والتصلب.

تشمل العلاجات الأخرى التي قد تساعد في إدارة أعراض مرض باركنسون ما يلي:

  • العلاج الطبيعي والمهني والكلامي، والذي قد يساعد في اضطرابات المشي والصوت والرعشة والصلابة وتدهور الوظائف العقلية.
  • اتباع نظام غذائي صحي لدعم العافية بشكل عام.
  • ممارسة بعض التمارين لتقوية العضلات وتحسين التوازن والمرونة والتنسيق.
  • العلاج بالتدليك لتقليل التوتر.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة