مرض هاشيموتو إليك الأعراض وكيفية التعامل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 مارس 2021
مرض هاشيموتو إليك الأعراض وكيفية التعامل

يُعدّ التهاب الغدة الدرقية أو مرض هاشيموتو هو أحد من الاضطرابات الشائعة للغدة الدرقية، تُظهر الأبحاث أن تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة قد تحسن من أعراض هذا المرض بشكل كبير، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على مرض هاشيموتو وكيف يمكن التعامل معه.

ما هو مرض هاشيموتو؟

التهاب الغدة الدرقية أو مرض هاشيموتو هو حالة مرضية يُهاجم خلالها الجهاز المناعي الغدة الدرقية، الغدة الدرقية هي الغدة الصغيرة الموجودة في قاعدة العنق أسفل تفاحة آدم. وهي جزء من نظام الغدد الصماء والذي يُنتج الهرمونات التي تُنَسِّق العديد من وظائف الجسم.

غالباً ما يؤدي هذا المرض إلى ضعف في نشاط الغدة الدرقية، هو ما يُعرف بـ"قصور الغدة الدرقية"، فيُعدّ مرض هاشيموتو هو السبب الأكثر شيوعاً لقصور الدرقية.

أعراض مرض هاشيموتو

قد لا تلاحظ أعراض مرض هاشيموتو في البداية، عادةً ما يتقدم مرض هاشيموتو ببطء على مر السنين مُسبباً أضراراً مزمنة للغدة الدرقية؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الهرمون الدرقي في الدم. تتضمن أعراض قصور الدرقية ما يلي:

الإرهاق والخمول، حساسية زائدة تجاه البرودة، الإمساك، جلد شاحب وجاف، انتفاخ الوجه، هشاشة الأظافر، تساقط الشعر، تضخم اللسان، زيادة في الوزن غير مبررة، أوجاع العضلات والمفاصل وآلامها وتيبسها، الاكتئاب، النسيان.

مُضاعفات مرض هاشيموتو

في حال ترك مرض هاشيموتو دون علاج فهو قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحية، منها:

  • تضخم في الغدة الدرقية: وهو اضطراب غير مريح بشكل عام، ويمكن أن يؤثر على مظهرك وقد يعوق عملية البلع أو التنفس.
  • مشكلات القلب: فقد يُصاحب مرض هاشيموتو زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
  • مشكلات الصحة العقلية: فقد يحدث الاكتئاب في مرحلة مبكرة من مرض هاشيموتو وقد تشتد درجته مع مرور الوقت.
  • التشوهات الخلقية: فقد يكون الأطفال الذين يولدون من نساء لديهن مرض هاشيموتو المتروك دون علاج، أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية من الأطفال الذين يولَدون لأمهات يتمتعن بصحة جيدة.

كيف يؤثر النظام الغذائي ونمط الحياة على هاشيموتو؟

يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة دوراً  حيوياً في إدارة مرض هاشيموتو، حيث أن الأدوية لا تُعالج الأعراض التي تستمر في الظهور لدى العديد من الأفراد حتى مع تناول الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، لا يتم إعطاء أدوية للعديد من الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض إلا إذا حدث لديهم تغيير في مستويات الهرمونات.

كذلك، تُعدّ تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة مفتاحاً لتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى، حيث أن الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو لديهم مخاطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، وارتفاع الكوليسترول ، والسمنة ، ومرض السكري.

تُظهر الأبحاث أن الاستغناء عن بعض الأطعمة وتناول المكملات الغذائية وإجراء تغييرات في نمط الحياة قد يُحسّن الأعراض ونوعية الحياة بشكل كبير لدى مرضى هاشيموتو.

نصائح غذائية لمرضى هاشيموتو بناء على الأبحاث

فيما يلي بعض النصائح الغذائية القائمة على الأدلة العلمية للمساعدة في علاج مرض هاشيموتو.

  • الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين والحبوب:

تُشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هاشيموتو هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية . لذلك، يوصي الخبراء بأن يتم فحص كل شخص مصاب بمرض هاشيموتو بحثاً عن مرض الاضطرابات الهضمية.

كذلك، تُشير بعض الأدلة إلى أن الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين والحبوب قد تفيد الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو. ففي دراسة استمرت 6 أشهر على نحو 34 امرأة مصابة بمرض هاشيموتو، أدى اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين إلى خفض مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية مع تحسين وظائف الغدة الدرقية ومستويات فيتامين د.

لاتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، يجب تجنب جميع منتجات القمح والشعير والجاودار. على سبيل المثال، تحتوي معظم المعكرونة والخبز وصلصات الصويا على الغلوتين، فيجب تجنب هذا والحصول على بدائل خالية من الغلوتين.

  •  بروتوكول المناعة الذاتية:

تم تصميم النظام الغذائي لبروتوكول المناعة الذاتية (AIP) للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية. يزيل هذا النظام الغذائي الأطعمة التي يحتمل أن تكون ضارة مثل الحبوب ومنتجات الألبان والباذنجان والسكر المضاف والقهوة والبقوليات والبيض والكحول والمكسرات والبذور والسكريات المكررة والزيوت والمضافات الغذائية.

في دراسة استمرت 10 أسابيع على 16 امرأة مصابة بمرض هاشيموتو، أدى نظام AIP الغذائي إلى تحسينات كبيرة في جودة درجات الحياة.

نظام AIP الغذائي هو نظام غذائي للتخلص التدريجي من بعض الأطعمة الضارة ويجب وصفه ومراقبته من قبل الطبيب.

  • تجنب منتجات الألبان:

يُعدّ عدم تحمل اللاكتوز أمراً شائعاً بين الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو، ففي دراسة أُجريت على 83 امرأة مصابة بهذا المرض تم تشخيص 75.9٪ منهن بعدم تحمل اللاكتوز.

لذلك، يُنصح بالاستغناء عن منتجات الألبان، مما قد يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، هذه الإستراتيجية قد لا تعمل مع الجميع، لأن بعض الأشخاص الذين يعانون من هاشيموتو يتحملون منتجات الألبان جيداً.

  • ركز على الأطعمة المضادة للالتهابات:

قد يكون الالتهاب هو القوة الدافعة المُسببة لمرض هاشيموتو. لذلك يُحسّن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات غني بالفواكه والخضروات من الأعراض بشكل كبير.

وجدت دراسة أُجريت على 218 امرأة مصابة بمرض هاشيموتو أن علامات الإجهاد التأكسدي، وهي حالة تسبب التهابًاً مزمناً، كانت أقل لدى الذين يحرصون على تناول الفواكه والخضروات بشكل متكرر.

الخضراوات والفواكه والتوابل والأسماك الدهنية هي بعض الأمثلة على الأطعمة ذات الخصائص القوية المضادة للالتهابات.

  • اتباع حمية غذائية غنية بالمغذيات والأطعمة الكاملة:

قد يساعد اتباع نظام غذائي منخفض السكر المضاف والأطعمة المصنعة، في الوقت نفسه يكون غنياً بالأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية في تحسين صحتك وإدارة وزنك وتقليل الأعراض المرتبطة بمرض هاشيموتو.

كلما أمكن، قم بإعداد وجباتك في المنزل باستخدام الأطعمة المغذية مثل الخضروات والفواكه والبروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات الغنية بالألياف.

أطعمة من الجيد أن يتناولها مرضى هاشيموتو

من الأطعمة التي يُفضل تناولها:

  • الفواكه: التوت، الكمثرى، التفاح، الخوخ، الحمضيات، الأناناس، الموز، إلخ.
  • الخضراوات غير النشوية: كوسة، خرشوف، طماطم، جزر، فلفل، بروكلي، جرجير، مشروم، إلخ.
  • الخضراوات النشوية: البطاطا الحلوة، البطاطا، البازلاء، البلوط والقرع، إلخ.
  • الدهون الصحية: الأفوكادو، زيت الأفوكادو، زيت جوز الهند، زيت الزيتون، الزبادي كامل الدسم، لبن جوز الهند ، إلخ.
  • البروتين الحيواني: سمك السلمون، البيض، سمك القد، الديك الرومي، الجمبري، الدجاج، إلخ.
  • الحبوب الخالية من الغلوتين: الأرز البني، الشوفان الملفوف، الكينوا، إلخ.
  • البذور والمكسرات وزبدة المكسرات: الكاجو واللوز وبذور عباد الشمس وبذور اليقطين وزبدة الفول السوداني الطبيعية وزبدة اللوز.
  • بدائل الألبان المدعمة بالكالسيوم و / أو فيتامين د: حليب جوز الهند، لبن جوز الهند، حليب اللوز، حليب الكاجو، الزبادي غير المحلى كامل الدسم، جبن الماعز.
  • البهارات والأعشاب والتوابل: الكركم والريحان وإكليل الجبل والفلفل الحلو والزعفران والفلفل الأسود والصلصة والطحينة والعسل وعصير الليمون وخل التفاح وغيرها.
  • المشروبات: الماء، الشاي غير المحلى، الماء الفوار، إلخ.

تعديلات نمط الحياة الأخرى للتعامل مع هاشيموتو

يجب اتباع تعديلات في نمط حياتك للتعامل الفعّال مع هاشيموتو، منها:

الحصول على قسط وافر من النوم وتقليل التوتر وممارسة الرعاية الذاتية، من المهم أيضاً ترك جسمك يرتاح عندما تشعر بالتعب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتناول دواء الغدة الدرقية على معدة فارغة على الأقل قبل الإفطار بنحو 30 إلى 60 دقيقة أو على الأقل 3-4 ساعات بعد العشاء للحصول على أقصى امتصاص للدواء، هنا يجب معرفة أن القهوة والمكملات الغذائية قد تتداخل مع امتصاص أدوية الغدة الدرقية، لذلك من الأفضل عدم تناول أي شيء سوى الماء لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الدواء.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة