نصائح لتخفيف التوتر المُصاحب للتوقف عن التدخين

5 نصائح أساسية تُساعدك على تخفيف التوتر المُصاحب للتوقف عن التدخين

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يونيو 2022
نصائح لتخفيف التوتر المُصاحب للتوقف عن التدخين

سواء كنت مدخنًا بين الحين والآخر أو مدخنًا طوال اليوم، فإن الإقلاع عن التدخين قد يكون صعبًا حقًا. يوفر النيكوتين الناتج عن السجائر نسبة عالية من النيكوتين، هذه النسبة تكون كافية للتسبب في الإدمان. الأمر الذي يجعل التوتر أمرًا مصاحبًا للتوقف عن التدخين. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح لتقليل هذا التوتر.

أهمية التوقف عن التدخين

سواء كنت مدخنًا بين الحين والآخر أو مدخنًا طوال اليوم، فإن الإقلاع عن التدخين قد يكون صعبًا حقًا. تدخين التبغ هو إدمان جسدي وعادة نفسية. يوفر النيكوتين الناتج عن السجائر نسبة عالية من النيكوتين، هذه النسبة تكون كافية للتسبب في الإدمان، يؤدي التخلص من هذا الحصول المنتظم على النيكوتين إلى إصابة جسمك بأعراض الانسحاب الجسدي والرغبة الشديدة في التدخين.

هذا بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون التدخين أيضاً وسيلة للتكيف مع الاكتئاب أو القلق أو حتى الملل. يعني الإقلاع إيجاد طرق مختلفة وأكثر صحة للتعامل مع تلك المشاعر. يُعتبر التدخين من الطقوس اليومية المتأصلة. قد يكون فعل تلقائي بالنسبة لك أن تدخن سيجارة مع قهوتك الصباحية، أثناء استراحة العمل أو المدرسة، أو في طريقك إلى المنزل في نهاية يوم حافل.

للإقلاع عن التدخين بنجاح، ستحتاج إلى معالجة كل من الإدمان والعادات والروتينات المصاحبة له. للمساعدة في التوقف عن التدخين، يجب معرفة مقدار الفوائد الصحية والعقلية التي يُمكن أن يُحققها لك هذا الأمر.

يُقدّم الإقلاع عن التدخين بعض المزايا التي يُمكنك أن تلاحظ بعضها على الفور وبعضها الآخر سيظهر بمرور الوقت. من هذه المزايا ما يلي:

  • مذاق أفضل للطعام.
  • عودة حاسة الشم لديك إلى طبيعتها.
  • ستُصبح رائحة أنفاسك وشعرك وملابسك أفضل.
  • لن تُصبح أسنانك وأظافرك صفراء.
  • لن تُصبح الأنشطة العادية، مثل: صعود السلالم أو الأعمال المنزلية الخفيفة، أعمالاً شديدة المشقة ولن تُسبب لك الضيق المُعتاد في التنفس.
  • يُمكنك التواجد في مبانٍ خالية من التدخين دون الحاجة إلى الخروج للتدخين.
  • إيقاف الآثار الضارة للتبغ على مظهرك، بما في ذلك تجعد الجلد المبكر وأمراض اللثة وفقدان الأسنان.
  • تحسن الحالة الصحية وتعزيز نوعية الحياة.
  • التقليل من خطر الوفاة المبكرة، فيمكن أن يضيف الإقلاع عن التدخين ما يصل إلى 10 سنوات إلى متوسط ​​العمر المتوقع.
  • التقليل من مخاطر العديد من الآثار الصحية الضارة، بما في ذلك نتائج الصحة الإنجابية السيئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان.
  • تحقيق نتائج إيجابية للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بأمراض القلب التاجية أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • تقليل العبء المالي الذي يفرضه التدخين على المدخنين وأنظمة الرعاية الصحية والمجتمع.
  • الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة لحماية أفراد الأسرة وزملاء العمل والأصدقاء وغيرهم من المخاطر الصحية المرتبطة باستنشاق الدخان السلبي.
  • يُقلل التوقف عن التدخين من علامات الالتهاب وفرط التخثر.
  • يؤدي إلى تحسن سريع في مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة.

التوتر المُصاحب للإقلاع عن التدخين

يمكن أن يلعب التوتر دورًا كبيرًا في بدء الناس للتدخين من الأساس واستمرار فيه. التوتر يمكن أن يكون عائقًا أمام الإقلاع عن التدخين ويزيد من خطر الانتكاس. بالإضافة إلى ذلك، بينما تتحسن قدرة الشخص على إدارة التوتر بمجرد تعافيه من إدمان النيكوتين، فإن الإقلاع المبكر عن التدخين يمكن أن يزيد مؤقتًا من مستوى التوتر الذي يشعر به الشخص. وجدت دراسة صغيرة واحدة من عام 2015 أن أعراض انسحاب النيكوتين مرتبطة بالإجهاد الملحوظ.

يعتمد مدى نجاحك في إدارة هذه المرحلة المكثفة، وإن كانت قصيرة لحسن الحظ، في جزء كبير من مستوى استعدادك. عند الإقلاع عن التدخين، يتفاعل جسمك جسديًا مع انسحاب النيكوتين وغياب عدة آلاف من المواد الكيميائية مع اختفاء السجائر. على الرغم من أن التدخين ضار، فقد اعتاد جسمك على تلقي جرعات من هذه المواد الكيميائية عدة مرات في اليوم. يُشار إلى أعراض انسحاب النيكوتين أحيانًا باسم إنفلونزا الإقلاع، ويمكن أن تجعلك تشعر وكأنك مريض، على الرغم من أنك لست كذلك.

تشمل الأعراض الشائعة لانسحاب النيكوتين ما يلي: الإمساك بما في ذلك الغازات والشعور بعدم الراحة في المعدة، السعال، العصبية والتهيج، الرغبة الشديدة في التدخين، جفاف الفم، الشعور بالإعياء، صداع الرأس، الأرق، قلة التركيز، التهاب الحلق.

يُعاني معظم الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين مؤخرًا من مجموعة من الأعراض السابق ذكرها، بقي أن تعرف أن انسحاب النيكوتين والضغط المرتبط به مؤقتان.

نصائح لتخفيف التوتر

للتمكن من تخفيف التوتر المُصاحب للتوقف عن التدخين يمكن اتباع النصائح التالية:

  • الحصول على المساعدة من طبيب: يقول دوجلاس جورنبي، دكتوراه، مدير الخدمات الطبية في مركز جامعة ويسكونسن لأبحاث التبغ والتدخل في ماديسون. يمكنك التحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان يجب عليك تناول دواء بوصفة طبية أو استخدام العلاج ببدائل النيكوتين للمساعدة في درء مشاعر القلق أثناء فترة انسحاب النيكوتين.
  • تسليح نفسك بالمعرفة: يُعرَّف الإجهاد أحيانًا بأنه رد فعل جسدي للتغيرات المفاجئة في البيئة. تُعد محاولة الإقلاع عن التدخين تغييرًا كبيرًا، وهي مرهقة للجميع تقريبًا. بالطبع، يتعامل الناس مع التوتر بشكل مختلف، فما هو مرهق بالنسبة لك قد لا يكون مرهقًا لأخيك أو جارك. لكن الثابت هنا، هو أنه عندما تقلع عن التدخين، يزداد مستوى التوتر لديك في نفس الوقت الذي تتخلى فيه عن أحد طرقك للتكيف مع التوتر وهي السجائر. عندما يحدث هذا، قد تواجه ضغطًا جسديًا بسبب انسحاب النيكوتين، بما في ذلك: شد عضلي، آلام الرقبة والظهر، اضطراب المعدة، الصداع، إمساك أو إسهال، ضيق في التنفس. يُعاني بعض الأشخاص أيضًا من الأرق والقلق والاكتئاب والتهيج والتعب. سيكون عليك التعرف على علامات الانسحاب الخاصة بك، وتأكد من أن أصدقاءك وعائلتك على دراية بأنك تمر بهذه المشاعر. إذا كانوا يعرفون ما تمر به، فمن المرجح أن يتغاضوا عن عصبيتك المؤقتة.
  • تبني عادات صحية لتخفيف التوتر: يمكن تجنب بعض المواقف العصيبة، لكن البعض الآخر لا مفر منه. الأهم هو كيفية التعامل معها. إليك بعض الأساليب التي يمكن أن تساعدك في التغلب على التوتر: التواصل مع شخص ما تثق به قد يكون مستشارًا مدرّبًا أو صديقًا داعمًا أو مجموعة دعم أو فردًا من العائلة، تدرب على التنفس العميق، الحصول على المزيد من التمارين الرياضية حيث يخفف التمرين من التوتر ويمكن أن يساعد في تحسين حالتك المزاجية. حاول أن تجد نوعًا من التمارين تستمتع به واجعله جزءًا من روتينك اليومي، سيكون عليك أيضاً أن تُعزز نظامك الغذائي من خلال تناول وجبات منتظمة والتقليل من الكافيين، بالإضافة إلى الحرص على الحصول على جودة نوم هادئة، أهدف إلى النوم من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة.
  • فكر بأفكار إيجابية: السلبية والتوتر يسيران جنبًا إلى جنب، لذا ابذل جهدًا للتفكير بشكل إيجابي. لا تثقل كاهل نفسك بالمسؤوليات. ضع حدودًا مع الآخرين ولا تأخذ عملاً أكثر مما يمكنك تحمله. هذا مهم بشكل خاص خلال الشهر الأول بعد الإقلاع عن التدخين.
  • اطلب الدعم: يمكن أن يكون التعافي من إدمان النيكوتين بمثابة ركوب قطار الملاهي. إن وجود شبكة دعم للمساعدة في إدارة الصعود والهبوط هو عنصر أساسي للنجاح على المدى الطويل. اطلب من الأصدقاء والعائلة تشجيعك، وقم بالانضمام إلى مجموعة دعم، وجرب تطبيقات الإقلاع عن التدخين للحصول على الدعم على مدار الساعة.