هل تعمل في مجال مالي مثل البنوك؟ لا تستخدم هذا اللون أبداً

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 07 أبريل 2021
هل تعمل في مجال مالي مثل البنوك؟ لا تستخدم هذا اللون أبداً

هل تعلم أن اللون له تأثير كبير في مجال عملك خاصة لو تعمل في مجال مالي مثل البنوك؟ نعم، ففي الحياة، نبحث غالباً عن إجابات معقدة ومعاني أعمق وخفية. ومع ذلك، في بعض الأحيان، تكون الأشياء حقاً بسيطة كما تبدو. مثال على ذلك، دراسة جديدة أصدرتها مؤخراً جامعة كانساس حول تأثير اللون على مجال العمل المالي.

هل تعمل في مجال مالي مثل البنوك؟ لا تستخدم هذا اللون أبداً

لا تستخدم هذا اللون في العمل المالي

أفاد باحثو جامعة كانساس أن اللون الأحمر، وهو لون مرتبط بالأخطاء والسلبية والتوقف في الثقافة الغربية، يمكن أن يكون له تأثير كبير على القرارات المالية والاستثمارية. وفقاً للبحث، عندما يرى المستثمر اللون الأحمر، فإن هذا المشهد يؤثر دائماً تقريباً على «تفضيلات المخاطرة» والتوقعات المالية.

بعبارات أبسط، يجب على البنوك وشركات السمسرة والمؤسسات المالية بجميع أنواعها تجنب استخدام اللون الأحمر. يشير هذا البحث إلى أن اللون يرسل رسالة مموهة للمستثمرين بأنهم سيخسرون المال.

مع الأخذ في الاعتبار بأن هناك ظاهرة غربية فريدة من نوعها، حيث لا يشترك المواطنون الصينيون في نفس الاستجابة للون الأحمر، لأن اللون الأحمر في الصين يرتبط بالثروة والازدهار، ولا يوقف الأضواء ولا يسبب الخسائر.

ولكن في المجمل، يشير المصطلح «باللون الأحمر» إلى شخص أو منظمة أو سهم يخسر المال، وفقاً للدراسة.

الثقافات في استخدام اللون

يوضح مؤلف الدراسة ويليام بازلي، الأستاذ المساعد للشؤون المالية في جامعة كانساس: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن استخدام اللون يستحق دراسة متأنية عندما يتم استخدامه على المنصات المالية، مثل مواقع الوساطة أو مقدمي خدمات التقاعد».

وتابع وليام: «على سبيل المثال، قد يؤدي استخدام الألوان إلى تجنب المستثمرين المنصة أو تأخير القرارات المالية المهمة، مما قد يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل».

ويضيف بازلي: «في الثقافات الغربية، يبدأ تكييف اللون الأحمر والخبرات في التعليم المبكر حيث يتلقى الطلاب ملاحظات بشأن الأخطاء الأكاديمية باللون الأحمر».

تأثير اللون في سوق الأسهم

فيما يتعلق بالمسائل المالية على وجه التحديد، صُدم مؤلفو الدراسة من مدى تأثير تغيير اللون البسيط على قرارات المستثمرين. يقولون أنه عندما تم استخدام اللون الأحمر لعرض عوائد الأسهم المتناقصة، كان المشاهدون أكثر تشاؤماً بشأن النظرة المستقبلية للسهم على المدى الطويل. إذا تم استخدام اللون الأزرق أو الأسود بدلاً من ذلك، فإن نفس المستثمرين لديهم نظرة أكثر إيجابية حول مستقبل السهم.

وقال بازلي: «يشير هذا إلى أن استخدام اللون قد يكون له آثار واسعة على سيولة سوق الأسهم خلال أوقات الأزمات وشذوذ الزخم». وكانت الدراسة أجريت على مجموعة مكونة من ثماني تجارب للوصول إلى هذه الاستنتاجات، شملت 1451 متطوعاً.

توضح هذه الدراسة كيف أن التفاصيل الصغيرة التي قد لا تلاحظها بوعي ينتهي بها الأمر في كثير من الأحيان إلى التأثير الجاد على القرارات والاختيارات. يعد الاستثمار وشراء الأسهم أو أي نوع من الأصول المالية في هذا الشأن مسعى متقلباً بشكل خاص، ومن الشائع سماع متداولين متمرسين يتحدثون عن «المضي قدماً» أو «الشعور بها في الوقت الحالي». 

بينما لا يمكن لأحد أن يجادل حقاً في مثل هذه التأكيدات، فمن يدري ما الذي يؤثر حقاً على تلك «القرارات الغريزية»، ربما شيء تافه مثل اللون المستخدم في الرسم البياني.

ويخلص بازلي إلى أنه «مثل الكثير من اختياراتنا اليومية، من المرجح أن تتشكل قراراتنا المالية من خلال عوامل ليست خاصة بالقرار المطروح، ما زلنا في المراحل الأولى من فهم هذه الديناميكيات، لكن التعلم عنها لديه القدرة على إنتاج رؤى يمكن في نهاية المطاف تحسين النتائج التي يحققها الأفراد من قراراتهم».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة