وصفة للنجاح في الشركات العائلية‎‎: لا تكن موظفًا

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الأربعاء، 18 فبراير 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
وصفة للنجاح في الشركات العائلية‎‎: لا تكن موظفًا

رشا شحادة التي لم تبلغ 29 سنةً من العمر بعد، تعمل كمديرٍ عامٍّ لشركةٍ تجاريةٍ دولية. الإبنة الوسطى التي وُلدَت لمهاجرين فلسطينيين في الإمارات العربية المتّحدة، حصلَت على هذا المنصب من والدها نهاية العام الماضي. وبحسب تعبيرها، فهي استحّقت ذلك لأنّها أثبتَت أنّها الكثر حماساً واندفاعاً بين أشقّائها. وشركة "داياموند لاين" Diamond Line التي أطلقها عامَ 1997 والدُها الذي يعمل كمهندسٍ مدنيّ، هي شركة تجهيزاتٍ للفنادق وتُعنى بإنتاج المواقد الصغيرة التي توضع تحت الأواني لإبقاء الطعام ساخناً chafing oil cans (الصورة أدناه)، وتبيعها إلى أكثر من 20 بلداً حول العالم.

منذ أن اشترى والدها، الذي تصفه بـ"المؤسِّس"، مصنعاً في الصين لإنتاج هذه المواقد منذ 12 عاماً، انتقلوا من إنتاج 3 آلاف وحدةٍ شهرياً إلى 3 ملايين منها في الشهر. وتقول شحادة، "لا زلنا في موقعٍ نحتاج فيه لسدّ الكثير من الثغرات. ربّما من 5 إلى 10 سنواتٍ قادمة سنحتاج إلى تنويع إنتاجنا ونكون أكثر انتقائيّةً، ولكن لا يبدو الأمر قريباً. أشعر بالسعادة لأنّني تولّيتُ زمام الأمور في وقتٍ نحتاج فيه للنموّ."

وفي حديثٍ سابقٍ معنا، أعلمَتنا شحادة أنّ شركتها التي توظّف 60 شخصاً، بلَغَ حجمُ مبيعاتها عام 2014 نحو 45 مليون درهمٍ إماراتيّ (أكثر من 12 مليون دولار أميركيّ). وبالرغم من كون "داياموند لاين" شركة صغيرة تقنيّاً، إلّا أنّ المديرة الشابّة تأمل أن تحوّلها إلى شركةٍ متوسّطة خلال فترة قيادتها للفريق.

وبعد أكثر من شهرٍ من تولّيها منصبها الجديد، تحدّثت شحادة إلى "ومضة" شارحةً ماذا يعني أن تتولّى وتنمّي شركةً قائمةً بالفعل، وتتطرّق إلى السياسات التي تتّبعها الشركة العائلية، بالإضافة طبعاً إلى عمل المرأة في شركةٍ شرق أوسطيةٍ كبرى.

"ومضة": ماي هي قصّة "داياموند لاين"؟

رشا شحادة: أدعو مؤسِّس هذه الشركة بالـ"دينامو"، فهو رائد أعمالٍ محض: منذ عمر ستّ سنوات وهو يعمل في التجارة في السوق. وقبل "داياموند لاين" أنشأ 4 شركاتٍ ناشئةٍ فشلَت بمعظمها. وعندما أصبح في عمر 47، قال إنّ "هذه فرصتي الأخيرة، لا أستطيع أن أبقى موظّفاً لبقيّة حياتي." وبسبب هذا العزم، وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.

"ومضة": ما هو شعورك في تولّي المسؤولية وأنتِ من الجيل الثاني؟

شحادة: لا شكّ أن مسيرتي لن تكون صعبةً كمسيرته، ولكنّها تملك تحدّياتها الخاصّة. لقد انطلق من الصفر وصولاً إلى العشرة، أمّا أنا فسأحملها من العشرة لأصل بها إلى المئة. فالمسؤوليات ازدادت والتكاليف ارتفعت دراماتيكياً كما تضاعف عدد العمّال ثلاث مرّات... لقد جئتُ إلى شركةٍ قائمةٍ بالفعل، ولكنّها تحتاج إلى أن تنمو أكثر وأكثر.

"ومضة": تسلّمتِ هذا المنصب منذ شهرٍ تقريباً، ولكن ماذا حقّقتِ حتّى الآن؟

شحادة: التغيير الأهمّ حتّى الآن هو أنّني اضررتُ إلى حلّ مشكلة ضعف الإيرادات. لقد احتاج الأمر إلى كثيرٍ من الاستثمار في وقتٍ نشهد فيه ضعفاً في الإيرادات. والآن أعمل أيضاً على تقليص العروضات التي نقدّمها لعملائنا، فهم يعلمون جيّداً ما الذي نفعله.

"ومضة": هل شعر عملاؤكم بالارتباك؟

شحادة: بالإضافة إلى المواقد الصغيرة، نستورد ونوزّعها تجهيزات الفنادق. [وعدم التخصّص] أثّر سلباً على علاقتنا مع العملاء، نعم.

"ومضة": كيف واجهتم هذا الأمر؟

شحادة: لقد أضفنا خطّ إنتاجِ آخر. أعتقد أنّ الاستثمارات الصناعية في دولة الإمارات العربية المتّحدة لديها عائداتٌ أكثر من الاستثمارات التجارية. معظم المستثمرين في دولة الإمارات هم من المغتربين، لذلك نادراً ما يتّجون نحو استثمارٍ طويل الأجل، والتجارة تُعتَبَر كاستثمارٍ على المدى القصير، حيث تشتري المنتَج ومن ثمّ تبيعه وينتهي الأمر. أمّا التصنيع فهو استثمارٌ يحتاج من 5 إلى 7 سنواتٍ ليولّد عائداتٍ كافية. ومجال التصنيع هو الذي قرّرتُ أن نركّز عليه، لأنّ المنافسة لا تكثر فيه.


لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة