آلام الرقبة ليست بسبب وضعية الجلوس فقط

تعد آلام الرقبة من المشاكل الصحية الشائعة في العصر الحديث، حيث ازدادت معدلات الإصابة بها بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة.

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإنه على الرغم من أن بعض الأشخاص يتعافون من هذه الآلام تلقائياً خلال بضعة أشهر، فإن هناك عدداً كبيراً ممن يعانون من استمرار الألم لفترات طويلة، ما يؤثر على جودة حياتهم اليومية.

فلطالما كان يعتقد أن وضعية الجسم السيئة أثناء الجلوس أو العمل، هي السبب الرئيسي في حدوث آلام الرقبة والظهر.

لكن الدراسات الحديثة تفند هذا الاعتقاد الشائع، وتشير إلى أن عوامل أخرى أكثر تأثيراً، مثل قلة النوم، وانخفاض مستوى النشاط البدني، والتوتر النفسي، وتعتبرها الأسباب الأهم في الإصابة بهذه الآلام.

ولفتت التقارير إلى أن من يعاني من آلام الرقبة، عليه أن يعيد النظر في نمط حياته بدلاً من الانشغال بتعديل وضعية الجلوس.

وأكدت أن تحسين جودة النوم، ممارسة الرياضة بانتظام، والتقليل من التوتر النفسي، تعتبر كلها عوامل فعالة في تخفيف الألم والوقاية منه.

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بآلام رقبة مزمنة، يعانون عادة من قلة النوم، وبيئة عمل مرهقة، وخمول بدني، بالإضافة إلى أعراض نفسية، مثل القلق والاكتئاب، وهي أعراض قد تظهر حتى قبل أن يبدأ الألم نفسه.

كما أظهرت أن التعب، واضطرابات النوم، والصداع، وآلام المعدة، وسوء المزاج، تعد كلها مؤشرات مبكرة على احتمالية الإصابة بآلام الرقبة.

ونوهت التقارير إلى أن الوقاية من هذه المشكلة، تبدأ بتقوية عضلات الرقبة، من خلال أنشطة بسيطة، مثل المشي المنتظم، مع مراعاة النوم الكافي، وتحسين الصحة النفسية.

وأوصت بعدم البقاء في وضعية واحدة لفترات طويلة أمام الكمبيوتر، ناصحة تغيير الوضع باستمرار لتجنب تصلب العضلات.