أنماط غير تقليدية لاحتشاء عضلة القلب

حذرت تقارير طبية من خطورة الاعتماد فقط على الأعراض الكلاسيكية في تشخيص احتشاء عضلة القلب، مثل الألم الحارق أو الشعور بالضغط خلف عظمة القص.

نصائح طبية: كيف تكتشف النوبة القلبية قبل فوات الأوان؟

وأوضحت التقارير أن النوبة القلبية قد تتجلى في صور غير نمطية تربك الأطباء، وتؤخر المصاب عن طلب العلاج المناسب.

وأشارت إلى وجود 5 أنماط سريرية غير تقليدية يمكن أن يظهر بها احتشاء عضلة القلب، والتي تبدأ بالشكل البطني، الذي يشبه اضطرابات الجهاز الهضمي.

وفي هذه الحالة، يظن المريض أن الأعراض ناتجة عن طعام فاسد، وتتمثل في: ألم في أعلى البطن، غثيان، تقيؤ، إسهال، انتفاخ، وحرقة معدة، وغالباً ما يتم تشخيصه بالخطأ كتسمم غذائي أو نوبة قرحة.

ولفتت التقارير إلى أنه بالنسبة للشكل الربوي، فهو يحاكي أمراض الرئة، حيث يعاني المريض من: سعال جاف مفاجئ، ضيق في التنفس، صفير أثناء التنفس، وأحياناً بلغم رغوي.

وقد تمر هذه الحالة دون أي ألم في الصدر، مما يزيد من صعوبة تشخيصها.

ونوهت التقارير إلى أن الشكل الدماغي هو الأخطر، حيث تظهر أعراض تشبه السكتة الدماغية، ومنها: دوخة، فقدان توازن، اضطراب في النطق، غثيان مفاجئ، وتشوش ذهني، مردفة إنه قد يؤدي إلى فقدان الوعي في الحالات الشديدة.

أما في حال كان السبب هو اضطراب نظم القلب، فإن الأعراض تتراوح ما بين: خفقان مفاجئ، هبوط حاد في الدورة الدموية، ودوار شديد، وقد تصل إلى الإغماء التام.

وأفادت بأن الشكل الأكثر خطورة هو الاحتشاء الصامت، حيث لا يشعر المريض بأي ألم، بل قد يظن أنه مرهق أو مصاب بزكام.

ويظهر ذلك من خلال: التعب العام، التعرق، شحوب الوجه، القلق غير المبرر، وربما شعور طفيف بالانزعاج في الصدر أو الفك.

وشددت التقارير على أهمية الاستجابة السريعة، حيث إن غياب الألم لا يعني غياب الخطر، وأي شعور غير معتاد في الجسم، خاصة لدى مرضى السكري وكبار السن، يجب أن يؤخذ على محمل الجد.

وأوصت بالتوجه الفوري للطوارئ لإجراء تخطيط القلب وتحاليل الدم، وذلك لأن سرعة التشخيص والعلاج، يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والمضاعفات الخطيرة.