اختبار الرهاب الاجتماعي.. هل معاناتك حقيقية؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 23 أبريل 2024
اختبار الرهاب الاجتماعي.. هل معاناتك حقيقية؟

اختبار الرهاب الاجتماعي من الاختبارات المهمة التي عليك أن تخوضها إذا كنت تعاني من القلق حول الاجتماعيات المختلفة، وذلك لأن بعض أنواع القلق تلك قد تتطور إلى العزلة عن الآخرين والإصابة بالاكتئاب في وجودهم أو تكرار نوبات الهلع في المواقف العامة، فتخيل أن ما يمر به الأشخاص في حياتهم اليومية ولا يشعرون به قد يمثل عبئًا لا ينتهي على آخرين.

اختبار الرهاب الاجتماعي.. هل معاناتك حقيقية؟

اختبار الرهاب الاجتماعي

هل تعاني من الرهبة عندما تقابل جمع من الأشخاص؟ هل تختبئ في المواقف التي يجب عليك الظهور بها؟ ربما يكون لدديك رهابًا اجتماعيًا هو السبب وراء حالتك، وإليك اختبارًا للتعرف على هل أنت مصاب بالرهاب الاجتماعي أم لا؟

  • هل تخشى الوقوع في الإحراج أمام الآخرين بسبب شيء قلته؟
  • هل تسعى لتنفيذ كل شيء بشكل مثالي حتى لا تخطئ أمام الآخرين؟
  • إذا كنت وسط مجموعة من الأشخاص هل تشعر أنهم يراقبونك؟
  • هل تتواجد لديك الرغبة في خوض تجارب جديدة ولكن خوفك من رأي الآخرين أكبر من رغبتك؟
  • هل تتوقف عن الحديث حتى لا تُحرج أمام من حولك؟
  • في حالة كان لديك تجمع كبير عليك أن تحضره هل تصاب بالقلق لأيام قبل وقوع الحدث؟
  • هل تظهر عليك بعض العلامات الجسدية خلال التجمعات المختلفة مثل احمرار الوجه أو الشعور بالغثيان أو التعرق.
  • هل تضع الخطط للتهرب من أي تجمعات؟
  • إذا كانت أمامك فرصة لتعاطي أي مهدئات للتعامل مع المواقف الاجتماعية هل ستقدم على تعاطيها؟
  • هل يتسبب توترك من التجمعات في تأثيرًا سلبيًا على سير حياتك؟
  • يعتبر قلقك من المواقف الاجتماعية العائق الأول أمام حصولك على أصدقاء.
  • هل أصبت من قبل بنوبات الخوف المفرط بسبب موقف اجتماعي طبيعي؟

إذا كانت إجابتك عن غالبية تلك الأسئلة بنعم، فأنت تعاني بالفعل من الرهاب الاجتماعي، وهو الشعور الكبير بالخوف والقلق الذي يغمرك عندما تلتقي جمع من الأشخاص أو تضطر إلى الذهاب إلى مناسبة اجتماعية، وقد يصل الأمر لدى البعض إلى التشنجات ونوبات الهلع والانعزال عن الآخرين.

كيف تعرف إنك مصاب بالرهاب الاجتماعي؟

هناك بعض العلامات التي تدل على إصابتك بالرهاب الاجتماعي ومنها ما يمكنك التعرف عليه وملاحظته على نفسك دون الحاجة إلى تدخل الطبيب النفسي مثل:

الخوف الشديد من المواقف الاجتماعية

ستلاحظ إنك تشعر بالخوف الشديد من الحديث أمام الآخرين وليس القلق الطبيعي، ولكن خوف يشل حركتك ويمنعك من مواصلة الحديث، أو تناول الطعام أمام الآخرين.

يشمل الأمر الوجود وسط مجموعة كبيرة من الأشخاص غالبيتهم لا يعرفونك ولن يوجهوا حديثهم إليك.

الخوف من حكم الآخرين

يشعر مريض الرهاب الاجتماعي دائمًا بأنه عرضة للحكم من قبل الآخرين ويمكنهم انتقاده بسهولة وعلى أي فعل يقوم به، وهذا ليس لعيبًا فيه ولكن لأنه يرى أن أي حرف سيتفوه به سكون مثيرًا للسخرية.

الخوف من الإحراج

يعتبر من أكبر الأمثلة الشائعة بين مصابي الرهاب الاجتماعي والتي تتسبب في شعورك بالحرج من الآخرين أو عدم القدرة على الحديث أمامهم ظنًا منك أنه سيتم إحراجك على الفور.

الأعراض الجسدية

يصاب البعض بأعراض جسدية غريبة في المواقف الاجتماعية المختلفة والتي منها التعرق المفرط والحاجة للتقيؤ وعدم القدرة على التنفس والإسهال في بعض الأحيان مع الرعشة في اليدين أو القدمين خلال الجلوس.

مقياس رولين ووي لرصد مستوى الخوف الاجتماعي

حصل المقياس الشهير على اسمه من قبل اثنان من الباحثين اللذان عملا على تطوير اختبارًا يكشف مدى إصابتك بالرهاب الاجتماعي منذ عام 1994.

يضم المقياس 32 جملة يتم اختبار مدى توافقك معها من عدمه والنتيجة تدل على إصابتك بالرهاب أم لا، ولكن يجب أن تأخذ النتيجة النهائية من قبل طبيب متخصص أيضًا، ومن هذه العبارات:

  • الشعور بالرغبة في مغادرة مكان ممتلئ بالآخرين وصلت إليه للتو.
  • أفضل أن أكون وحيدًا.
  • أفضل الاستلقاء في سريري.
  • لا أفضل ممارسة الهوايات بصحبة الآخرين.
  • أريد التواجد بين الآخرين والتواصل معهم.
  • أفضل السفر مع أصدقائي.
  • أشعر بالإرهاق في تواجد الآخرين.
  • إحساس الأمان لا أجده إلا بمفردي.
  • اعتبر نفسي شخصًا وحيدًا.

يقوم الطبيب بحساب درجاتك وفقًا لإجاباتك حول الجمل المطروحة ومنها يعرف مدى قوة إصابتك والطريقة المناسبة للعلاج.

طرق علاج الرهاب الاجتماعي

يمكنك التغلب على الرهاب الاجتماعي بسهولة إذا كان لا يزال في بدايته، وعلى الرغم من وجود درجات أصعب تأخذ وقتًا طويلًا خلال رحلة العلاج، إلا أنه لازال هناك علاجًا يمكنك اللجوء إليه والعودة للتصرف بشكل طبيعي أمام الآخرين.

تحكم في نفسك

إذا كنت تعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي فغالبًا ما سيظهر جسدك ردود أفعال غير متوقعة والتي ستزيد من شعورك بالقلق والتوتر ويصبح الأمر لا يحتمل، لذلك يجب أن تسترخي، ولكن كيف ستفعل ذلك وأنت في قمة توترك؟ الحل بسيط استخدم التنفس للتحكم في نفسك، وركز على التنفس العميق ثم إطلاق الزفير إلى الخارج.

ممارسة الرياضة

يلجأ المريض إلى ممارسة الرياضة البدنية لتقليل التوتر بشكل عام في حياته وذلك لأنها تساعد على انبساط العضلات وتخفف من تشنجها في مواقف الرهاب المختلفة.

التجهيزات

يجب أن تكون لديك بعض التجهيزات قبل المواقف الاجتماعية والتي ستساعدك على تجاوزها بسهولة، لأن الثقة في قدرتك على القيام بالأمور بشكل صحيح بعد استعدادك لها واعتيادك على القيام بها يجعل الأمور أوضح.

لا تركز على نفسك

 في بعض الأحيان يكون التركيز على النفس أكثر من اللازم من الأمور المزعجة التي تتسبب في زيادة الرهاب الاجتماعي، لأن عينيك تصبح هي الناقد والساخر قبل الآخرين.

لا تدع الأفكار السلبية التي تدور في عقلك تسيطر عليك بل ادفعها بعيدًا حتى تتمكن من الحصول على استراحة تفيدك في التعبير أمام الآخرين والجرأة على الحديث معهم.

استخدام الحواس

تعتبر الحواس الخمس من أهم الأشياء التي يمكنك استخدامها للتغلب على الرهاب الاجتماعي لأنها تشتت ذهنك عما يحدث داخل رأسك فابدأ بالتركيز مع ما تشمه من روائح أو ما تراه على بعد أمتار وهكذا حتى تهدأ ويزول التوتر منك كليًا.

يمكنك الاستعانة بحاسة التذوق عن طريق مضغ بعض العلكة كي تهدأ.

بعد أن خضت اختبار الرهاب الاجتماعي هل تعتقد أن ما تعاني منها رهابًا أم إنك لم تصل إلى هذا الحد من الخوف من الاجتماعيات بعد؟ لا تنسى اللجوء إلى المختصين لطلب المساعدة لأن التخلص من الأمر في بدايته أفضل بكثير من معالجته لاحقًا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة