ارتفاع ضغط الدم: أسباب، أعراض، وطرق الوقاية الفعالة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
ارتفاع ضغط الدم: أسباب، أعراض، وطرق الوقاية الفعالة

تُحيي دول العالم في السابع عشر من مايو من كل عام اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، بهدف تعزيز الوعي حول هذا المرض وطرق الوقاية منه والتعامل معه. ويُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه حالة طبية تتسم بزيادة مستمرة في ضغط الدم داخل الشرايين، ويُعد الشخص مصابًا بهذه الحالة إذا كانت قراءات ضغطه تساوي أو تتجاوز 140/90 ملم زئبق، فما هو أسبابه وأعراضه وكيف يمكن علاجه؟

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا في العالم اليوم، حيث يعاني منه ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسيات، وباختصار ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء ضخ القلب للدم.

عندما يكون الضغط مرتفعًا بشكل مستمر، يُعرف ذلك بارتفاع ضغط الدم. يُعرف أيضًا باسم القاتل الصامت لعدم ظهور أعراض واضحة في كثير من الأحيان حتى حدوث مضاعفات خطيرة.

يقسم الأطباء ضغط الدم إلى عدة مستويات. يُعتبر الضغط الطبيعي هو 120/80 ملم زئبقي، حيث يمثل الرقم الأول ضغط الدم الانقباضي والثاني ضغط الدم الانبساطي. ارتفاع ضغط الدم يبدأ عندما يصل الضغط إلى 140/90 ملم زئبقي أو أكثر. هناك نوعان رئيسيان: الأولي والثانوي، حيث يختلفان في الأسباب والمضاعفات.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

تتعدد أسباب ارتفاع ضغط الدم، وتشمل العوامل الوراثية ونمط الحياة. التوتر الزائد وتناول الأطعمة المالحة والغنية بالدهون تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض. كما أن الأمراض المزمنة مثل السكري واضطرابات الكلى تسهم أيضًا في رفع ضغط الدم.

تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم. إذا كان هناك تاريخ عائلي مع هذا المرض، تزداد فرص الإصابة. نمط الحياة الذي يشمل عدم ممارسة الرياضة والتدخين وتناول الكحول بشكل مفرط يعد أيضًا من العوامل الأساسية.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

بالرغم من أن ارتفاع ضغط الدم يُعتبر قاتلًا صامتًا، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة، ومن بينها التالي:

  • الصداع الشديد.
  • الدوخة.
  • ضيق التنفس.

يُنصح الأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض بمراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

بجانب الأعراض الرئيسية، قد تظهر أعراض أخرى، ومنها التالي:

  • النزيف من الأنف.
  • تشوش الرؤية.

يمكن لهذه الأعراض أن تكون مؤشرًا على ارتفاع ضغط الدم الحاد، مما يتطلب التدخل الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل السكتة الدماغية.

ارتفاع ضغط الدم المزمن يؤثر سلبًا على الصحة العامة. يُعتبر سببًا رئيسيًا للإصابة بأمراض القلب، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 70% من حالات السكتة الدماغية ترتبط بارتفاع ضغط الدم. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي.

طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

من المهم تبني أسلوب حياة صحي للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وإليك أهم النصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • تجنب الأطعمة المالحة.
  • يُنصح الأفراد بالقيام بالكشف الدوري لضغط الدم للكشف المبكر عن أي ارتفاع.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب التغذية دورًا محوريًا في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والسبانخ، بينما يجب تقليل تناول الأطعمة المعلبة والمكررة. أثبتت الدراسات أن الحمية المتوسطية الغنية بالفواكه والخضروات وزيت الزيتون تساعد في خفض ضغط الدم.

علاج ارتفاع ضغط الدم

يتضمن العلاج الطبي لارتفاع ضغط الدم استخدام الأدوية، مثل مدرات البول والموسعيات الدموية. يجب أن يتم العلاج تحت إشراف طبي، حيث أن عدم الامتثال للتوجيهات الطبية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. يمكن أن تتطلب بعض الحالات تعديلات على نمط الحياة جنبًا إلى جنب مع الأدوية لتحقيق أفضل النتائج.

تشير الأبحاث الحديثة إلى تطورات كبيرة في علاج ارتفاع ضغط الدم. من بينها استخدام تقنيات العلاج الجيني والتطبيقات التكنولوجية التي تساعد في مراقبة ضغط الدم بإستمرار. هذه التقنيات تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمصابين عن طريق تقليل الحاجة للزيارات الطبية المتكررة.

بصفة عامة، يبقى ارتفاع ضغط الدم من أكبر التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات حول العالم. يتطلب التعامل معه جهود مشتركة من الأفراد والمنظمات الصحية للتصدي له بفعالية. إن فهم العوامل المؤثرة وطرق العلاج والوقاية يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من تأثيراته السلبية على المجتمع.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة