ارتفاع ضغط الدم.. إليك أعراضه وأسبابه

غالبًا لا يكون هناك أعراض ملحوظة لارتفاع ضغط الدم. ولكن هذا لا يعني أنه غير خطير، فإذا لم يتم علاج ارتفاع ضغط الدم والتعامل معه، فإنه يزيد من خطر تعرض المريض لمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يتم تسجيل ضغط الدم برقمين. الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) هو القوة التي يضخ بها قلبك الدم في أنحاء الجسم. والضغط الانبساطي (الرقم الأدنى) هو مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية. كلاهما يقاس بالمليمترات من الزئبق (mmHg).

يُعتبر ضغط الدم مُرتفعًا إذا كانت قراءة ضغطك 140/90 مم زئبق أو أعلى، أو 150/90 مم زئبق أو أعلى إذا كان عمر المريض يزيد عن 80 عامًا.

سيكون ضغط الدم لدى كل شخص مختلفًا قليلاً. ما يعتبر منخفضًا أو مرتفعًا بالنسبة لك قد يكون طبيعيًا لشخص آخر. الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعًا هي فحص ضغط الدم.

إذا كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا، فإنه يضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى، مثل الدماغ والكلى والعينين. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر إلى زيادة خطر إصابتك بعدد من الحالات الصحية الخطيرة والتي من المحتمل أن تهدد الحياة، مثل: أمراض القلب، الأزمة القلبية، فشل القلب، مرض كلوي.

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن تقليله حتى ولو بنسبة صغيرة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالات الصحية.

يُنصح جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا بفحص ضغط الدم كل بشكل دوري، القيام بذلك سهل ويمكن أن ينقذ حياتك. يمكنك فحص ضغط الدم في عدد من الأماكن، بما في ذلك: عيادة طبيبك العام أو بعض الصيدليات. يمكنك أيضًا فحص ضغط الدم بنفسك باستخدام جهاز قياس ضغط الدم بالمنزل.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

كما سبق الذكر، نادرًا ما يكون لارتفاع ضغط الدم أعراض ملحوظة. يمكن أن تكون الأعراض التالية من أعراض ارتفاع ضغط الدم:

رؤية مشوشة، نزيف في الأنف، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، دوخة، الصداع.

يشعر الكثير من المصابين بارتفاع ضغط الدم بأنهم بخير. ولكن حتى إذا كنت تشعر بالتحسن، فلا يزال يتعين عليك فحص ضغط الدم بانتظام. خاصةً إذا كنت معرضًا لخطر متزايد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

في معظم الحالات، ليس من الواضح بالضبط ما الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم. ولكن هناك أشياء يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

من الأشياء التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع ما يلي:

• الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن.
• تناول الكثير من الملح وعدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات.
• عدم ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية.
• شرب الكثير من القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
• التدخين
• عدم الحصول على قسط كاف من النوم أو المعاناة من اضطرابات النوم.
• أن يكون لدى الشخص قريب يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

أيضًا، من الأسباب المعروفة لارتفاع ضغط الدم، والتي ظهرت في حوالي 1 من 20 حالة، أن ارتفاع ضغط الدم يحدث نتيجة لحالة صحية أساسية أو تناول دواء معين. تشمل الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم ما يلي: مرض كلوي، داء السكري، التهابات الكلى على المدى الطويل، انقطاع النفس الانسدادي النومي حيث ترتخي جدران الحلق وتضيق أثناء النوم مما يقطع التنفس الطبيعي، تضيق الشرايين المغذية للكلى، مشاكل هرمونية مثل خمول الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ، الذئبة وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أجزاء من الجسم مثل الجلد والمفاصل والأعضاء.

تشمل الأدوية التي يمكن أن ترفع ضغط الدم ما يلي: المنشطات، العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والمسكنات مثل إيبوبروفين ونابروكسين، بعض أدوية السعال والبرد في الصيدلية، بعض العلاجات العشبية وخاصة تلك التي تحتوي على عرق السوس، بعض مضادات الاكتئاب الانتقائية من مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين. في هذه الحالة، قد يعود ضغط الدم إلى طبيعته بمجرد التوقف عن تناول الدواء.