الجلطات الدموية بعد الإصابة بكورونا: متى تحدث؟ وما طرق الوقاية منها؟

تعد الجلطات الدموية واحدة من المضاعفات الشائعة لمرضى فيروس كورونا المستجد، وفي بعض الأحيان، من الممكن أن تكون جلطات الدم شديدة الخطورة، وقد تسبب الوفاة للمريض.

متى تحدث الجلطات الدموية بعد الإصابة بكورونا؟

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية نقلاً عن تصريحات منسوبة إلى طبيب روسي، فإن الجلطات الدموية التي تحدث نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد- 19، قد تؤدي إلى حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية، حتى بعد شفاء المريض من الفيروس التاجي.

ووفقاً لما قاله الطبيب، فإن خطر الإصابة بتجلط الدم لدى الشخص المتعافي من كورونا، يظل موجوداً لمدة شهر بعد التعافي من المرض.

وأوضح قائلاً أن هذا الخطر يكون كبيراً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، مثل: الدوالي، البواسير، التهاب الوريد الخثاري، الرجفان الأذين، وغيرهما، موصياً هؤلاء المرضى بضرورة مراقبة صحتهم طوال الوقت.

أما بالنسبة للأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، فمن الضروري أن يقومونا بإجراء اختبار تخثر الدم بعد خروجهم من المستشفى.

كيفية الوقاية من الجلطات الدموية بعد الإصابة بكورونا

ولفت الطبيب إلى أنه في حالة كانت المؤشرات لدى المريض في البداية أعلى من المعدلات الطبيعية، فيجب حينها أن يتناول أدوية تسييل الدم، حتى تعود مؤشراته إلى أرقامها الطبيعية، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات، يجب أن يقوم المريض بتكرار التحليل.

وأضاف قائلاً أنه من ضمن الطرق المتبعة من أجل الحماية من تجلط الدم بعد الإصابة بفيروس كورونا، هي استخدام عقاقير منع التجلط، أو أدوية التخثر الفموية.

وأردف الطبيب أن تناول المريض الإسبرين من أجل الحماية من التجلط لا يكون فعالاً في هذه الحالة، متابعاً أنه يجب على المريض أن يحرص على شرب كميات كافية من المياه، خاصة في الطقس الحار، وذلك حتى يمنع تجلط الدم.

فيروس كورونا حول العالم

جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.

ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بفيروس كوفيد-19 حتى الآن أكثر من 194 مليون و645 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 176 مليون و633 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 4 مليون و171 ألف شخص.

الوقاية من فيروس كورونا المستجد

ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.

أعراض فيروس كورونا

وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.