النعاس النهاري قد يخفي أمراضاً تهدد حياتك

أفادت تقارير طبية بأن الشعور بالنعاس المستمر خلال النهار، قد لا يكون مرتبطاً فقط بنقص عدد ساعات النوم أو الإرهاق، بل يمكن أن يشير إلى وجود مشكلات صحية خطيرة قد يغفل عنها الكثيرون.

النعاس المستمر في الصباح: متى يصبح مؤشراً خطيراً على صحتك؟

وأوضحت التقارير أن النعاس المفرط في أوقات النهار لا يجب إهماله، خاصة إذا كان يتكرر باستمرار، أو يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

وأشارت إلى ضرورة التمييز بين النعاس الطبيعي الذي يشعر به بعض الأشخاص نتيجة الحاجة البيولوجية للراحة في منتصف اليوم، وبين النعاس المرضي الناتج عن خلل في بعض وظائف الجسم، أو الإصابة بأمراض معينة.

وبينت التقارير أنه في بعض الحالات، قد يكون النعاس مؤشراً على نقص في بعض الفيتامينات الهامة، مثل فيتامين D أو مجموعة فيتامينات B، أو دليلاً على خلل في عمل الغدة الدرقية، أو حتى علامة مبكرة على الإصابة بقصور في عضلة القلب.

وأكدت أن الشعور بالنعاس ليس أمراً غير مألوف، حيث يعاني العديد من الأشخاص من نقص الطاقة الكافي للبقاء في حالة نشاط مستمر لمدة تتراوح ما بين 12 و16 ساعة في اليوم.

وتابعت التقارير أنه لذلك، ينصح بأخذ قيلولة قصيرة تتراوح مدتها ما بين 15 و20 دقيقة في منتصف النهار، للمساعدة في تجديد النشاط والتركيز.

وحذرت من خطورة محاربة النعاس أثناء قيادة السيارة باستخدام مشروبات الطاقة أو الكافيين بكثرة، حيث قد يكون لهذه المشروبات آثار ضارة على الصحة العامة، مثل رفع ضغط الدم أو زيادة ضربات القلب.

ونوهت التقارير إلى أن من بين أبرز أسباب زيادة النعاس في النهار، تناول بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا المستخدمة لعلاج أمراض القلب، والإفراط في تناول الطعام الذي قد يؤدي إلى شعور بالخمول، إضافة إلى تكرار الأعمال الروتينية الرتيبة التي لا تتطلب مجهوداً ذهنياً كبيراً، وكذلك حالات الاكتئاب التي قد تكون السبب الرئيسي للشعور المستمر بالتعب والنعاس.

وشددت على أهمية الاستماع لإشارات الجسم، وعدم تجاهل الحاجة الطبيعية للراحة، موصية بتنظيم اليوم بحيث يتضمن فترات راحة قصيرة، ما يساعد على تحسين الإنتاجية، والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية.