انطلاق النسخة الأضخم من كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة عالمياً في مجالات الألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال استضافة النسخة الأضخم على الإطلاق من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي تعد علامة فارقة في تاريخ هذا القطاع على مستوى العالم.

المملكة تطلق النسخة الأضخم من كأس العالم للرياضات الإلكترونية بمشاركة قياسية ومحتوى تفاعلي عالمي

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن هذا الحدث لا يقتصر على كونه بطولة تنافسية، بل يمثل منصة شاملة تدمج بين الرياضة، التقنية، المحتوى الإبداعي، والجمهور التفاعلي، ويعزز من موقع الرياض كمركز عالمي نابض بثقافة الألعاب الحديثة.

وخلال المؤتمر الصحفي الافتتاحي، الذي حضره عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، أكد المتحدثون أن هذه النسخة ستتجاوز كل ما سبق من حيث الحجم والمشاركة والتنظيم.

فهذه البطولة ستجمع أكثر من 2000 لاعب محترف، موزعين على 200 فريق من أكثر من 100 دولة حول العالم.

ويتنافس هؤلاء اللاعبون على جوائز تصل قيمتها إلى 70 مليون دولار، موزعة على 25 بطولة تغطي 24 لعبة إلكترونية.

وتشمل الألعاب مجموعة من العناوين المعروفة، بالإضافة إلى ألعاب تشارك للمرة الأولى، مثل Valorant وFatal Fury، بل وحتى لعبة الشطرنج.

ولفتت التقارير إلى أن هذه البطولة لا تقتصر على التنافس فقط، بل تتخطى ذلك إلى تجربة جماهيرية متكاملة، حيث سيتم تنظيم فعاليات مبتكرة وتجارب تفاعلية للجمهور، تؤكد أن الرياضات الإلكترونية لم تعد نشاطاً نخبوياً، بل أصبحت صناعة عالمية متكاملة.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 3.4 مليارات شخص حول العالم يشاركون بانتظام في أنشطة الألعاب الإلكترونية، كما بلغ عدد مشاهدي بطولات الرياضات الإلكترونية أكثر من 574 مليون مشاهد عالمي في عام 2024، فيما من المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 640 مليون بحلول عام 2027.

وتمتد البطولة هذا العام على مدار 7 أسابيع، من 7 يوليو إلى 24 أغسطس، في العاصمة الرياض، وسط توقعات بكسر رقم الزوار القياسي البالغ 2.6 مليون الذي تحقق في نسخة العام الماضي. كما أن مؤشرات الطلب على التذاكر تؤكد على الزخم الكبير للبطولة.

فقد زادت مبيعات التذاكر بنسبة تفوق 30% مقارنة بعام 2024، وارتفعت القيمة المتوسطة للطلبات بنسبة ضخمة بلغت 600%، كما تضاعف عدد التذاكر المباعة للجماهير القادمة من خارج المملكة 3 مرات، في مؤشر واضح على الجاذبية العالمية للحدث.

ونوهت التقارير إلى أن الحدث يبث بأكثر من 30 لغة، ليصل إلى جمهور من أكثر من 100 دولة، مدعوماً بأكثر من 80 شريكاً إعلامياً.

وتشهد هذه النسخة قفزة نوعية في إنتاج المحتوى، حيث سيتم تقديم أكثر من 50 ساعة من البرامج والفعاليات ذات الجودة العالية، ضمن سلسلة EWC Spotlight بالتعاون مع شركة IMG، ما يتيح نقل الحدث إلى ملايين المشاهدين عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية.

وعلى مستوى التفاعل الرقمي، فقد حققت البطولة نمواً استثنائياً، حيث تضاعفت أرقام الوصول عبر منصات، مثل تيك توك وسويتش ويوتيوب بمقدار 4 مرات، فيما زادت معدلات التفاعل 5 أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية.

ومن أجل تعزيز استدامة هذا الزخم، أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن توسعة برنامج دعم الأندية، ليصل عدد الأندية التابعة له إلى 40 نادياً، بعد أن كان 30 فقط في العام السابق، مع انضمام فرق جديدة من دول كبرى، مثل الصين والهند، ما يبرز الانتشار المتسارع للبطولة عالمياً.

وأفادت التقارير أن هذا الحدث الضخم يجسد ترجمة عملية لأهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية، والتي تسعى إلى خلق أكثر من 39 ألف فرصة وظيفية، والمساهمة بحوالي 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، ما يجعل من البطولة مثالاً حياً على التحول النوعي الذي تقوده المملكة في هذا القطاع الواعد.