تقنيات الذكاء الاصطناعي تدعم إدارة الحشود في موسم الحج

في إطار جهودها المستمرة لتطوير إدارة موسم الحج وتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، تستفيد الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الذكاء الاصطناعي والصور الفضائية عالية الدقة.

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن ذلك يشمل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الجيومكاني GeoAI والبيانات اللحظية، لرصد وتحليل الحركة البشرية والمرورية خلال موسم الحج.

ويغطي هذا النظام المتقدم نطاقاً واسعاً من المناطق الحيوية، من بينها مداخل مكة المكرمة، حيث تراقب تدفقات المركبات، وتحلل أوقات الذروة، بالإضافة إلى المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، والتي تعتبر الأكثر ازدحاماً، حيث يتم تتبع الكثافة البشرية بشكل دقيق.

كما تشمل التحليلات الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، لتوقع نقاط التكدس المحتملة، وتحسين حركة الحشود.

وأوضحت التقارير أن هذا التوظيف التقني المتقدم يهدف إلى دعم متخذي القرار في الوقت الفعلي من خلال بيانات دقيقة وشاملة، بما يساهم في ضمان تنقل آمن وسلس للحجاج، وتحسين توزيع الحشود، إضافة إلى زيادة التنسيق الفعال بين الجهات الميدانية المختلفة.

ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في توظيف البيانات والتقنيات الذكية لخدمة موسم الحج، ويعد نموذجاً متقدماً للتكامل بين التقنية والإدارة التشغيلية بما يعزز السلامة العامة، ويرفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج.