ثوران بركان روسي لأول مرة منذ 500 عام.. إليك التفاصيل

شهدت روسيا ثورانًا نادرًا لبركان كراشينينيكوف في شبه جزيرة كامتشاتكا، وهو أول ثوران له منذ أكثر من 500 عام، وذلك بعد أيام فقط من زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجة، ضرب المنطقة وأثار تحذيرات من تسونامي في المحيط الهادئ.

بركان كراشينينيكوف يطلق سحب رماد ضخمة في سماء كامتشاتكا

في ساعات الليل، قذف بركان كراشينينيكوف، الكائن في أقصى شرق روسيا، سحبًا كثيفة من الرماد البركاني وصل ارتفاعها إلى 6 كيلومترات، بحسب ما أكدته وزارة الطوارئ الروسية.

ورغم قوة الثوران، أفادت السلطات بعدم وجود تهديد مباشر على السكان أو المناطق المأهولة.

وبعد ساعات من الثوران، تعرضت جزر كوريل القريبة لزلزال جديد بلغت قوته 7.0 درجات على مقياس ريختر، ما دفع السلطات الروسية لإصدار تحذيرات من موجات تسونامي في ثلاث مناطق من كامتشاتكا، رغم أن أقصى ارتفاع للأمواج المتوقع لا يتجاوز 18 سنتيمترًا.

وطلبت الوزارة من السكان الابتعاد عن السواحل كإجراء احترازي.

🚨BREAKING: Krasheninnikov Volcano in Kamchatka erupted overnight for the first time in 600 years. Russian scientists say the blast may be linked to last week’s massive 8.8 Magnitude Far East earthquake. Monitoring is underway as seismic activity continues. 🚨 pic.twitter.com/1GxFwomGXp

— Nexus (@nexusdossiers) August 3, 2025

الخبراء يرجحون العلاقة بين الزلزال والثوران

رجّحت أولغا جيرينا، رئيسة فريق رصد البراكين في كامتشاتكا، أن يكون ثوران البركان مرتبطًا بالزلزال الأخير، مشيرة إلى أن بركان كراشينينيكوف لم يشهد أي نشاط منذ القرن الخامس عشر.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية تصريحاتها التي أوضحت أن النشاط الزلزالي قد يكون أعاد تنشيط البركان بعد قرون من السكون.

تُعد شبه جزيرة كامتشاتكا من أبرز المناطق النشطة جيولوجيًا في العالم، إذ تقع ضمن ما يُعرف بـ"حلقة النار" في المحيط الهادئ، والتي تشهد باستمرار زلازل قوية وثورانات بركانية بسبب حركة الصفائح التكتونية.