صندوق الاستثمارات العامة شريك رسمي لكأس العالم للأندية

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن توقيع شراكة استراتيجية تجعل من الصندوق شريكًا رسميًا لبطولة كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو من العام المقبل.

هذه الشراكة، التي تمثل التقاء الرؤى بين صندوق الاستثمارات العامة و(فيفا)، تهدف إلى تطوير قطاع الرياضة عالميًا من خلال فتح آفاق جديدة للابتكار، وتوفير فرص متميزة للشباب، مع تعزيز التواصل مع الجماهير الرياضية حول العالم.

بطولة استثنائية بثوب جديد

نسخة 2025 من كأس العالم للأندية ستشهد تحوّلًا جذريًا في شكل البطولة، إذ ستجمع لأول مرة في تاريخها 32 من نخبة أندية كرة القدم حول العالم، تمثل القارات الست الأعضاء في (فيفا)، لخوض منافسات تمتد على مدار شهر كامل في 11 مدينة أميركية مختلفة.

وفي هذا السياق، عبّر رومي جاي، المدير التنفيذي للأعمال في (فيفا)، عن ترحيبه الحار بانضمام صندوق الاستثمارات العامة للشركاء الرسميين، قائلًا: "يسعدنا أن نرحب بهذا الشريك القوي والطموح. نحن على أعتاب تنظيم بطولة تاريخية، والصندوق سيلعب دورًا محوريًا في نجاحها، عبر دعم رؤية (فيفا) في إلهام وتوحيد الجماهير من مختلف أنحاء المعمورة".

وأضاف جاي: "بطولة 2025 ستكون علامة فارقة في تاريخ كرة القدم للأندية. نحن نعمل مع شركائنا، مثل صندوق الاستثمارات العامة، لتحقيق قفزة نوعية في تطور اللعبة على مستوى العالم".

من جانبه، أكّد محمد الصياد، مدير إدارة الهوية المؤسسية في الصندوق، التزام المؤسسة بدورها القيادي في تمكين التحوّل الرياضي عالميًا، موضحًا: "نؤمن بأهمية التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تصنعه الرياضة. هذه الشراكة الجديدة تُمكّننا من المساهمة في نمو رياضة كرة القدم وتوسيع نطاق تأثيرها الثقافي والاجتماعي، ليس فقط في المملكة، بل في جميع أنحاء العالم".

وأشار الصياد أيضًا إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لسلسلة مبادرات سابقة، من بينها شراكة الصندوق مع اتحاد (كونكاكاف) وامتلاكه لحصص في عدد من الأندية العالمية، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا طويل الأمد لتعزيز موقع المملكة كمركز عالمي للرياضة.

جوائز مالية غير مسبوقة

بالتزامن مع إعلان الشراكة الجديدة، كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تخصيص مليار دولار كقيمة إجمالية للجوائز المالية في النسخة المرتقبة كأس العالم للأندية، وهو رقم قياسي يعكس حجم التوسع ومستوى التنافس الذي ستشهده نسخة 2025.

وسيتم توزيع الجوائز على النحو التالي:

• 475 مليون دولار ستُمنح بناءً على الأداء الرياضي للفرق.
• 525 مليون دولار تُصرف كمكافآت مشاركة، لضمان حصول جميع الأندية المشاركة على مقابل مالي بغض النظر عن نتائجها في البطولة.
• وسينال الفريق الفائز باللقب الجائزة الكبرى وقدرها 125 مليون دولار، وهي الأكبر في تاريخ كأس العالم للأندية، ما يؤكد أن النسخة القادمة ليست مجرد بطولة، بل حدث استثماري وتجاري من الطراز الأول.
• الأندية الأوروبية ستكون الأكثر استفادة من الجوائز المالية، إذ ستحصل على مبالغ تتراوح بين 12.84 مليون دولار و38.19 مليون دولار لكل فريق، تبعًا لمعايير رياضية وتجارية محددة من قبل (فيفا).
• أما أندية أمريكا الجنوبية، فستتقاضى 15.21 مليون دولار لكل نادٍ، في حين ستحصل فرق أمريكا الشمالية، آسيا، وأفريقيا على 9.55 ملايين دولار لكل منها.
• وعلى الطرف الآخر، سيحصل أوكلاند سيتي، ممثل قارة أوقيانوسيا الوحيد، على 3.58 ملايين دولار، وهو أقل مبلغ ضمن الجوائز المرصودة.